جنحة الضرب في القانون المصري

 الملاحات الشمسية على حافة الهاوية

 

تحقيق - محمد سراج الدين شحاته 

مما لاشك فيه بأن ثروات مصر المعدنية شهدت إهتمام لم تشهده من قبل في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي

رئيس الجمهورية 

 بعد أن كانت مهمله على مدار عقود عديدة وأصبح فخرًا لكل المصرين ما يتم من تطوير لشركات الدولة ذات النشاط في الثروة المعدنية 

من سينا للمنجنيز 

للنصر للتعدين

 وغيرهم ...  

ورأينا بأعيننا ما يقوم به معالي الوزير محمود عصمت من متابعة لكل أوجه التطوير في هذه الشركات والزيارات المفاجئة لسيادته للوقوف على ما يتم من تطوير على أرض الواقع كان أخرهم زيارة سيادته لشركة النصر للتعدين والسبائك الحديدية بأسوان ، رغم الحرارة المرتفعة للطقس هناك خلال هذا الوقت إلا أن سيادته لم يتوانى للذهاب هناك للاطمئنان على ما تقوم به هذه الشركات من مشروعات تطوير .

لذا نناشد السيد الوزير أن يتفضل بويارت الملاحات الشمسية معالى الوزير لانه من الضروى النظر لها بعين من الأهمية لما لتلك الصناعة من أهمية بل تعد من السلع الإستراتيجية للدولة ومصر تمتلك أكبر ملاحات شمسية على مستوى الشرق الاوسط هذه الملاحات تتبع شركة النصر للملاحات بفروعها الأربعة 

 بور فؤاد ببورسعيد

  المكس وبرج العرب بالإسكندرية

  وسبيكة بالعريش. 

الملح سلعة هامة جدًا لكل مواطن مصري ولا يخلو بيتا منه كما أن العديد من الصناعات تعتمد بشكل أساسي عليه. 

وفي الفترة الاخيرة وتحديدًا في ديسمبر من العام الماضي صدر قرار الشركة القابضة للصناعات الكيماويه بدمج كل من شركة النصر للملاحات والمكس للملاحات تحت أسم النصر للملاحات وكان قرارا صائبا للحفاظ على ملاحات المكس بعد أن وصلت لحال لا يرثى له وتم تشكيل مجلس إدارة النصر بتعيين

 المهندس محمود ابراهيم يوسف

 رئيس مجلس إدارة غير متفرغ

 وتم تعيين الدكتور أسامة عبد العزيز محمد عضوا منتدبا ورئيسا تتفيذي

 وكان القرار بتعين دكتور كيميائي له باع طويل في صناعة الملح وتطوير الملاحات بحكم أن الملح مركب كيميائي من الدرجة الأولى. 

وبالفعل إستطاع الدكتور أسامة خلال وقت قصير فى إعادة الهيكلة لفروع الشركة الأربعة وأدار عجلة الانتاج لكل من ملاحة المكس وبورفؤاد بعد التوقف لشهور عديدة. 

ولكن فؤجئنا وبدون مقدمات بتقديم الرئيس التنفيذي دكتور أسامة عبد العزيز  إستقالته للشركة القابضة الأمر الذى جعلنا نتسائل لماذا يتقدم عضو منتدب تتفيذي بتقديم إستقاله في سابقة هى الأولى من نوعها فكان لزاما علينا وللمصلحة العامة التعرف على أسباب تلك الاستقالة ولماذا في هذا التوقيت الصعب بعد قرار دمج الشركتين ولماذا التفريط فى عقلية علمية وقيادة حكيمة قادرة على التغيير والتطوير فى هذا الوقت. 

معالى الوزير الملاحات ثروة للدولة لا يمكن أن نغفل عنها ولابد من إسناد الآمر لأهله خاصة وأن سيادتكم تسعون دائما إلى التطوير والنهوض بالشركات التابعة للدولة.

 

وبالحديث عن المهندس محمود ابراهيم يونس شخصية محترمة على المستوى الانساني ولكن الوقت لا يحتاج الى مهندس ميكانيكا خاصة وان سيادته أمضى أكثر من ثلاثين عام فى قطاع البترول  والدكتور أسامة عبد العزيز 

دكتور كيميائي وتاريخه يشهد له على مدار عشرات السنين في صناعة وتطوير الملاحات الشمسية ويكفي أنه أعاد تشغيل ملاحه سبيكة بالعريش بعد توقفها منذ ثورة 2011  وأعتقد أنه الأحق والأجدر لهذه الفترة العصيبة ولما آلت إليه الملاحات والحال الذي  يرثى له و بعد أن رأينا الأمل في التطوير والتحديث .

 ولا ننكر أن الأستاذ عماد الدين مصطفى أسند الآمر لأهله لاحداث فارق لم نعهده من قبل في تاريخ الملاحات ولكن يجب علينا عدم التفريط بهذه القيادات العلمية والعملية. شتان الفارق بين اليوم والبارحة دكتور كيميائى يعمل بيده ويقوم بتحليل عينات الملح بنفسه رغم وجود إدارة لمراقبة الجوده ولكنه كان مصرا لعمل ذلك للإطمئنان على سير العملية الإنتاجية بنفسه للوصول لأعلى معايير الجودة أما الآن  محن نعود للوراء. 

معالى الوزير نناشدكم  بالحفاظ على البقية الباقية من القيادات المحترمة التي تمتلك العلم ولا يجب التفريط فيهم بهذه السهولة ولا شك أن سيادتكم دائما  تسعوا للتطوير والتحديث وإسناد الأمر لأهله وصاحب أولى خطوات ذلك التطوير والتحديث .