إلى وزارة السياحة والآثار: كرامة الآثاري فوق كل اعتبار
كتب د. عبد الرحيم ريحان
عندما تكون هناك وزارة بهذا الاسم الكبير والسمعة الطيبة علاوة على الدخل الكبير الذى تحققه والعاملين بها لا يتمتعون بأبسط حقوق العاملين بالوزارات الأخرى من وجود مستشفى خاص لها أو تأمين صحى خاص فى ظل المخاطر التى يتعرضون لها فى أعمال الحفائر خاصة فى المناطق النائية وما يتعرضون له من وجود ثعابين وعقارب سامة وطريشة خاصة فى منطقة رأس راية بطور سيناء وغيرها
كما لا يوجد نادى خاص بالآثاريين ونسمع عن بناء نادى فى الفسطاط منذ سنين ولم يتم شىء ولا يوجد مميزات لهم من رحلات حج ومصايف وتوفير شقق سكنية ومعظمهم من محافظات نائية كل هذا يحدث فى وزارة تحقق دخلًا كبيرًا سنويًا ربما أكبر من وزارات أخرى تتوافر فيها كل هذه المميزات
وكل هذا يمكن السكوت عليه ولكن عندما يتعلق الأمر بكرامة الآثارى فى منشورات تهين كرامته فيجب أن يكون لنا وقفة وفى قصتنا ما نرمى إليه
أفادنا الدكتور محمد موسى الرواى مفتش اثار مرافق لأعمال حفائر البعثة الفرنسية بوزارة السياحة والآثار و حاليًا فى أجازة بدون مرتب مرشد سياحي بأنه فوجىء يوم الجمعة الماضي باتصال من الدكتور خالد أبو الحمد مدير عام آثار الإسكندرية – قطاع الآثار المصرية الذى توجه هو وأسرته عدد 4 أفراد مع العلم أن زوجته تعمل آثارية بمنطقة آثار الإسكندرية لزيارة متحف الحضارة ومن الطبيعى دخوله مجانًا مع أسرته كحق أصيل له باعتباره من أبناء الوزارة ولكن فوجىء بمنشور يجب أن يحاسب من وضعه بتهمة إهانة الآثاريين يتضمن دخول العاملين بالآثار مجانى عدا أيام الأجازات وهى الأيام الوحيدة الذى يجد العاملين فرصتهم للذهاب إلى المتاحف والمواقع الأثرية مع ضغط العمل طوال الإسبوع مما يعنى منعهم من الدخول مجانى بهذا المنشور الغريب، وقد قام الآثارى احترامًا له ولأسرته أمام هذا الموقف المحرج والمهين بدفع عدد 4 تذاكر قيمة التذكرة 60 جنيه ومرفق صور التذاكر .
ومن هذا المنطلق تهيب حملة الدفاع عن الحضارة برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان بالسيد المحترم وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، والسيد المحترم الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بالآتى
أولًا استرجاع قيمة التذاكر للدكتور خالد أبو الحمد مدير عام آثار الإسكندرية وإلغاء المنشور المهين كأقل رد لحفظ كرامة الآثاريين
ثانيًا النظر فى الخدمات الخاصة بالعاملين بالوزارة خاصة بعد عودة الدخل لما كان عليه قبل عام 2011 من رعاية صحية وكانت هناك رعاية صحية أيام الدكتور زاهى حواس ومستشفى خاص وتم إلغاء كل هذا، وتوفير فرص عمرة وحج ومصايف خاصة بالوزارة والنظر فى توفير سكن خاص للمغتربين بالوزارة وإنهاء النادى الخاص بالآثاريين كمتنفس لهم وقد قدمنا اقتراحات سابقة بأن يكون هذا النادى بمتحف الأمير محمد على بالمنيل فى موقع سهل الوصول إليه .