اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

عين واد جيت

 عين واد جيت





بقلم  : د . فاطمة نصار

 

هى عين حورس بالمصرية القديمة أوجات

هى رمز وشعار مصري قديم ذو خصائص تميمية، يستخدم للحماية من الحسد ومن الأرواح الشريرة ومن الحيوانات الضارة ومن المرض وهى في شكل قلادة يتزين بها الشخص وتعبر عن القوة الملكية المستمدة من الآلهة حورس أورع

وتعد رمزاً شمسياً والذي يجسد النظام والصرامة والوضع المثالي .



كانت تلك القلادة توضع أيضاً على صدر مومياء فرعون لتحميه في القبر

وتفنن الفنان المصرى القديم في صناعتها من الذهب وتشكيلها بحيث تحمل صوراً لحورس والإله رع ورموز الحياة (عنخ) والدوام (جيت) والصون (صا)

 و (الأوجات) 

كانت بمثابة رمز للإشارة إلى الإستقرار الكوني والدولي في عهد الفراعنة

 عين حورس هى (عين القمر أو عين رع)

 (في علم الأساطير) 

وهى العين التى أنتزعها ست أثناء المعركة الكبرى.



حورس هو ابن (الملك أوزوريس) الذي قتله أخوه (ست) ويمتلك الإله حورس سلسلة من المعارك الضارة ضد عمه ست وذلك لثأر لمقتل أبيه وعلى مدار هذه الصراعات عانى الخصمين عديداً من الإصابات والخسائر الحيوية كتشوه العين اليسرى لحورس.



ولذلك يسمى حورس أحياناً (حامي أبيه) وفقد حورس في تلك المعركة عينه اليسرى وتبوأ عرش مصر.






أصبح أوزوريس إله الحساب في العالم الآخر وأصبح حورس ملك الحياة الدنيا وكل ملك من ملوك مصر كان يحكم بحكمه ممثل حورس ويستعين بالإله حورس في أعماله وحروبه ولذلك نجد كل ملوك مصر يتسمون فى أحد أسمائهم إسم حورس.



ومن التعاويذ المصرية القديمة نجد الكثير منها في صورة عين حورس وهى تسمى "وجات" وتعلق على الصدر، كما اتخذت عين حورس أيضاً لتمثيل الكسور مثل 21/1 ، 4/1 ، 8/1 ، 16/1 ، 32/1 

إلى 64/1.


كانت أمه إيزيس هى ربة القمر لدى المصريين.



إستعان المصري القديم باللون الأزرق لرسم عين حورس لأن اللون الأزرق له كثير من الدلالات الدينية وأعتبر رمزاً للملوك وللوقاية من الحسد والأرواح الشريرة

 ولذا أستخدم بكثيرة فى المقابر

كما أن حورس يعد إله السماء والمتوفي بعد الموت يصعد للسماء، ليلتقى بإله الموت أوزوريس الذي هو والد الإله حورس.



ولكن بفضل تدخل أما تحوت أو حتحور استبدلت العين المشوهة بالتددجات لكي يستطيع الإله حورس إسعادة بصره، هذه العين كانت مميزة وذات خصائص سحرية.



التعويزة السحرية

أستخدمت عين حورس لأول مرة كتعويذة سحرية عندما وظفها حورس لإستعادة حياة والده لأوزوريس وقد حظيت بشعبية كبيرة فب مصر القديمة وقد تم أعتبارها تعويذة فب يد أصحاب النفوذ القوية، لأنها تقوب النظر وتعالج أمراض الرؤية وتقاوم أعراض الحسد وتحمي الموتى وهى مثل الطلسم ترمز إلى الصحة والرخاء وعدم فناء الجسد، وكذلك القدرة على إحياء الموتى.

 

 

معبد حورس

بدأ تشييد هذا المعبد الضخم للإله (حورس) في عهد (بطليموس الثالث) 

في القرن الأول قبل الميلاد وأستغرق بناء هذا المعبد حوالى 200 سنة وكان حورس يعتبر رمز الخير والعدل وقد كان أوزيريس هو أبوه الذي كان إله البعث والإحسان 

عند المصريين القدماء ، طبقاً للأسطورة الدينية أن عمه ست الشرير قتل أبوه ووزع أجزاء جسد أبيه ويعتبر ذلك أول عملية لتحنيط الموتى وعاشرت جسم أبيه

 وولد حورس بعد ذلك وأراد أن ينتقم من عمه ويأخذ الثأر لأبيه.



أشتق أسم مدجت من "ودج" وتعني "أخضر" وكانت تعرف لدى اليونانيين والرومان بأسم (أموايوس) في المصرية القديمة (إيارت) وأصبحت لاحقاً مرتبطة بالإلهات الأخرى مثل :

(باست / سخمت / حوت/ حتحور)

 وكانت التمائم الجنائزية تضع على شكل عين موجودة في الأسطورة المصرية لم تكن العين عضواً إيجابياً لكنها كانت تمثل أداة للعمل في الحماية أو الغضب.



في معظم المعابد المصرية القديمة إن لم يكن أكثرها لا بد أن ترى على جدرانها هذه العين "عين حورس" 



وكانوا المصريين القدماء يرونها كقلادة زينة وكانت تلك القلادة توضع أيضاً على صدر المومياء لتحميه في القبر لتتوارث بعد ذلك داخل لمجتمع المصري وكانت تلك العين على نقوشاتهم وتوابيتهم الفرعونية.



إن الإله حورس اتخذ رمز الصقر الذى يوحى بالسيطرة  والقوة. وبالتالى أصبح حورس إله السماء والعدل والخير وأصبحت عينه الحارسة التي تحمى الإنسان من الأمراض وأتخذها المصريين القدماء كتميمة تحمي عروشهم وكرمز للاستقرار في نظام الدولة.

google-playkhamsatmostaqltradent