اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

بالصور ضريح زعيم الأمة "سعد زغلول" يتحول إلى مستنقع للقمامة والكلاب الضالة

 بالصور ضريح زعيم الأمة "سعد زغلول" يتحول إلى مستنقع للقمامة والكلاب الضالة





كتب -  د . عبد الرحيم ريحان

تصوير - السيد جابر محمود


هو زعيم الأمة ورمز من رموز مصر وجزء لا يتجزأ من تاريخها الحديث وذاكرتها الوطنية.


ولد سعد زغلول بقرية إبيانة وهى تتبع الآن محافظة كفر الشيخ

 وقاد سعد زغلول حزب القوي الوطنية

 حزب الوفد في مصر  أعتقل سعد زغلول ونفي إلي جزيرة مالطا في البحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه في ٨ مارس ١٩١٩ فانفجرت ثورة ١٩١٩ والتي كانت من أقوي عوامل زعامة سعد زغلول.



وتعد وزارة سعد زغلول باشا هي الوزارة الثانية والثلاثون في مصر الذى صدر المرسوم الملكي بتشكيلها في ٢٨ يناير ١٩٢٤



زوجته هى "أم المصريين" ولقبت بهذا اللقب الوطنى بسبب مواقفها الوطنية في خدمة مصر والمصريين، هى صفية زغلول التى حملت اسم زعيم الأمة، وحينما تزوجته كان قاضيًا مصريًا وعندما دخل المعترك السياسي ساعدته ووقفت بجانبه في الشدائد.





صفية زغلول من رواد الحركة النسائية في الفترة من ١٨٧٨ - ١٩٤٩ طالبت بحقوق النساء في مصر وشاركت سعد زغلول في نضاله الوطني وعملت جهدًا كبيرًا في نشر الوعي بين المصريين والنساء المصريات.



يشير الدكتور السيد جابر محمود مدير عام مناطق آثار الدرب الأحمر بوزارة السياحة والآثار إلى أن الضريح غير مسجل أثر ولا يخضع للحماية بالقانون 117 لسنة 1983 وتعديلاته، ويقع الضريح في شارع الفلكي الموازي لشارع قصر العيني، أمّا الشارع المسمي بشارع ضريح سعد فيواجه منتصف الضريح ويقع جنوبي شارع سعد زغلول والذي تطل عليه الواجهة الخلفية لبيت الأمة ويصل الحد الشرقي للضريح إلي شارع منصور.



صمم الضريح علي الطراز المصرى القديم  المهندس المعماري مصطفي فهمي وأشرف كذلك علي بناؤه، بمساحة إجمالية ٤٨١٥ متر مربع، مساحة الضريح ٦٥٠م، وارتفاعه ٢٦ م علي أعمدة من الجرانيت وجدرانه من الحجر، وله بابين أحدهما يطل علي شارع منصور وهو من الخشب المغشى بالنحاس





وقد رصد الدكتور السيد جابر محمود حالة ضريح زعيم الأمة وما وصل إليه نتيجة الإهمال واستغاث بحملة الدفاع عن الحضارة المصرية

 برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان






وقد رصد الدكتور السيد جابر محمود وجود مقلب قمامة بجوار السور الحديدي من الناحية الجنوبية للضريح وانتشار الكلاب الضالة بحديقة ضريح سعد زغلول

الزخارف المصرية القديمة متسخة بفعل عادم السيارات والعوامل الجوية، لا توجد كشافات إنارة لا داخل الضريح ولا خارجه فالضريح فى ظلام تام، ولو أن أحد من المواطنين مترجلًا بجوار الضريح لن يعرفه حيث المكان يكسوه الظلام التام، ويتم رى الحديقة بطريقة تشبه المستنقعات وهي المياه الغزيرة مما يؤثر بالسلب علي الناحية المعمارية، التماثيل الموجودة بالحديقة متسخة وليست نظيفة مثل التماثيل الموجودة بدار الأوبرا المصرية الزخارف المصرية القديمة فى التصميم غير متقنة مثل الزخارف المعتادة فى مقابر القدماء المصريين.



وبدلًا ما أن يكون الضريح إحياءً لرمز من رموز مصر وعامل جذب للمواطن يرتاده الزائر المصرى وزوار العالم لمعرفة رموز من أسهموا في تاريخ وحضارة مصر أصبح موقعًا منفرًا نتيجة الإهمال الشديد.



وتؤكد حملة الدفاع عن الحضارة أن حالة ضريح زعيم الأمة سعد زغلول كما أوردناها تشوه منطقة من أهم مناطق القاهرة وهى منطقة سعد زغلول، وتجسّد صورة سلبية لعدم احترام تاريخ مصر العريق منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث والذى يجسّده هذا الضريح الهام.



وبدورها تطالب حملة الدفاع عن الحضارة المصرية المهندس محمد أبو سعدة

رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى بالتحرك فى إطار القانون 144 لسنة 2006 (قانون تنظيم هدم المبانى والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعمارى) ومهام الجهاز الذى أنشىء بقرار جمهورى عام 2001 وتم افتتاح مقره بالقلعة فى أغسطس 2004 بهدف تحقيق القيم الجمالية في الفراغ العمرانى المصرى.



والمقصود بالتنسيق الحضاري هو جميع الأعمال القائمة على أهداف تحسين الصور البصرية للمدن والقرى والمجتمعات العمرانية الجديدة، وكذلك إزالة كافة التشوهات والتلوث البصري والحفاظ على الطابع المعماري والعمراني للمناطق المختلفة، وتحقيق القيم الجمالية للعمران المصري بشكل عام بما يشمله ذلك من طرق وميادين وشوارع وحدائق وفراغات عامة ومباني عامة وذات قيمة متميزة ارتكازًا على كافة الوسائل العلمية والفنية والإدارية والتشريعية.

google-playkhamsatmostaqltradent