الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي
الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي
د . سوزان سعد
أكدت بعض الدراسات أن الذكاء الاصطناعي ربما يتسبب في تدهور الصحة النفسية للموظفين الذين يعملون في أماكن عمل تستخدم التكنولوجيا في كل التفاصيل فيجد الموظفون أنفسهم في حالة عزلة داخل مكاتبهم مع الآلات والروبوتات فينعدم التفاعل الاجتماعي فيشعر الموظف بالعزلة والوحدة ويدخل في حالة اكتئاب.
وهناك جانب مظلم للذكاء الاصطناعي فهو يمثل تهديدا لبعض المهن فيجد الموظفون أنفسهم أمام تهديد خارجي بسبب مخاوف فصله من العمل نتيجة إحلال الذكاء الاصطناعي محله في الكثير من الوظائف.
كما يوجد فخا نفسيا يقع فيه بعض الأشخاص من خلال البحث عن استشارات نفسية من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعندها يتوقع المريض أنه سيكون في حالة أفضل بعد نصائح الذكاء الاصطناعي وعندما لايحصل على النتيجة المرجوة من الاستشارات ينهار وتتراجع الحالة للأسوأ و يلجأ للانتحار.
ونؤكد أن الاستشارات النفسية تعتمد في الأساس على السؤال والجواب والاستفاضة في الحديث بين المريض والطبيب النفسي والتعبير عن ما يشعر بها المريض من جهه وقراءة وتحليل الطبيب النفسي لحالة المريض من جهه أخرى وعندها يشخص الحالة ويصف العلاج المناسب.
و لن يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يحل محل المشاعر البشرية
و دور الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالصحة النفسية يتعلق فقط بإرشادات ونصائح عامة من خلال تطبيقات الصحة النفسية وليس للتشخيص.
وننصح بضرورة مواكبة التطور والتكنولوجيا مع وضع حد لاختراق الذكاء الاصطناعي لعقولنا .
ولكن له مميزات من أبرزها أنه يسهل ويسرع خطوات كثيرة كانت تستهلك جهدا ووقتا كبيرا ويساعد الأشخاص على تطوير قدراتهم لمجابهة الذكاء الاصطناعي إلا أن مخاطره تهدد صحتنا العقلية والنفسية فهو سلاح ذو حدين.