اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

دير سانت كاترين وحكايات لسيناء في حب مصر

دير سانت كاترين وحكايات لسيناء في حب مصر





كتب د.عبد الرحيم ريحان


سيناء في القلب والعقل وكل من وطئت قدماه هذه الأرض المباركة انعكست عليه قداستها فتغلل الانتماء فى عروقه لكل حبة رمل على أرضها الغالية.



وقد عشق رهبان دير سانت كاترين سيناء التي احتضنت الأديان والحضارات والثقافات وكان لهم موقفين مشرفين عبر التاريخ يجب أن يسجلا فى ذاكرة التاريخ المصري، الأول أثناء الحروب الصليبية حين عزم بلدوين الأول ملك أورشليم على زيارة الدير عام 1117م وكان يحضر الصليبيون للدير كزوار فقط، وقد رفض الرهبان طلب ملك أورشليم خوفًا على شعور الدولة الإسلامية حيث كانوا يعيشون في ظل سماحتها.





الموقف الثانى حين نزع مطران دير سانت كاترين قداسة الأب ديمترى دميانوس علم سلطة الاحتلال الإسرائيلى الذى وضعته على باب الدير ووضع العلم المصري وعندما علمت سلطة الاحتلال بذلك وجاءت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل فى ذلك الوقت وسألته بأى حق تنزع علم إسرائيل؟ فأجاب وأنتم بأى حق تضعون علم إسرائيل هذه أرض مصرية وسيعود إليها المصريون؟ فتم اعتقاله لمدة ثلاثة شهور حتى تدخلت انجلترا للإفراج عنه.





ينتمي رهبان دير سانت كاترين إلى الكنيسة اليونانية واكتسب الدير استقلالًا كاملًا داخل الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية منذ عام 1782م وكان بالدير كنائس للطوائف المختلفة للسوريين والأرمينيين والمصريين واللاتينيين لكنهم هجروا كنائسهم وظلت كنيسة اللاتينيين موجودة حتى القرن السابع عشر الميلادى وساد الرهبان الأرمن فى القرن الثامن والتاسع الميلادى وبعدهم اللاتينيين، ووقت زيارة نعوم شقير للدير عام 1905 كان جميع رهبان الدير من اليونانيين على مذهب الروم الأرثوذكس ومعظمهم يتكلمون العربية وكان بينهم راهب روسى توفى عام 1874.



قامت العلاقات بين الرهبان وأهل سيناء على أساس الجيرة الحسنة والتعاون فيما بينهم عبر التاريخ فيقوم أهل سيناء بأعمال الحراسة وإحضار المؤن للرهبان من الطور ويأخذوا أجورهم إما نقدًا أو عينًا.



 وما يزال التعاون بين أهل سيناء والرهبان قائمًا حتى الآن فتقوم قبيلة الجبالية بخدمة رهبان الدير داخل الدير وآخرين يقومون بتأجير الإبل للسياح لصعود جبل موسى .

google-playkhamsatmostaqltradent