اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

زيارة إلى جامع أحمد بن طولون وميدان صلاح الدين

 زيارة إلى جامع أحمد بن طولون وميدان صلاح الدين




كتب د. عبد الرحيم ريحان


فى إطار خطة فريق أحفاد الحضارة المصرية ورئيسه الآثارى محمد حمادة فى تنظيم رحلات سياحية مجانية لطلاب الإرشاد السياحى والآثار والتاريخ بهدف الوعى الأثرى والسياحى وتنشيط حركة السياحة الداخلية والدولية لسعادة الزائر الأجنبى بوجود المصريين بهذه المواقع حيث تؤكد له أن مصر آمنة والمناخ السياحى مهيأ لاستقبالهم، وتم ذلك فى خلال إسبوعين رافقهم فيها المرشد السياحى شريف حجازى والآثارى محمد حمادة رئيس الفريق والآثارية ريم جمال مقرر فرع القاهرة بفريق أحفاد الحضارة المصرية وأفادنا الآثارى محمد حمادة بهذه المعلومات عن  آثار مسجد السلطان حسن ومسجد الرفاعى وجامع أحمد بن طولون ومتحف جاير أندرسون من خلال شرح المرشد السياحى شريف حجازى

مسجد ومدرسة السلطان حسن 




يعتبر مسجد ومدرسة السلطان حسن من أضخم مساجد مصر عمارةً وأعلاها بنيانًا، من إنشاء السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون في الفترة ما بين عامي (757هـ/1356م) و(764هـ/1362م)، وتقع هذه المدرسة في نهاية شارع محمد علي أمام جامع الرفاعي بميدان صلاح الدين

يتكون المسجد من صحن (فناء) أوسط مكشوف يتوسطه فوارة، يحيط به أربعة إيوانات (مساحة مربعة أو مستطيلة مغلقة من ثلاثة أضلاع ومفتوح ضلعها الرابع بالكامل)، وفي زوايا الصحن الأربعة يوجد أربعة أبواب توصل إلى المدارس الأربعة التي خُصصت لتدريس المذاهب الفقهية الأربعة، كل منها يتكون من صحن وإيوان إلى جانب خلاوي سكنية للطلبة، بالإضافة إلى ملحقات خدمية ومئذنتين.

وقد استخدم مسجد السلطان حسن حصنًا نظرًا لقربة من القلعة، إذ كانت تطلق من فوق سطحه المجانق على القلعة عندما تثور الفتن بين أمراء المماليك البرجية تعرض المسجد للعديد من عمليات الترميم وإعادة البناء على مر العصور حتى القرن العشرين كمعظم المعالم الإسلامية في القاهرة.

وأهم ما يميز المسجد القباب ذو الزخارف الرائعة والتصميم المعماري المميز، كما يتميز أيضًا بجمال ودقة الزخارف الحجرية والجصية خاصة في الأشرطة الكتابية المنفذة بالخط الكوفي، وكذلك الأعمال الرخامية وجمال الزخارف بمحراب الإيوان الرئيسي ومحراب القبة، وكذلك مدخل المنبر الرخامي ذو التفاصيل الدقيقة، ودكة المبلغ الرخامية، وأخيرًا دكة المقريء ذات الحشوات الهندسية المجمعة بأشكال الأطباق النجمية.




جامع الرفاعي

يقع جامع الرفاعي بميدان صلاح الدين، تم إنشاؤه في القرن التاسع عشر ليضاهي جاره الذي تم بناؤه في القرن الرابع عشر الميلادي "جامع السلطان حسن المملوكي"، سمي الجامع بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ علي المعروف بأبو شباك حفيد الإمام أحمد الرفاعي، ثم نسب الجامع بعد إنشاءه إلى الإمام أحمد الرفاعي نفسه صاحب الطريقة الرفاعية إحدى الطرق الصوفية، وعلى الرغم من أن الإمام أحمد الرفاعي لم يدفن بذاك المسجد إلا أنه يشهد الاحتفال بمولده سنويًا في مشهد مليئًا بأجواء الفرحة والسعادة.

كان يوجد بنفس موقع المسجد قديمًا مسجدًا من العصر الفاطمي يسمى ذخيرة الملك، ثم تحول إلى مقام للشيخ علي أبو شباك، إلى أن اشترت خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل الأماكن المحيطة به وأوكلت إلى المهندس حسين باشا فهمي إنشاء الجامع عام 1286هـ/ 1869م وأن يلحق به مدافن للأسرة العلوية، واستوردت مواد البناء من أوروبا مثل الرخام الإيطالي، تعرض بناء الجامع للتوقف حتى اكتمل بناءه وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1330هـ/ 1912م.

يتميز المسجد بتصميمه المعماري المميز، حيث يذهل كل من يزور المسجد لدقة تفاصيل الزخارف بالحوائط الخارجية والأعمدة العملاقة عند البوابة الخارجية، وقد امتازت مئذنتا المسجد بالرشاقة والجمال.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الجامع يعد أول المبانى التي أستخدمت مادة الأسمنت في بنائها في تاريخ العمارة الإسلامية بمصر وكان ذلك مؤشرًا للإنتقال إلى العصر الحديث .

خُصص جزء من المسجد للصلاة، والجزء الآخر للمقابر الملكية الخاصة بأسرة محمد علي، حيث دُفن بها الخديوي إسماعيل ووالدته خوشيار قادن والملك فؤاد الأول والملك فاروق الأول في أضرحة منفصلة، كما يضم أيضًا مدفن محمد رضا بهلوي آخر شاه لإيران والمتوفي عام 1400هـ/1980م 




جامع أحمد بن طولون

شيده أحمد بن طولون (254-270 هـ / 868-884 م) الوالي العباسي على مصر والذي استقل بحكمها في عام 266هـ/ 872م. بدأ البناء في عام 263هـ/ 876 م وانتهت عمارته في عام 265هـ/ 879 م، يقع على قمة جبل يَشكر (ميدان أحمد بن طولون – السيدة زينب حاليًا).

ويعتبر الجامع الرئيسي لمدينة القطائع العاصمة الجديدة التي أتخذها أحمد بن طولون مقرًا للحكم، والذي يعد خطوة أخرى لتأكيد استقلالية أحمد بن طولون بمصر عن الخلافة العباسية.

وأهم ما يميز الجامع مئذنته التي تعرف بالمئذنة الملوية أو الملتفة والتي تعكس طراز مسجد العبّاس في سامراء (العراق). كما تحتوي العقود والنوافذ المطلة على صحن الجامع على زخارف جصية هندسية ونباتية، وتقع النافورة (الميضأة) المخصصة للوضوء في منتصف صحن الجامع وتعلوها قبة مرتكزة على أعمدة رخامية. وبداخل الجامع يوجد ستة محاريب، ويتميز المحراب الرئيسي للمسجد بأنه مجوف ذو زخارف غاية في الروعة.

متحف جاير أندرسون

"جاير أندرسون" باشا هو ضابط إنجليزي أتم دراسته للطب بلندن وعين بالقسم الطبي بالجيش الإنجليزي سنة 1904م، ثم انتقل إلى خدمة الجيش الإنجليزى بمصر سنة 1907م، في عام 1935م تقدم "جاير أندرسون" إلى لجنة حفظ الآثار العربية بأن يسكن في البيتين وأن يقوم بتاثيثهما على الطراز الإسلامي العربي، ويعرض فيهما مجموعته الأثرية من مقتنيات أثرية فرعونية وإسلامية وآسيوية، على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعته من الآثار ملكًا للشعب المصري بعد وفاتة أو حين يغادر مصر نهائيًا، فوافقت اللجنة، وما أن غادر أندرسون المنزل عام 1942م، حتى نفذت الوصية وآل البيتين وما فيهما إلى مصلحة الآثار العربية التي جعلت منها متحفًا باسم جاير أندرسون. 


google-playkhamsatmostaqltradent