دارين زكريا الكاتبة السورية المغتربة
" حرفها كشربة من النيل "
حوار مع الكاتبة السورية / دارين زكريا
حوار - عاطف صبرة
حرفها كشربة من النيل لا تنسى طعمه وتحرص على احتسائه مرة أخرى مميز وله وقع خاص في التذوق.
حديثنا اليوم عن الكاتبة السورية المغتربة دارين زكريا ولكل من اسمه نصيب فاسمها مثنى وتقطن فى منطقة حدودية بين دولة سويسر والمانية ونضيف على ذلك الدنيا رزقتها بفتاة وصبى أما فى مجال الكتابة الأدبية فيسبق اسمها لقبان الاول الشاعرة والثانى القاصة .
دارين زكريا عضو فى رابطة الكتاب السوريين كما انها عضو فى اتحاد الصحفيين والكتاب العرب فى اوربا لها ست كتب أدبية مطبوعة وآخرها
( غابة تستريح على كفى)
اصدرت اول كتاب لها بعد وصولها لأوربا بحوالى سنة تقريبا ٢٠١٧ وأسمته
( حيرة مطر ) اما كتابها الثانى بعنوان
( سواس ) تصنيف هايكو وومضة .
وعند سؤالي لها عن سبب ديوانها الثالث
( كان القمر طفلا )
قالت كان اهداء لطفليها وأشارت الى رمزيته أن القمر يظهر طفلا هلالا فى بداية رحلته الشهرية ثم يكبر ليصبح بدرا فى منتصف الشهر ويرجع بعدها الى اصله الاول كهلال ..كان أيضا رسالة الى طفولتى بعد ان كبرت وقد ورد ذلك أيضا فى الاهداء .
فى احدى حواراتك الصحفية أعلنتي بأنه لم يكن لديك قرار مسبق فى دخول عالم القصة بل الامر اتى صدفة حين اردت التعبير عن حالة حب بين زوجين مسنين .وكانت اول قصة لك إلا ان مجموعتك القصصية ( مجاز البيانو ) ٢٠٢٢ كتبت بحبكة رائعة وبلغة سردية ممتعة .
سؤالي لك هل تعتقدين بأن الشاعر لا يستطيع الكتابة باللغة السردية البسيطة المعتمدة من قبل معظم الروائيين وكتاب القصة حاليا .
تجيب اعتقد بأن لكل كاتب ملعبه الادبي الخاص به كما يقال هناك من يحب ان يتفنن بكتابته والأمثلة على هؤلاء الكتاب كثيرة من الكتاب القدامى أو الحاليين كما تعلم وهناك من يتعمد على قوة الحبكة
أو قوة الموضوع المطروح فى القصة
او الرواية
كتابك الخامس ( عين الحرف الثالثة ) تصنيف هايكو ٢٠٢٢
ومن الممكن ظهور نوع جديد فى الأدب لكن ليس بالوقت الحالى
ما رأيك بما يسمى شعراء الفيسبوك
او شعراء وكتاب الميديا ?
أعتقد بأن هذا التشبيه يصيب ويخطئ هناك شعراء حقيقيون يكتبون بطريقة أكثر من رائعة لم تساعدهم ظروفهم أو لم يساعدوهم في طبع كتب لهم .
نقضى الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعى وبالمعظم الفيسبوك هل انت من المعظم هنا .
وهل وسائل التواصل الاجتماعى تسهم بشكل ايجابى ام سلبى فى حياتنا.
نعم حقيقة كثيرا ما استولى هذا العالم الازرق على وقتى للاسف برأيى أنه عالم جميل لكن علينا الا نضيع الكثير من وقتنا فيه لاشك ان لكل انسان التزامات حياتية معينة لربما تتعبه ويجد ى هذا العالم الازرق وأشقائه مباقى الوسائل فسحة من الراحة والمتعة والمتعة كما ان له ايجابيات كثيرة كمعرفة الأخر ونتاجه الأدبى وقراءاته سواء أكان فى مشرق الأرض أم مغربها إقامة بعض المشاريع الأدبية مع الاخرين وكمثال حى على بعض ايجابيات هذا العالم هو الحوار الجميل الذى بيننا والمشكور عليه أيضا من
الصحفى الراقي/ عاطف صبرة
لاحظت أنك تحرصين على تمييز اغلفة كل كتبك بلوحات لرسامين معروفين ومبدعين لماذا وهل يتعبك ذلك كما أنى لاحظت اتباع بعض الكتاب لذلك من بعدك .
نعم فى الحقيقة أفضل عملية المزج بين فنين من الجميل برايى ان يكون الكتاب متضمن لفن الكتابة إن جاز التعبير وفن الرسم الجميل لماذا لا نحقق للقارئ هذة المتعة كنا انى اميل لان تكون اغلفة كتبى مميزة بطابع مختلف عن غيرها وشاكرة بالتأكيد للفنانين المبدعين الذين اهدونى لوحاتهم بكل رقى وعن طيب خاطر .
فى نهاية الحوار ماذا بعد ديوانك الأخير
( غابة تستريح على كتفى )
هل ستتبعه مجموعة قصصية ام أن عالم الشعر من يحيط بك أكثر ؟
كنت قد بدأت فعليا فى كتابة مجموعة قصصية أخرى لكنني توقفت منذ فترة ليست بالقصيرة كونى انشغلت بأمور أخرى سأحاول المعاودة ولا شئ واضح بشكل جدي بالنسبة للمولود السابع .
اشكرك جزيل الشكر على هذا الحوار الشيق الصحفي الراقي عاطف صبرة.