القمح المصري
كتبت - عبير معن
في لقاء مع المهندس حسين الأفندي
رئيس قسم الإرشادالزراعي بإدارة طلخا الزراعة بمحافظة الدقهلية والذي يحدثنا عن القمح المصري
فيقول المهندس الأفندي :
يعتبر القمح من أهم محاصيل الحبوب الغذائية التي يعتمد عليها الشعب المصري في غذائه حيث تستخدم حبوب القمح في إنتاج الخبز والمكرونه كما يستخدم التبن كغذاء أساسي وعلف للحيوان.
وتقوم مصر بزراعة ما يزيد عن 3مليون فدان قمح سنويا ويقدر متوسط إستهلاك الفرد سنويا حوالى 180 كجم ولذلك يوجد فجوة غذائية بين الإحتياج الفعلي للقمح والكميات المستهلكة قد تصل لأكثر من 5 مليون طن تقوم الدولة بإستيرادها من الخارج لتوفير رغيف الخبز المدعم للمواطن والسؤال الآن هل نستطيع تضييق الفجوه الغذائيه بل وتحقيق الإكتفاء الذاتى من القمح .
الإجابة نعم بالطبع بفضل الله ومشيئته نستطيع ولكن كيف نستطيع بداية من باب رد الفضل لأصحابه أتوجه بالشكر لجميع الأساتذة في معهد بحوث القمح الذين لا يدخرون أى جهد ويبذلون الغالي والنفيس من أجل إستنباط أصناف ذات قدره إنتاجيه عاليه قد تصل بالإنتاجية لحوالي 1 كجم من المتر المربع وكذلك إستنباط الأصناف المقاومة للأمراض وكذلك إستنباط الأصناف المناسبة لكل منطقه مناخية على مستوى الدولة وتوزيعها كخريطة صنفية جزاكم الله كل الخير عن الشعب المصري وأعود وأعرض بعض الممارسات وحزم التوصيات والتي من شأنها رفع إنتاجيه وحده المساحة وكذلك تقليل الفاقد والهادر للوصول في النهاية لتحقيق الإكتفاء الذاتي:
( أولا ) التقاوى يجب إختيار الأصناف المناسبة لكل منطقه فمثلا الأصناف المناسبة للزراعة فى الوجه البحري والموجودة فى الخريطة الصنفية للوجه البحري علي رأسها الصنف سخا 95 ومصر 3 وجيزة 171 وسدس 14 ومصر 4 وسخا 96 صنف مبكر يصلح للزراعات المتأخرة هذه الأصناف هى الملائمه للزراعة بالوجه البحري جميع هذه الأصناف تتميز بغزارة التفريع القدرة الإنتاجية العالية والمقاومة النسبية للصدأ الأصفر وأقول النسبية لأن المقاومة من الممكن أن تنكسر في أي وقت ولأسباب عديده من أهمها زراعة أصناف غير مقاومة مجاورة للأصناف المقاومة كذلك إستخدام طرق الزراعه الحديثة والتي تستهلك كميات أقل من التقاوى مثل الزراعة بطريقة التسطير والزراعة تسطير على مصاطب مما قد يوفر حوالى 15 كجم قمح من كل فدان وكذلك تلافى الآثار السلبية الناجمو عن زيادة الكثافو النباتية مثل الرقاد وكذلك صغر حجم السنابل وبالتالي قلة عدد الحبوب وبالتالي قلة وزن الحبوب وعدم تحقيق مثلث الإنتاجية الأمثل ( ثانيا ) الخدمة الجيدة للتربة وإضافة السماد البلدي التام التحلل بمعدل 20 متر مكعب للفدان وخلطه جيدا بالتربة وكذلك إضافة سماد السوبر فوسفات الأحادي من 100 إلى 150 كجم للفدان ويجب التسويه الجيده للتربة وإن أمكن التسويه بالليزر لسهولة عمليات الري والصرف وكذلك ترشيد إستهلاك المياه .
كما يجب علي المزارع التعرف على جميع مراحل عمر النبات الفسيولوجية لمعرفة أفضل مواعيد الري وأفضل مواعيد إضافة المقررات الأزوتيه لتعظيم الاستفادة وبالتالى تحقيق أعلى إنتاجيه وهذه المراحل هى 1) الإنبات من عمر 0 إلى 10 يوم 2) طور البادرة من 10 إلى25 يوم 3) مرحلة التفريع من25 إلى 45 يوم 4) مرحلة الإستطالة من 45 إلى 75 يوم 5) طور الحبلان من 75 إلى 85 يوم 6) مرحلة طرد السنابل من 85 إلى95 يوم 7) مرحلة التذهير والتلقيح والإخصاب من 95 إلى 110 يوم 8) طور النضج اللبني من 110 إلى 125 يوم 9) الطور العجيني من 125 إلى 140 يوم 10) الطور العجيني الصلب من 140 إلى 155 يوم 11) طور النضج التام والحصاد من 155 إلى 160
يوم وأفضل مواعيد لإضافة السماد الأزوتي أول دفعه تضاف عند رية المحاياة والتي يجب عدم تأخيرها عن 25 يوم في حال توفر مياه الري حيث أن تلك هى مرحلة التفريع والضلع الأساسي في مثلث الإنتاجية وتضاف الدفعة التالية بعد رية المحاياة ب 25 يوم وهى هامة جدا وفيها يكون النبات في طور حمل السنابل والمؤثر أيضا وبشكل كبير علي مثلث الإنتاجية ولا ينصح إطلاقا بإضافة أى سماد أزوتي بعد طرد السنابل لعدم فاعليتها فى زيادة المحصول ويجب مداومة الرى كل 25 يوم حتى تمام نضج المحصول وللتعرف عليه بإصفرار حامل السنبلة في حوالى 50 ٪ من الحقل كما يجب الري والتربة بها نسبة رطوبه حتى لا يتعرض المحصول للرقاد وعدم الرى وقت هبوب الرياح وكقاعدة هامة الأمطار لا تحل محل ريه ولكنها تؤخر ريه .