التراث المصري الصيني فى معرض صور بقلعة قايتباي بالإسكندرية
كتب - د . عبد الرحيم ريحان
في إطار التعاون المشترك بين مصر والصين في مجال التراث الثقافي.
افتتح الآثاري محمد متولي
مدير عام آثار الإسكندرية
والسيد يونغ يي
قنصل عام الصين بالإسكندرية
معرضًا مشتركًا للصور الفوتوغرافية تحت عنوان" معرض الصور المصري الصيني" بقلعة قايتباى بالإسكندرية من 13 إلى 14 سبتمبر الجاري.
وصرح الدكتور أبو بكر أحمد عبدالله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار أن هذا المعرض يهدف من خلال ما يضمه من صور فوتوغرافية إلى الترويج للتراث الثقافي المصري والصيني مما يعكس عمق العلاقات الثقافية بين الدولتين.
وأشار الآثارى محمد متولي إلى أن هذا المعرض يضم 37 صورة، منها 22 صورة تعبر عن التراث الثقافي الصيني و 15 صورة عن التراث الإسلامي والقبطي واليهودي في مصر.
وأوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين عمرها 67 عام، وتشهد العلاقات الثنائية بينهما عصرًا ذهبيًا في ضوء الصداقة المتميزة بين الرئيسين الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي والرئيس الصينى وشي جين بينغ، وتجلّت مؤخرا في الزيارات المتبادلة بين زعماء الدولتين.
وأشار إلى أن طريق الحرير القديم قد ربط بقوة بين الشعب الصينى والشعوب العربية قبل أكثر من 2000 عام وهو خط المواصلات البرية القديمة الممتد من الصين وعبر مناطق غرب وشمال الصين وآسيا كلها إلى المناطق القريبة من أفريقيا وأوروبا، وكان هذا الطريق معبرًا ثقافيًا واجتماعيًا وانتقل عبره الإسلام إلى آسيا.
ونوه الدكتور ريحان إلى أن العلاقات التجارية بين مصر والصين يمتد عمرها لألف عام، حيث تم الكشف عن العديد من المنتجات الصينية بميناء رأس راية وميناء الطور القديم، ويبعد ميناء رأس راية 10 كم جنوب مدينة طور سيناء، وهو أحد الموانئ التي تمثل مركزًا مهمًا للعلاقات بين الشرق والغرب، وقد عثر به على منتجات من بورسلين صينى أبيض من القرن التاسع والعاشر الميلاديين وسيلادون من القرن العاشر إلى الحادى عشر الميلادى مما يؤكد أن العلاقات البحرية بين الشرق والغرب امتدت لموانئ طور سيناء في تلك الفترة.
كما عثر على لقي أثرية صينية بالميناء المملوكى المكتشف بمنطقة تل الكيلانى بطور سيناء شملت الخزف الصينى الأبيض والأزرق من الخزف الشعبى من القرن 15 – 16م وأخر يعود إلى نهاية القرن 16 وبداية القرن 17م صنع بمدن صينية وكذلك بورسلين صينى وسيلادون صينى وتقليد السيلادون.