أين اليونسكو من تليفريك الأهرامات؟
كتب د.عبد الرحيم ريحان
تتداول مواقع التواصل الاجتماعى فكرة ثلاثة عروض لمشروع تليفريك تدرسه محافظة الجيزة مقدمة من شركات عالمية منها "بوما" الفرنسية المُنفذة لتلفريك مدينة الجلالة لإنشاء خط تليفريك يربط بين أهرامات الجيزة و المتحف المصري الكبير.
وفى ضوء ذلك يشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار إلى أن منطقة ممفيس ومقبرتها، منطقة الأهرامات من الجيزة إلى دهشور سجلت تراث عالمى ثقافى باليونسكو عام بناءً على معايير وعند إنشاء أى مشاريع حيوية من هذا النوع يجب الرجوع إلى اليونسكو للتأكد من مطابقة ما يتم لمعايير اليونسكو ولا يتسبب فى أى تدمير أو أضرار تقع على الأثار تؤدى إلى وضع الأثر المسجل ممتلك عالمى ضمن الآثار المهددة بالخطر وقد سجلت المنطقة بناءً على ثلاثة معايير الأول والثالث والسادس.
ويوضح الدكتور ريحان أن معايير تسجيل المنطقة تأسس على اعتبار بناء الأهرامات يمثل إبداع بشرى مميز لحضارة المصريين القدماء فى البناء من حيث الحجم وطريقة البناء والموقع وعلاقته بانعكاسات الشمس لضبط أوقات الحصاد، ومن حيث التكوين الداخلى السرى الذى عجزت أمامه عقليات كثيرة لحل سر الأهرامات وكيفية رفع أحجارها وقت البناء علاوة على المصاطب والمقابر المنحوتة فى الصخر، واقترنت المنطقة بأحداث كثيرة على مدار تتويج الملوك بممفيس وعلى أحداث إنشاء الأهرامات ومدينة العمال وبمعتقدات الحياة بعد الموت والفكر الجنائزى للأهرامات كمقابر، كما تعد فى حالة حفظ جيدة وهناك صيانة وقائية دورية.
كما تمثل قيمة استثنائية لما توفره من موارد ناتج الدخل السياحى، كما تضم تراث طبيعى رغم أنه غير مدرج كتراث طبيعى منفصل باليونسكو بل يقع ضمن المنطقة نفسها المسجلة تراث ثقافى ويتمثل فى منحدرات ومدرجات الهضبة ويحوى تكوينات من الحجر الجيرى وتكوينات جيولوجية من عصور مختلفة وهى التى ستتأثر بفعل مشروع التليفريك بالطبع .