اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

سهير حواس : بالصور مشروع يدمر المشهد البصري للمتحف المصري بالتحرير

سهير حواس : بالصور مشروع يدمر المشهد البصري للمتحف المصري بالتحرير





كتب -  د . عبد الرحيم ريحان


بعد مرور 121 عامًا على تأسيسه، يستغيث المتحف المصرى بالتحرير بحملة الدفاع عن الحضارة برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان من مشروع يدمر المشهد البصري.



بدأ الاهتمام العالمي الكبير بالآثار المصرية بعد فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسي شامبليون، حين أمر محمد على باشا بتسجيل الآثار المصرية الثابتة ونقل الآثار القيمة إلى متحف الأزبكية وذلك عام 1835.






في عام 1858 تم تعيين مارييت أول مأمور لأشغال العاديات أي ما يقابل حاليًا رئيس مصلحة الآثار وقام باختيار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ثم غرق نتيجة فيضان النيل عام 1878 وأُعيد افتتاح المتحف عام 1881 وكان وقتها العالم ماسبيرو مديرًا للآثار في مصر ومديرًا للمتحف ثم تزايدت أعداد القطع الأثرية فتم نقلها إلى متحف سراي الجيزة عام 1890





في عام 1902 تم افتتاح المتحف المصري بالتحرير وتم نقل جميع القطع الأثرية من متحف سراي الجيزة إليه.



وتشير الدكتورة سهير حواس أستاذة العمارة والتصميم العمراني بقسم الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والسياسات والبحوث بالجهاز القومي للتنسيق الحضارى سابقًا إلى أن المتحف المصري بميدان التحرير يعد أهم مبنى في القاهرة الخديوية، وقد طرحت مسابقة دولية في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني عام ١٨٩١ ومنحت الحكومة المصرية الأرض لهذا المشروع القومي، بدأ البناء في عام ١٨٩٤ وافتتح المتحف في ١٩٠٢





وتضيف الدكتورة سهير حواس بأنه حدث جدل طويل حول تبعية أرض مبنى بلدية القاهرة المزال وكان الاعتقاد أنها تتبع المتحف إلًا أن هذا غير صحيح لأن الأرض التي كانت من معطيات المسابقة هى نفسها الموجود عليها المتحف حاليًا

 وكان هناك خط سكة حديد يفصل بينهما للقطار الذى كان يمد المؤن لثكنات الجيش (الوثائق تثبت ذلك) والأرض الفضاء حول المتحف داخل حدوده هى :

حرم الأثر - المتحف - ولا يجوز البناء فيها إلا طبقًا لمحددات صارمة.



وتنوه الدكتورة سهير حواس إلى تنفيذ مشروع حاليًا داخل أرض المتحف متاخمًا للمتحف ومقبرة مريت باشا بارتفاع يفوق ارتفاع التمثال.



وهذا التداخل بين خط السماء للمقبرة مع المحلات في الخلف يدمر المشهد البصري بالكامل.



وتتعجب إذا كان المسئولون عن المتحف الأثري يبنون داخل حرم الأثر فلماذا نغضب من بناء الناس العادية عندما يتعدون على حرم الآثار!!!





وتقول نصًا " أنا لم أرى المحلات أو البناء خلف مقبرة مريت على الطبيعة ولكن الصور إذا صحت فهى تبين تشويهًا صارخًا ودلالة على عدم معرفة تاريخ مقبرة مريت باشا منشئ المتحف المصري كفكرة وقد كان في بولاق، وبسبب فيضان النيل غرق المتحف بما هدد سلامة الآثار الموجودة فيه.



نقل المتحف الى سراي الجيزة وطبقًا لوصية مريت باشا بأن يدفن بجوار المتحف المصري أينما وجد تم نقل جثمانه إلى حديقة متحف الجيزة.



تم بناء المتحف في ميدان التحرير ١٩٠٢ وبالتالي طبقًا للوصية تعود مقبرة مريت لتجاوره مع تمثاله، وبالتالى فإن هذه المقبرة تاريخ وتخليد ووفاء وأيضا مزار سياحي.

google-playkhamsatmostaqltradent