اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

نبذة عن غزوة الأحزاب والتي سميت سورة بأسمها في القرآن الكريم

نبذة عن غزوة الأحزاب والتي سميت سورة بأسمها في القرآن الكريم




 

تقديم - علاء الدين عبد الرحمن


ولما كان يومُ الأحزابِ واشتدَّ الأمرُ وذَهلتِ الألبابُ، وزاغتِ الأبصارُ، وبلغتِ القلوبُ الحناجر، وابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديدًا، وجاءت قريشٌ ومعها الأحزاب واجتمعت الجيوشُ المشتركة لقتال الرسول صلى الله عليه وسلم

 ومن آمن معه وأحاطت بالمدينةِ إحاطةَ السورِ بالمِعصم وحوصر المسلمون قريبًا من عشرين ليلة، لم يكن للرسول 

صلى الله عليه وسلم

 وأصحابُهُ رضي الله عنهم

 إلا الالتجاءُ إلى الله والاعتصامُ به

 روى الإمام أحمد بسند حسن عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: 

قلنا يوم الخندق : يا رسولَ الله، هل من شيءٍ نقولُه، فقد بلغت القلوبُ الحناجر؟ قال: "نعم اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا".



وَثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه قَالَ :

 دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

 عَلَى الْأَحْزَابِ، فَقَالَ: 

"اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الحِسَابِ اهْزِمِ الْأَحْزَابَ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ".



وَفِي رِوَايَةٍ:

 "اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ".



وَرَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:

 "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَعَزَّ جُنْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَغَلَبَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ، فَلَا شيء بَعْدَهُ".



فأجاب الله عبده، ونصر جنده، وهزم الأحزاب وحده، أرسل الله على الأحزاب ريحًا كفأت قدورهم، واقتلعت خيامهم وفرقت جموعهم .


بسم الله الرحمن الرحيم 

 (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً * وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً * وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً)

صدق الله العظيم 

[الأحزاب: 25 – 27].

google-playkhamsatmostaqltradent