اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الدفاع عن الحضارة تطالب بالتحرك ضد فضيحة أبو الهول الزنجى بمتحف المتروبوليتان

الدفاع عن الحضارة تطالب بالتحرك ضد فضيحة أبو الهول الزنجى بمتحف المتروبوليتان





كتب د. عبد الرحيم ريحان


أثار العالم القدير الدكتور محمود درويش أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة المنيا فضيحة جديدة بمتحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك.



 وهى استنساخ تمثال أبو الهول برأس زنجي وأرسل التفاصيل إلى حملة الدفاع عن الحضارة 

برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان

وأوضح العالم القدير الدكتور محمود درويش أن الفنانة الأمريكية لورين هالسي من أصول إفريقية زنجية التى ولدت عام  1987 في لوس أنجلوس، كاليفورنيا تستخدم فن الهندسة المعمارية والتركيب لإظهار واقع الأحياء الحضرية مثل ساوث سنترال، لوس أنجلوس.



درست في معهد كاليفورنيا للفنون (CalArts) في الفترة من 2008 إلى 2012، وحصلت على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة، ثم في جامعة ييل من 2012 إلى 2014، وحصلت على درجة الماجستير في الفنون الجميلة.



من عام 2012 إلى عام 2014، عملت هالسي مع زملائها في مشروع بعنوان Harlem Postcards، والذي تم تقديمه في متحف الاستوديو في هارلم، نيويورك. 



خلال هذا الوقت، أكملت هالسي معرض أطروحتها في معهد كاليفورنيا للفنون وبدأت البرنامج في جامعة ييل.



تم تكليف هالسي من قبل متحف متروبوليتان للفنون في عام 2022 باعتبارها الفنان العاشر الذي يصمم عملًا خارجيًا لحديقة السطح

 Iris and B. Gerald Cantor 

بالمتحف. 



تم تأجيل المعرض المخطط له إلى عام 2023 بسبب التأخير اللوجستي المتبقي بسبب جائحة كوفيد-19.



وأضاف الدكتور محمود درويش أن الفنانة الأمريكية لورين هالسي صممت الجانب الشرقي من جنوب وسط لوس أنجلوس النموذج المعماري الهيروغليفي

 (2022-2023)

 وهو عبارة عن جناح مكعب في الهواء الطلق مستوحى من الهندسة المعمارية المصرية، وتحيط به أربعة تماثيل لأبو الهول والعديد من الأعمدة القائمة بذاتها تم حفر الجدران البيضاء للجناح والأعمدة على نطاق واسع بالعبارات والأسماء والرسومات والشعارات والمراجع التاريخية من الثقافة السوداء وحولها حيث يشير العديد منها على وجه التحديد إلى مجتمع هالسي في جنوب وسط لوس أنجلوس.






وكانت تماثيل أبو الهول والتماثيل النصفية الأخرى للأشخاص الموجودة في جميع أنحاء الجناح مبنية على أصدقاء هالسي وعائلتها، بما في ذلك والدتها غليندا. 



تم عرض العمل في أبريل 2023 وسيتم إغلاقه في أكتوبر 2023 بعد المعرض تخطط هالسي لنقل العمل بشكل دائم إلى جنوب وسط البلاد.



ونوه الدكتور محمود درويش إلى أن مشروع المطرقة للفنانة السوداء لورين هالسي عبارة عن نصب تذكاري للأصدقاء والعائلة السود وهو على هيئة معبد دندرة



 الشكل المباشر للهيكل هو معبد دندره  الشهير في المتحف، والذي أعيد تشكيله هنا وتقلص حجمه، وتحيط به أربعة تماثيل أبو الهول وأعمدة قائمة بذاتها وجدرانه مغطاة من الداخل والخارج بكلمات وصور الكثير من المحتوى الفعلي في نسخة هالسي وجوه أبو الهول كلها صور لأفراد عائلتها: والدتها غليندا وابن عمها أوجان وشقيقها دومينيك وشريكة حياتها مونيك ماك ويليامز. الشيء نفسه مع الأعمدة. تستند جميعها إلى مثال واحد من القرن الرابع معروض في صالات عرض Met. لكن هالسي استبدلت صور الإلهة المصرية حتحور على الأصل بأشباه أصدقاء فنانين من جنوب وسط النقوش الجدارية، المحفورة يدويا هي في معظمها محلية وشخصية أيضا.



 حيث غطى المصريون القدماء جدران مقابرهم وأضرحة برسوم توضيحية من كتاب الموتى، ابتكرت هالسي وفريقها من الفنانين والحرفيين كتابًا يركز على الوجود الحضري الأسود المعاصر، ولكن لا يقتصر بأي حال من الأحوال،على استحضاره وحفظه بالكلمات والصور المنحوتة في مئات الألواح الخرسانية لفترة من الوقت بدا أن نواياها قد تحققت كانت حملة كيك ستارتر التي أطلقتها ناجحة. أعطاها مشروع المطرقة جائزة نقدية لأفضل عرض.



وأردف الدكتور محمود درويش

 أن ما قامت به الفنانة الأمريكية لورين هالسي هو جزء من مشروع المطرقة، وتم التكليف بذلك من قبل مجموعة القطط السمان لإنشاء تركيب خاص بالموقع 

 The Met's Iris 

و B. Gerald Cantor Roof Garden.

من هم القطط السمان الممولين لمشروع المطرقة الداعم الأول والرئيسي لهذا المشروع.



1- مؤسسة بلومبرج الخيرية التي يملكها مايكل بلومبرج المرشح الرئاسي في 2019 ديمقراطي.


2- مؤسسة دانيال وإستريليتا برودسكي أمين العمارة الحديثة والتصميم والفنون الزخرفية في قسم الفن الحديث والمعاصر لمتحف متروبوليتان السابق.


3- مؤسسة Barrie A. and Deedee Wigmore صاحبها روبرت مينشل وهو مؤلف كتاب "الأسواق، الغوغاء والفوضى: نظرة حديثة على جنون الجماهير".


4-  Cynthia Hazen Polsky and Leon B. Polsky لصاحبها فيرنر هيرزوغ وسينثيا بولسكي وهو من اصل يهودي.



وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية إلى أن هذا المشروع يخالف مبادىء المقومات الثقافية بالدستور المصرى مادة 47 "تلتزم الدولة بالحفاظ علي الهوية الثقافية المصرية بروافدها الحضارية المتنوعة" ويطعن فى أصول الحضارة المصرية والشخصية والهوية المصرية.



وطالب رئيس حملة الدفاع عن الحضارة وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة بالرد على ذلك بمنهجية علمية لاتنطلق من الاعتراض على اللون أو الأصول الزنجية بوجه عام ولكن القضية أكبر من ذلك وهى المقصودة من هذا المشروع المشبوه وهو الطعن فى الأصول المصرية وهو ما لا نقبله بأى حال من الأحوال.



ونوه الدكتور ريحان إلى العلاقات الحضارية بين مصر والعمق الأفريقى التى بدأت منذ عام 1503 ق.م، وقد تجسّد ذلك فى رحلات قدماء المصريين إلى بلاد بونت وهى فى رأى الكثير من الباحثين تشمل المناطق الأفريقية والآسيوية المحيطة بباب المندب وعلى محور الصحراء الكبرى وقد وجدت أدلة على المؤثرات الحضارية المادية والثقافية بين بعض قبائل نيجيريا وغرب أفريقيا وبين القبائل النيلوتية فى أعالى النيل وفى محور شمال أفريقيا.



وقد سجّل المصرى القديم الواقع الحضارى للعمق الأفريقى وصوّر آثاره على جدران المعابد ومنها مناظر البيوت التي صورت على هيئة أكواخ ومناظر رعى الماشية والخيمة التى نصبها المصريون لاستقبال عظماء بونت الذين قدموا لتحيتهم وقد قدّم لهم المصريون الخبز واللحم والفواكه ومناظر تمثل المبعوث المصرى أمام الخيمة وأمامه كومة من البخور قدمها له زعيم بلاد بونت الذى حضر ومعه زوجته ومعها أحد الأتباع محملاً بالهدايا.



كما تزوج بعض ملوك مصر القديمة ببعض الأميرات النوبيات، التي تُظهرهم الآثار ببشرة سوداء صرفة وملامح إفريقية واضحة مختلفة عن قدماء المصريين

 مثل الملكة "كم سيت" النوبية زوجة الملك منتوحتب الثاني، الذي حكم مصر بين 2061 و2010 ق.م، والتي أظهرتها جداريات الدير البحري بملامح نوبية.

google-playkhamsatmostaqltradent