اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

نقابة المهندسين تزور دير الملاك ميخائيل بمنيا القمح

 نقابة المهندسين تزور دير الملاك ميخائيل بمنيا القمح






كتب د. عبد الرحيم ريحان


قام وفد من شعبة العمارة بنقابة المهندسين بزيارة دير الملاك ميخائيل الأثرى بقرية بين التلين فى منيا القمح، وقام الأب ويصا حفظى كاهن الدير بشرح المعالم المعمارية والفنية بالدير

أنشىء الدير عام ١٢٤٧ م وهناك مخطوط بدير البراموس بوادى النطرون يثبت أن العائلة المقدسة استراحت فى منطقة تل بسطا التى تبعد عن الدير 8 كم واتجهت الى مكان الدير واستراحت فيه عدة ايام وشربت من البئر المتواجد داخل الدير حاليًا  والذى يعود تاريخه إلى أكثرمن ٢٠٢٣ عام

مبنى على نظام البيزنطى ويجمع بين شكلين فى تخطيطه، التخطيط الصليبى وشكل سفينة نوح

ومن الجدير بالذكر أن زيارة الوفد للدير ليست الأولى من نوعها حيث تعددت زيارة وفود من النقابة إلى الدير، وتقوم شعبة العمارة بالنقابة شهريًا بزيارة بعض الأماكن الدينية فى مصر خاصة محطات مسار العائلة المقدسة بهدف تنشيط السياحة والتثقيف الأثرى

وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار وقوع دير الملاك ميخائيل على مسار العائلة المقدسة من خلال قراءة علمية في كتاب الدكتور حجاجي إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة طنطا بعنوان " المعقول فى خط سير العائلة المقدسة في مصر" والذى أهدى منه نسخة لقداسة البابا تواضروس الثانى وارتباط موقع الدير بتل بسطة باعتبارها أول محطة رئيسية في الدلتا بعد عبورهم سيناء وشهدت عدة معجزات للسيد المسيح.



بنيت كنيسة الدير بالطوب الأحمر والحجارة يسقفها قباب مرتفعة على شكل صليب متساوى الأضلاع على نظام أديرة وادي النطرون، وتضم الكنيسة مدافن الرهبان الآباء القدامى وبئر قديم من أيام الملك شيشنق واللقان الأثري الذي يعود إلى القرن الرابع الميلادي المستخدم فى أعياد خميس العهد وعيد الغطاس وعيد الرسل.

وأوضح الدكتور ريحان أن الدير  يضم مخطوطات ومقتنيات هامة منها إبريق نحاس وآنية زجاجية وأيقونات منها أيقونة للشهيدة دميانة والأربعين عذراء وأربعة أيقونات تعود إلى القرن 11م منها أيقونتان للملاك ميخائيل وأيقونة لأبو سيفين وأيقونة القديس مارجرجس من رسم فنان الخط الواضح كما أطلق عليه فى أوروبا حيث كان يحدد الأيقونة بخط أزرق واضح وبالدير أيضًا أيقونات من القرن 18م رسم أنسطاس الرومى وأيقونة القديس مارجرس التى سميت دولة "جورجيا" على اسمه ولها حكاية خاصة.

ونوه الدكتور ريحان إلى الحقيقة العلمية الذى أكدها علماء الفلك وهى ظاهرة تعامد الشمس على كنيسة الملاك ميخائيل التى تحظى بزيارة المصريين مسلمين ومسيحيين ثلاث مرات سنويًا، أول مايو على مذبح القديس مار جرجس فى عيد استشهاده، و19 يونيو على مذبح الملاك ميخائيل فى عيده و22 أغسطس على مذبح السيدة العذراء فى عيدها ولكن حجبت أشعة الشمس عن هذا المذبح نتيجة إضافة مبنى خرسانى للخدمات الكنسية على واجهة الكنيسة عام 1984‪

وقد أكد ذلك المرحوم الدكتور مسلم شلتوت أستاذ بحوث الشمس والفضاء والأقمار الصناعية بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان الذى شهد بنفسه ظاهرة تعامد الشمس بالكنيسة وشاهد وعاين تعامد الشمس علي مذبح الشهيد القديس "مارجرجس" والتقط له صورة داخل هيكل الكنيسة وشعاع الشمس ساقطًا علي رأسه، أن تعامد الشمس الساقط علي محور مذبح كل قديس في مناسبة يوم عيده بهذه الكنيسة الأثرية يختلف تمامًا عن مثيله الساقط علي وجه تمثال "الملك رمسيس الثاني" في معبده بأبو سمبل بأسوان.

وأردف الدكتور ريحان بأن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي برئاسة نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام أنتج فيلمًا وثائقيًا عن دير الملاك ميخائيل بعنوان "بين التلين" إخراج مارمينا شلبي شارك فيه القس ويصا حفظى سعيد كاهن كنيسة ودير الملاك ميخائيل، خبير الترميم الدولي المهندس مجدى غبريال، خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، الدكتور إيفان إدوارد بولس أستاذ الإرشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم، الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك الأسبق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، الدكتور عمر فكرى مدير القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية، الباحث إسحاق الباجوشى تخصص التاريخ القبطى.

ويثبت الفيلم إبداع وبراعة المهندس المصري المسيحى في توارث علم الفلك عن أجداده، ويقدم الفيلم رؤية لكيفية استثمار دور الدير سياحيًا كأحد نقاط العائلة المقدسة الهامة ليقع ضمن مخطط الدولة فى تنشيط وتنمية المسار حيث يضيف إلى السياحة الروحية من الحج إلى مسار العائلة المقدسة السياحة العلمية من رصد تعامد الشمس والسياحة التاريخية لزيارة معالم الآثار المصرية القديمة كمتحف مفتوح فى تل بسطة القريبة من الدير

google-playkhamsatmostaqltradent