"تونة الجبل وأحدث الاكتشافات الأثرية" ندوة بمؤسسة إيجبتوس الأثرية بالجمالية 7 أكتوبر
كتب - د. عبد الرحيم ريحان
تنظم مؤسسة إيجبتوس الأثرية بالتعاون مع مركز بيلر للبحث العلمي ببريطانيا وتركيا ندوة علمية الخامسة مساء السبت 7 أكتوبر بمقر الجمعية بالجمالية.
وأشارت الدكتور ياسمين حسين
رئيس مجلس إدارة المؤسسة
بأن المحاضر بالندوة الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة
ويتحدث عن أحدث الاكتشافات بتونة الجبل بمحافظة المنيا وتُلقي الضوء على آثار المنيا بصفة عامة وتونا الجبل بصفة خاصة.
وأوضح الدكتور أحمد بدران
أستاذ الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة
أن أرض المنيا احتضنت التدريبات العسكرية لفرق الجيش المصري القديم وهو جيش وطني من أبناء مصر دافع عن حدودها وحمى أراضيها من أي عدوان خارجي وهو الجيش الذي حرّر الأرض وطرد المحتل قديماً وحديثاً وأول شهيد في ميدان المعركة لتحرير الأرض كان الملك سقنن رع والد كامل و أحمس
على الأرض المنيا ظهرت الألعاب الأولمبية قبل جبل الأوليمب في اليونان
على أرض المنيا ظهرت المحافظات والأقاليم وحكامها والإدارات والمؤسسات الحكومية قامت على أرض المنيا واحدة من عواصم مصر القديمة وهي اخت اتون في تل العمارنة شهدت أرض المنيا أول دعوة للتوحيد في تاريخ البشرية.
شهدت أرض المنيا المدرسة الواقعية في الفن التي أخرجت أروع نماذج الفن الآتوني مثل رأس الملكة نفرتيتي التي خرجت من تل العمارنة ومعروضة حالياً في متحف برلين في المانيا.
وأضاف الدكتور أحمد بدران أن المنيا تتميز بتنوع الآثار التي تعود إلى عصور ماقبل الأسرات مروراً بعصر مصر القديمة واليونانى والروماني وأيضاً البيزنطي الذي دخلت فيه المسيحية إلى مصر على يد القديس مرقس الرسول.
كما تعد المنيا البقيع الثاني حيث دفن فيها أكثر من ٣٥٠ من الصحابة رضوان الله عليهم الذين قدموا مع سيدنا عمرو إبن العاص عند الفتح الإسلامي لمصر ٦٤١ ميلادية ودفن أغلبهم في البهنسا ومناطق أخرى حملت أسمائهم مثل الشيخ عبادة والشيخ سعيد وغيرها، أسهمت المنيا في فكرة خلق الوجود والكون من خلال نظرية هامة ومذهب الأشمونين مقر عبادة رب الكتابة والعلم والثقافة وايضاً رب القمر وهو جحوتي شعار جامعة القاهرة.
أما تونا الجبل فهي إحدى قرى مركز ملاوي وكانت الجبانة المتأخرة لمدينة الأشمونين وتضم الكثير من الآثار الهامة التي يرجع معظمها إلى العصور المصرية المتأخرة والعصرين اليوناني والروماني ولعل أهمها سراديب الطائر المقدس أبو منجل وقرد البابون وهما رمزا المعبود جحوتي بالإضافة إلى مقبرة با دي اوزير ومقبرة إيزادورا، والساقية الرومانية والجبانة الجنوبية التي تضم البيوت الجنائزية علاوة على إحدى اللوحات الحدودية لمدينة إخناتون والمنطقة المقدسة الخاصة بمعبد جحوتي الذي يؤرخ بالعصر المتأخر فصاعداً واذدهر في العصر البطلمي واستمر يؤدي دوره في العصر الروماني.
ونوه الدكتور أحمد بدران إلى أن إسم تونا الجبل مشتق من الإسم المصري القديم تاونوت أي مقاطعة الأرنب والاسم اليوناني للجبانة هو تاونيس وتطور في القبطية إلى توني وصار فيما بعد تونا واضيفت إليه كلمة الجبل للدلالة على موقعها في الصحراء وتمييزاً لها عن قرية تونا البلد المجاورة لها وربما تكون التسمية قد أشتقت من المصرية القديمة تاحنت بمعنى البحيرة أو البركة والفيضان التي تطورت في اليونانية إلى تاونيس بنفس المعنى وهو التجمع المائي الذي كان يحدث في المنطقة نتيجة للفيضان ومن كلمة تاونيس أشتقت التسمية العربية تونا التي أضيفت لها كلمة الجبل نظراً لموقعها في الصحراء.
كما تتناول المحاضرة تاريخ الحفائر وعمليات التنقيب والإستكشاف في تونا الجبل ودور بعثة جامعة القاهرة في الكشف عن آثار تونا الجبل.