فيتامين "م"
إعداد : الفنان كريم شهاد
الصورة دي مش مجرد صوره للرسام رسمت على سيراميك أنها قصة حياة كاملة .
احبوا من مر بحياتكم ربما يأتي الوقت لا تجدوهم .
لقد كبرنا وصرنا نحلم مثل الاطفال مجددًا تأخذنا الحياة منذ بدايتنا في لفة، و نأخذ فيها لفة ونموت في لفة .
وربما يضيع العمر و يشيخ بينا الزمان لندرك أننا كنا نقف في طريق أكثر ناس أرادوا مصلحتنا .
الأهل ، ام و أب يعطوا حياتهم بالكامل حتى يشاهدون أولادهم أفضل منهم .
هل عيشنا للزمان ، ام الزمان هو الذي عاش فينا ؟ لتتراكم المشاكل و تزيد الاحداث.
ونتركهم بدار للمسنين أو أي مكان يناموا فيه و نحن مرتاحين الضمير !
اتعجب و قلمي ينكسر و دموعي تسيل وأقرب الناس ليس لهم مكان في قلوبنا.
ولقد أصبحت الحياة تقنعنا أن ضمائرنا مرتاحة و اهالينا الذين تعبوا لنصبح قامات مختلفة في المجتمع نضعهم أباء و أمهات بدور الرعاية .
هل صار الاحترام و احتواء الكبير من الموضه القديمة ؟
اما أن الزمان جعل منا أشخاص بلا يقظة ضمائر بلا روح ام انطفاءات بداخلنا معاير القيم الاخلاقية .
في صبانا كنا نلهو بالعمر مع من نحب
كبرنا وهمومنا ثقلت و بدلا من تقديم المحبة للمحبين و التخفيف عنهم اعبائهم تركناهم جانبا بحجة الظروف .
زمن أصبح بلا حب و فيتامينات الحياة اصبحت فيتامين "مال" و فيتامين "جشع" و فيتامين "حب الذات" و لم نكترث أننا ننزل بالاخلاق إلى الأسفل .
تعجبت من هذا الزمان وإعتقدت أن العيب فيه ولكن لم يكن الزمان ولكن العيب فينا.
حب الناس و افرح لغيرك واجعل خيرك لغير قبل فوات الأوان والناس الحلوة لازلت موجودة بيننا .
اترك ذاتك و أبحث عن من يتألم لآن الحياة اتعبت كثيرين فكن دواء للجميع
وأعلنوا الحب فيومكم قادم .