تفاصيل مذبحة الوراق الذي راح ضحيتها الإبن الأكبر والبنت الصغرى
كتب - محمد سراج الدين شحاته
لم تمر أيام قليلة على مذبحة الهرم التي دفعت فيها الزوجة وابنتها حياتهما و أربعة شقيقات أخريات بين الحياة والموت
لتتجدد مذبحة بشرية جديدة لكن هذه المرة بحي الوراق بالجيزة حيث أقبل رجل فى العقد الرابع من عمره عليها اليوم بعد عودته من عمله .
عاد الرجل الاربعيني من عمله كالعادة وكالعادة نشبت خلافات زوجية كالتي تحدث في العديد من الأسر المصرية إلا أن الأب هذه المرة كان مبيتا النية للتخلص من تلك الخلافات المستمرة بالتخلص من الزوجة وأبناؤها حيث قام بفتح النيران على زوجته الأمر الذي دفع الإبن الأكبر للتدخل مسرعا قبل أن يطلق والده النار على والدته إلا أن الأب أصابه بعيار ناري فقد على إثره حياته فلم يكتف الأب بل أستمر في إطلاق النار على زوجته وباقي أبنائه الأربعة إلا أن العناية الإلهية أنقذتهم من موت محقق ولكنهم أصيبوا أصابات بالغة ويرقدوا بين الحياة والموت .
و في المستشفى لفظت الأبنة الصغرى أنفاسها الأخيرة لتقابل المولى عز وجل.
الغريب بالأمر أن الزوج بعدما فعل فعلته ظل جالسا بجوار جثة إبنه باكياً حتى تأتي الشرطة لم يحاول الأب الهروب من مسرح الجريمة وعندما أتت الشرطة سلم نفسه بكل هدوء والدموع تنهمر من عينيه وكأنه إستفاق لما فعله من فعلة شنعاء يندم عليها ما تبقى من عمره .
شهود عيان من المنطقة .. أكدوا أن الجاني كان يعاني من مشاكل عصبية ولم يكن متزن في الآونة الأخيرة وأن إبنه كان يجهز نفسه من أجل إتمام عقد قرآنه ولكن الله شآء أن تذهب الروح لخالقها.
توصلت التحريات الأولية لرجال مباحث الجيزة إلى ان تكرار خلافات زوجية بين العامل وزوجته، تطورت إلى مشاجرة بينهما تدخل على إثرها الإبن الأكبر لفض التشاجر بين والديه، إلا أنه فقد حياته متأثرا بإصابته بطلق ناري في الحال.
هذا وقد فرض رجال المباحث بالجيزة بالتعاون مع مصلحة الأمن العام، كردونًا أمنيًا في مسرح الجريمة، لحين وصول فريق النيابة لمناظرة الجثة فيما نقلت سيارة إسعاف باقي المصابين لتلقي العلاج اللازم، وتم اصطحاب المتهم وسط حراسة مشددة إلى قسم الشرطة، لبدء التحقيق معه.