إحتفالات الإسكندرية في ذكرى المولد النبوي
كتب - د . عبد الرحيم ريحان
تصوير - د . خلود شوقي
إرتبطت أفراحنا دائمًا بالشربات وكانت الجملة التقليدية التي تسمعها بعد انطلاق عاصفة الزغاريد "بلّوا الشربات" ثم تمر الصواني محملة بكؤوس حمراء برّاقة حلوة المذاق على خلفية من الزغاريد والأغاني.
وظل الشربات المشروب الرسمي للأفراح حتى أوائل الثمانينات ورغم استبداله للأسف بالمياه الغازية لكن عبارة
"بلوا الشربات"
لم تختف وحتى المثل الشعبى بيقول
"فلان دمه شربات"
كتعبير عن خفة الظل والروح.
وكان الشربات فى البداية شربات الورد الأحمر وهو عبارة عن لفافة بها 6 زجاجات مبرشمة ومغلفة بالبلاستيك، يهديها المهنئون للعروسين ليعبروا عن فرحتهم ويوزع الشربات على الجيران وأهل لبلد لأسبوع قبل الزفاف .
وكان مشروب الشربات يستخرج من براعم الورد البلدي ويطلق عليه شربات ورد، ومع تراجع زراعة الورد البلدي ظهر شربات الفراولة
وتغنت الفنانات بالشربات ومنها :
عايدة الشاعر
يا ايدين البنات يا محنية
يا يا صواني الشربات يا محلياه ياه
غنوا معايا وقولوا معايا
لايق الصبي على الصبية.
واليوم يحدث في الإسكندرية مظهر حضارى واحتفالية شعبية كبيرة تستحق التسجيل كتراث شعبى مصرى أصيل حيث يصنع أهل الإسكندرية الشربات بالموز فى الشوارع احتفالًا بالمولد النبوى صورة حضارية جميلة تنقلها حملة الدفاع عن الحضارة المصرية عبر منسقتها بالإسكندرية الدكتورة خلود محمد شوقى لهذه الاحتفالية وهذا الجمال الاستثنائى فى عروس البحر المتوسط.