اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

مجدي الحريجي : فتارين العرض بالمتاحف غير مطابقة للمواصفات العالمية

 مجدي الحريجي : فتارين العرض بالمتاحف غير مطابقة للمواصفات العالمية




كتب د. عبد الرحيم ريحان


نشأ فى مدينة أسوان وتربى وترعرع بين آثارها العظيمة وعاش بين أحجارها الناطقة حين تتحدث أسوان عن نفسها، حاور الأحجار والأخشاب وفهم لغتها وترجمها فى منحوتات بديعة جسّدت مفردات الحضارة المصرية.

هو الفنان النحات العالمي مجدي الحريجي وخبير الترميم وصاحب رؤى خارج الصندوق لحماية الآثار المصرية القديمة داخل أسوان وخارجها.

كان له شرف المشاركة فى حملة اليونسكو عام 1960 لإنقاذ آثار النوبة وقدّم فكرة إنقاذ معبد فيلة بأسوان بعمل ستائر حديدة ولحام بالأرجون لعمل قفص حديدى حول المعبد أثناء وجوده فى البحيرة ما بين خزان أسوان والسد العالى وقدّمها للدكتور أحمد عثمان خبير اليونسكو فى ذلك الوقت وتم اعتمادها وتطبيقها.

ومن الجدير بالذكر أنه فى 8 مارس عام 1960 وجّه المدير العام لليونسكو فيتر ونيزى نداءً عالميًّا لإنقاذ آثار النوبة، وكانت بداية إسهام المنظمة في الحملة الدولية لإنقاذ هذه الآثار ومعبدى أبو سمبل من الانغمار بمياه النيل عند بناء سد أسوان، واستمرت الحملة 20 عامًا نُقل خلالها 22 معلمًا وأثرًا معماريًّا من مكانه.

شارك بأعماله الفنية فى معارض داخل مصر وخارجها وشهد له كل من تعامل مع منحوتاته بالإبداع والابتكار حيث طوع الطبيعة وخاماتها الطبيعية فى بيئته لخدمة أعماله الفنية التى تميزت بالعظمة مع بساطتها والتى صارت ترجمة حية لأفكاره الغير تقليدية وحولتها لأعمال غير نمطية.

أكد الفنان مجدى الحريجى المسئول عن قطاع جنوب الصعيد بحملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان أن فتارين العرض فى معظم متاحف مصر غير مطابقة للمواصفات العالمية من حيث عدم وجود عدد كاف من فلاتر التهوية بها وتسليط الأضواء المباشرة عليها، والتى تؤدى بدورها مع ثبات الهواء داخل الفتارين إلى تلف القطع المعروضة داخل الفتارين، وينصح بعمل حاجز للإضاءة ووضع عدد 8 فلاتر موزعة داخل الفاترينة

وأضاف الفنان مجدى الحريجى أن وضع عدة قطع معدنية داخل فاترينة واحدة يؤدى إلى تأثرها بالكهرومغناطيسية وتعرّضها للتلف

وأوضح أن الآثار الغارقة يجب أن تستخرج وفق أسس علمية لحمايتها من التلف بعد استخراجها ويتمثل فى عدة خطوات 




1- تنظيف الأثر بما علق به من رواسب فى المياه قبل استخراجه، وقياس درجة حرارة المياه حوله

2- تغطية بغطاء مطاطى مخصص لذلك فور استخراجه يلتف حوله عدة لفات ثم يوضع التمثال فى حضّانة بنفس درجة حرارة المياه المستخرج منها

3-  ينزع عنه اللفافة المطاطية بعد 30 يوم فى الحضانة على مراحل

4- يبطّن التمثال بمزيج مكون من الشمع والصمغ والحلبة والثوم ويترك لمدة شهر بعدها تنزع البطانة بعدها يمكن نقله إلى المتاحف أو المخازن المتحفية دون خوف عليه من التعرّض للتلف

وبناءً عليه تناشد حملة الدفاع عن الحضارة المصرية السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار بتشكيل لجان علمية فنية لدراسة كل الآثار الغارقة المستخرجة وحالتها الفنية حاليًا، وتطبيق أحدث النظم العالمية لحماية الآثار المعروضة داخل فتارين المتاحف المختلفة والاستعانة بخبرات الفنان مجدى الحريجى للمساهمة فى أعمال الترميم وتطبيق أفكاره اللانمطية فى حماية الآثار .


google-playkhamsatmostaqltradent