خواطر مضيئة " مسار إجباري "
مسار إجباري
بقلم : مروة محمد عبدالمنعم
لم تعد الدنيا بالنسبة لي تعني الكثير لم أعد أعبأ أو أحفل بزخرفها الخادعة ، فهي صعبة المراس ليس لها أمان .
تحبها ، تتعلق بها ولا تعطيك ماتتمنى .
تجعلك تحلم وتتعلق وتتعذب
وفي النهاية تجد حلمك ليس لك .
مهما أوهمت نفسك أنك حصلت عليه
أو أنك مالكه الوحيد ، هو ليس لك لأنك
في النهاية تاركه .
حتى لو حِيز لك !!
بيتك وفراشك الوثير الذي تأنس به وتخلد وتنعم بين جدرانه الباذخة بضجيج الزينة ... أنت تاركه لامحالة
الصديق الذي تقاسمت معه كل الأفراح والأطراح .. هو تاركك .
الإبن الذي رجوت الله أن يمن عليك به أنت تاركه وهو تاركك لامحالة .
وطالما أن الدنيا جبلت علي أن الفراق فيها مسار إجباري
فراق إجباري لا يستحق ولع التعلق .
أتركها أنت قبل أن تتركك
أجعل تركك لها بكرامة فهي تلهث وراء الذين تسقطو الدنيا من حسابتهم وكانت آخر همهم .
كن أنت التارك الزاهد كن أنت فارس نفسك وأزهد
فالحياة لاتوهب إلا لفارس زاهد
عشق ترويضها وكبح شهواته.
كن في معية الخالق ، يكن كل الكون في معيتك ، جلاله الوحيد الذي لن يخذلك
أو يتركك ، بل هو وحده
الذي سوف يهبك خلودٍ سرمدي .