اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الحفاظ المستدام على التراث المعماري في مناطق الحروب، رسالة دكتوراه بهندسة الأزهر 27 سبتمبر

 الحفاظ المستدام على التراث المعماري في مناطق الحروب، رسالة دكتوراه بهندسة الأزهر 27 سبتمبر



كتب - د. عبد الرحيم ريحان


تناقش رسالة الدكتوراه بعنوان 

"الحفاظ المستدام على التراث المعماري في مناطق الحروب والكوارث الطبيعية (حالة تطبيقية قطاع غزة)

 المقدمة من

 الباحث المهندس أحمد محمد البرش

 عضو المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب 

ظهر الأربعاء 27 سبتمبر الجارى 

بقاعة المؤتمرات الكبري مبنى كلية الهندسة جامعة الأزهر.



تتكون لجنة الحكم والمناقشة

 من أ.د محمد السيد عبدالله سراج 

أستاذ العمارة والتخطيط العمراني

 كلية الهندسة- جامعة الأزهر، مشرفًا ورئيسًا

 أ.د حسن السيد حسن أبو محمود 

أستاذ العمارة كلية الهندسة  جامعة الأزهر مشرفًا

  أ.د أسامة محمد كمال النحاس

 أستاذ العمارة كلية الهندسة شبرا جامعة بنها 

ممتحن خارجي 

أ.د يوسف عمر الرافعي

 أستاذ العمارة – كلية الهندسة جامعة الأزهر ممتحن داخلي

أشرف على الرسالة

 أ.د محمد السيد عبدالله سراج

 أستاذ العمارة والتخطيط العمراني

 كلية الهندسة- جامعة الأزهر

 أ.د حسن السيد حسن أبومحمود

 أستاذ العمارة كلية الهندسة جامعة الأزهر

 أ.د. عبدالكريم حسن محسن 

أستاذ العمارة الجامعة الإسلامية غزة.




وأشار المهندس أحمد محمد البرش إلى أن التراث المعماري ثروة قومية معمارية وحضارية ثمينة تربط المجتمع في العصر الحديث المتسم بالعولمة والحداثة بجذوره التاريخية، حيث يعكس مدى براعة القدماء في العمارة وفنون البناء والتعامل مع البيئة المحيطة والحفاظ عليها، كما تمثل الاستدامة أحد المفاهيم العالمية الحديثة ركيزة أساسية بحق الأجيال القادمة في كل مظاهر التطور الإنساني بمختلف مناحي الحياة وخاصة الحفاظ على التراث المعماري في مناطق الحروب والنزاعات فأصبح التراث المعماري مهدد بالاندثار والضياع، حيث تعرض عبر السنين إلي أخطار مختلفة أدت إلي اندثار وطمس بعض معالمه وتهدد الجزء المتبقي منه في ظل استمرار حالات النزاع والكوارث الطبيعية. وقد تعددت الدراسات والبحوث في مجال الحفاظ على التراث المعماري والمباني التاريخية وسُبل حمايتها.



وتأتي هذه الدراسة في إطار تسليط الضوء على ما يعانيه التراث المعماري في مناطق الحروب والكوارث الطبيعية وخاصة منطقة قطاع غزة من تدهور كبير قد يؤدي إلي اندثاره وضياعه .



كما وتعتبر تجارب الحفاظ على التراث في كثير من المناطق ومنها غزة حديثة وبحاجة لتطوير وتقييم ومتابعة

وبالتالي فإن مشكلة الدراسة تتلخص في عدم وجود إطار منهجي علمي متخصص شامل لإدارة أعمال الحفاظ المستدام علي التراث المعماري في قطاع غزة كمنطقة حروب وكوارث طبيعية لحمايته من المخاطر البشرية والبيئية المتنامية خلال السنوات الأخيرة في ظل زيادة آلة الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي قد تؤدي إلي خسارة قيمته التراثية والتاريخية والتي في كثير من الأحيان يستحيل استرجعها. 



كما وتهتم الدراسة ببلورة طرق وأساليب وسياسات الحفاظ المستدام عليه وفق إطار عمل قابل للتنفيذ والاستدامة، حيث تناول البحث الموضوع من جانبين الجانب الأول وهو الجزء النظري المتمثل في التعرف على مفهوم وقيمة وأهمية التراث المعماري وواقعه المختلف، وعلى مفاهيم الحفاظ المستدام وطرق تحقيق حياة مستدامة لكافة عناصر التراث المعماري في مناطق الحروب والكوارث، وكيفية دمج هذا التراث ليكون أكثر انتاجية وفاعلية مع المجتمع ويرتبط مع المدن المستدامة وتوفير سبل الراحة لمستخدمه مما يضمن جعله كأداة للتنمية المستدامة والاستفادة منه اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وعمرانياً. 



أما الجانب الثاني وهو الجزء التطبيقي فتمثل في دراسة وتحليل وتقييم الحفاظ المستدام على التراث المعماري في قطاع غزة كحالة تطبيقية لطرق الحفاظ المستدام، والعمل على اقتراح وتصميم اطار منهجي علمي متكامل للحفاظ المستدام على التراث المعماري في قطاع غزة كمنطقة حروب وكوارث، وتطبيق ذلك على موقع مدرج على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي وهو موقع دير القديس هيلاريون (تل ام عامر الأثري)



وهدفت هذه الدراسة بشكل أساسي إلي الوصول لمقترح إطار منهجي علمي متكامل للحفاظ المستدام على التراث المعماري في قطاع غزة ومواجهة مخاطر الحروب والكوارث الطبيعية، يكون ذات قابلية للتطوير المستمر للوصول إلي حالة تنموية مستدامة، يمكن تطبيقه محليًا وعربيًا ويكون مرجعًا للباحثين والمختصين

 مع دعم الإطار المنهجي المقترح بتطبيقه كمشروع علمي متكامل على موقع دير القديس هيلاريون أحد أهم المواقع التاريخية في فلسطين وتقييم هذا التطبيق وفق معايير ومؤشرات الحفاظ المستدام. ويكون ذات قابلية لتطويره مستقبلاً من قبل الباحثين.



واعتمدت الدراسة في منهجيتها على مجموعة من المناهج العلمية لتحقيق أهداف البحث وهي المنهج الاستقرائي  التحليلي الوصفي، المقارن، الميداني الاستنباطي، والتطبيقي من خلال الكتب والمراجع والشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلي نتائج العمل الميداني عن طريق المسح والتقييم والملاحظة والتحليل والاستنباط لبعض مكونات التراث المعماري في قطاع غزة ودراسة المشاكل والأخطار التي يعاني منها بسبب الحروب والكوارث والأخطار المختلفة، كما قام الباحث بزيارة موقع الدراسة بشكل دائم ومقابلة الموظفين والزوار والعاملين في مواقع الدراسة الميدانية وإجراء مقابلات مع ذوي الاختصاص والمجتمع المحيط، والاعتماد على الملاحظات الشخصية والتحليل الوصفي والاستقرائي، ومن ثم العمل على تصميم ودراسة وتحليل هذه النتائج للوصول إلي النتائج والتوصيات.



وتوصلت الدراسة إلى أن عملية تطبيق وتفعيل الاطار المنهجي العلمي المتكامل المقترح للحفاظ المستدام على التراث المعماري في قطاع غزة كمنطقة حروب وكوارث سيحقق مسـتويات مقبولـة مـن الاستدامة في الجوانب العمرانية والاجتماعية، والبيئة، والاقتصادية وسوف يساهم وبشكل كبير في حماية المباني التراثية والتاريخية وذات القيمة. 



وتعد أهم نقاط القوة في الدراسة التطبيقية تطبيق مبادئ الحفاظ الأساسية

واعتماد مبدأ الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني ودمج الحلول البيئية الخضراء خلال عملية الحفاظ.



 بينما كانت أهم نقاط الضعف: 

عدم تـوفر آلية واضحة لتوفير الدعم المالي لتنفيذ المشروع العلمي المقترح للحفاظ على دير القديس هيلاريون كحالة لتطبيق الاطار المنهجي المقترح، ونقـص المختصين في التنمية لدى القائمين على عملية الحفاظ، وضعف المردود الاقتصـادي للتراث المعماري في قطاع غزة.



كما وتوصلت الدراسة إلي أن أهم تحديات الحفاظ المستدام على مستوى قطاع غزة: 

الاحتلال الاسرائيلي ودوره في طمس وتدمير التراث بأكثر من طريقة أهمها القصف المباشر، وضـعف الأطـر القانونيـة المتعلقة بحماية التراث، ومحدودية الموارد المالية المخصصة لـه، ومشـكلة ملكيـة التراث المعماري، ونقص الأطر التنظيمية للاستثمار والتنمية في المناطق التاريخية والتراثية. لذلك توصي الدراسة بضرورة اعتماد تطبيق الاطار المنهجي العلمي المقترح للحفاظ المستدام بوصفه حلا للمشاكل التي يعاني منها التراث المعماري في قطاع غزة كمنطقة حروب وكوارث، لضمان حقوق الأجيال الحالية والقادمة للعيش بكرامـة.



 كما وتوصي الدراسة بضرورة تسخير كافة الإمكانيات الحديثة للحفاظ المستدام علي التراث المعماري من الاندثار وإعادة توظيفها بما يتناسب مع متطلبات المدن المستدامة وحياة العصر، وتوصي الدراسة بضرورة تطوير القوانين والتشريعات المتعلقة بالحفاظ ، إضافة لتطوير برامج التوعية والتثقيف لدي المجتمع الفلسطيني.

google-playkhamsatmostaqltradent