بالصور شقوق وسقوط بياض حوائط مسجد الأمير شيخو بالخليفة
كتب - د . عبد الرحيم ريحان
رصدت اليوم حملة الدفاع عن الحضارة المصرية
برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان
الحالة الفنية لمسجد وقبة الأمير شيخو بشارع الصليبة بحى الخليفة عن طريق منسقيها بالمنطقة، والذى لم يشهد أى عمليات ترميم منذ عام 2008 مما أدى لسوء حالته، والتى تتمثل فى سقوط معظم بياض الجدران من الملاط القديم ونشع فى بعض الأجزاء مما يهدد كل البياض بالسقوط، والذى أثّر بالفعل على التغطية الرخامية للفسقية بصحن المسجد.
كما توجد شروخ فى الجدران ربما تكون مسمعة فى الجانب الآخر مما يهددها بالسقوط، كما تلاحظ لنا سوء حالة المنبر الرخامى النادر للمسجد من تلاشى بعض الكتابات وريشة المنبر اليمنى تحتاج لأعمال حقن وتثبيت مع الباب والمنبر كله فى حاجة إلى الترميم، وبالمسجد عقود تم صلبها من الترميم الماضى فهل ستبقى هكذا أم سيتم معالجتها محافظة على الطابع الأثرى للمسجد؟، والمسجد غنى جدًا بالكتابات والزخارف، والتى تتعرض للتلاشى لو ترك المسجد بدون أعمال ترميم دقيق وأيضًا ترميم معمارى لمعالجة الشروخ، هذا علاوة على إغلاق خانقاه الأمير شايخو فى مواجهة المسجد على ذمة أعمال ترميم ولم يتم شىء منذ فترة كبيرة.
وتطالب حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بتشكيل لجنة من الآثاريين وإخصائى الترميم والمهندسين للمعاينة ووضع خطة للترميم العاجل، خاصة وأن الميزانيات لم تصبح عائقًا كالفترات الماضية مع زيادة دخل الوزارة وحرص الدولة على تمويل مشروعات الترميم والحفائر والتى ساهمت فى تحقيق إنجازات ملموسة فى قطاع الآثار ضمن خطة الدولة فى خلال الثمانى سنوات الماضية لحماية الآثار وتنشيط السياحة للوصول بها إلى 30 مليون سائح.
المسجد مسجل أثر رقم 147 أنشأه شيخو العمري الناصري عام 750هـ/ 1349م ويطلق عليه أيضًا الجامع البحري
أنشأه الأمير شيخو أحد أمراء السلطان المملوكي البحري الناصر محمد بن قلاوون وكان قد اشتراه من الخواجة عمر، فأصبح له مكانة عظيمة عند بن قلاوون، فتوسط وشفع للكثير من الأمراء وسعى للإفراج عنهم.
يقع المسجد بحي الخليفة تجاه خانقاه الأمير شيخو في المكان الذي كان يعرف قديمًا بسويقة منعم في شارع الصليبة وتماثل الواجهة الرئيسية للمسجد واجهة خانقاة الأمير شيخو من حيث العناصر المعمارية، ويتكون المسجد من الداخل من صحن أوسط يحيط به أربعة إيوانات ويتوسط الصحن فسقية تتكون من بناء مثمن التخطيط مبني من الآجر ومغشى بألواح من الرخام، وقد بنيت القبة الملحقة بالمسجد ليدفن بها منشىء المسجد الأمير شيخو ولكنه دفن في قبة الخانقاة تيمنًا بوجود الصوفية وتبركاتهم، وبالمسجد دكة المبلغ بإيوان القبلة التى تعود إلى عام 961هـ/ 1554م طبقًا للكتابات المسجلة عليها.