اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

كارثة تهدد العالم بأسره ... إنهيار نظام تيارات تقلبية المحيط الأطلسي

الصفحة الرئيسية

 كارثة تهدد العالم بأسره ... إنهيار نظام تيارات تقلبية المحيط الأطلسي 



متابعة - نوره سليم 


تأثيرات انهيار التيارات التقلبية للمحيط الأطلسي تهدد العالم بأسره


أوضحت دراسات حديثة أن نظام تيارات المحيطات يمكن أن ينهار بعد عدة عقود، في حالة استمرار التلوث الناتج عن البشر، والمسبب لارتفاع درجة حرارة الكوكب، ويحذر العلماء من أن الحدث سيكون كارثيًا على الطقس العالمي، و “يؤثر على كل شخص على هذا الكوكب”.


احترار الكوكب

كان الكوكب بأكمله حارًا بشدة في اليومين الأكثر سخونة منذ بدء التسجيل في السجلات البشرية  في الأيام القليلة الماضية ، وفقًا لعلماء جامعة مين في مشروع Climate Reanalyzer، والذي عزاه العلماء إلى تغير المناخ وظاهرة النينو القوية، فيما قد وجدت دراسة جديدة نُشرت  في مجلة Nature، أن تيار الانقلاب الأطلسي – الذي يعد تيار الخليج جزءًا منه – يمكن أن ينهار في منتصف القرن تقريبًا، أو حتى في وقت مبكر من عام 2025.


وقال علماء غير مشاركين في هذه الدراسة لشبكة CNN إن نقطة التحول الدقيقة غير معروفة حتى الآن، خاصة أن قياسات التيارات أظهرت حتى الآن تغيرًا ضئيلًا، لكنهم اتفقوا على أن هذه النتائج مثيرة للقلق وتقدم دليلًا جديدًا على أن نقطة التحول يمكن أن تحدث في وقت أقرب مما كان يُعتقد سابقًا.


ما أهمية تيارات المحيطات

 AMOC التي تختصر عبارة Atlantic Meridional Overturning Circulation

 والتي تعني “دوران انقلاب خط الطول الأطلسي” هي عبارة عن مجموعة معقدة من التيارات التي تعمل مثل حزام ناقل عالمي عملاق، يقوم بنقل الماء الدافئ من المناطق الاستوائية باتجاه شمال المحيط الأطلسي، حيث يبرد الماء، ويصبح أكثر ملوحة ويغرق في عمق المحيط، قبل أن يتجه جنوبًا.


وتلعب هذه التيارات دورًا مهمًا في نظام المناخ، مما يساعد على تنظيم الطقس العالمي، والذي  سيكون لانهياره تداعيات هائلة، بما في ذلك فصول الشتاء الشديدة وارتفاع مستوى سطح البحر الذي يؤثر على أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة، وتحول الرياح الموسمية في المناطق الاستوائية.


تحذير العلماء

منذ سنوات، يحذر العلماء من عدم استقرار المحيطات مع تسارع أزمة المناخ، مما يهدد بخلل توازن درجة الحرارة والملوحة التي تعتمد عليها قوة هذه التيارات، ومع ارتفاع درجة حرارة المحيطات وذوبان الجليد، تتدفق المزيد من المياه العذبة إلى المحيط وتقلل من كثافة المياه، وعندما تصبح المياه نقية جدًا أو دافئة جدًا أو كليهما، يتوقف الحزام الناقل لتيارات المحيطات.


منذ أكثر من 12000 عام، تسبب الذوبان الجليدي السريع في إغلاق AMOC، مما أدى إلى تقلبات هائلة في درجات الحرارة في نصف الكرة الشمالي من 10 إلى 15 درجة مئوية (18 إلى 27 فهرنهايت) في غضون عقد من الزمن.



توقعات للمستقبل

توقع تقرير صدر عام 2019 عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة أن AMOC تعرض للضعف خلال هذا القرن، لكن انهياره الكامل قبل عام 2100 كان غير مرجح ولكن نظرًا لأن AMOC لم تتم مراقبته بشكل مستمر إلا منذ عام 2004، فقد نظر مؤلفو الدراسة إلى مجموعة بيانات أكبر بكثير إذ قال بيتر ديتليفسن، أستاذ فيزياء المناخ بجامعة كوبنهاغن وأحد مؤلفي التقرير: “كنا بحاجة إلى العودة بالزمن إلى الوراء”. حلل العلماء درجات حرارة سطح البحر في شمال المحيط الأطلسي في منطقة جنوب جرينلاند على مدى 150 عامًا بين عامي 1870 و 2020.



ووجدوا “إشارات إنذار مبكر” للتغيرات الحرجة في AMOC، مما دفعهم إلى التنبؤ “بثقة عالية” بأنه يمكن أن ينهار في وقت مبكر من عام 2025 وفي موعد لا يتجاوز عام 2095. وقال ديتليفسن إن نقطة الانهيار الأكثر احتمالية تقع في مكان ما بين عامي 2039 و2070، الأمر الذي دقع دي مينوكال للقول إن نتائج الدراسة كانت “مفاجئة ومثيرة للقلق”.



ومن جانبه يدعو التقرير إلى اتخاذ تدابير سريعة وفعالة لخفض التلوث الناتج عن ارتفاع درجة حرارة الكوكب إلى الصفر وخفض درجات الحرارة العالمية وتباطؤ الذوبان في القطب الشمالي، ليقول دي مينوكال: “النقطة الأساسية في هذه الدراسة هي أنه ليس لدينا الكثير من الوقت على الإطلاق للقيام بذلك والمخاطر أصبحت أعلى”



َويقدر التحليل الجديد مقياسًا زمنيًا للانهيار بين عامي 2025 و 2095، مع تقدير مركزي لعام 2050، إذا لم يتم تقليل انبعاثات الكربون العالمية، وتشير الدلائل من الانهيارات السابقة إلى تغيرات في درجة الحرارة بلغت 10 درجات مئوية في غضون بضعة عقود، على الرغم من حدوث ذلك خلال العصور الجليدية.

google-playkhamsatmostaqltradent