الإقتصاد السياسي وحلم الاقتصاد العربي
كتب - السيد عبدالحي
الاقتصاد السياسي هو طريقة ادارة الدولة للاقتصاد وتوزيع الثروات والدخل القومي وادارة الانتاج وبالتالى يرتبط الاستثمار والانتاج بالقانون السائد .
وهنا تتنوع مفاهيم الادارة الاقتصادية بين الدول حسب طبيعة الدول ونظام الحكم ومن اشهر انواع الاقتصاديات السياسية الدولية :
1 النظام الليبرالي او الرأسمالي ويعتمد على الحرية الكاملة للافراد في ادارة الاستثمار والحد من تدخل الدولة الا في الامور الجوهرية التي تنظم الحياة الاقتصادية اي ان هذا النظام يرتكز على الاشخاص كمحور الدولة الرئيسي ويعيب هذا النظام سيطرة بعض رجال الاعمال على الاقتصاد وظهور مراكز احتكارية فردية قد تؤثر على عموم المواطنين .
2 النظام الماركسي او الشيوعي يرتكز عل تقييد الحرية الشخصية واعتبار الملكية هى ملكية مشتركة او عامة و بالتالي تصبح الدولة بلغة بسيطة الاب او رب الاسرة الذي يتحكم فى كل الموارد وبالتالي يعتمد المواطن على الدولة بشكل عام في ايجاد العمل والمسكن والمتطلبات الحياتية وهب طريقة سهلة نسبية للحياة ولكنها تقتل الابداع وتقلل من الحماس الانتاجي للفرد .
3 - النظام الاسلامي ويرتكز على بيان حرية الشخص فى العمل وفق معايير الشريعة وتحديد التكاليف المرتبطة بكل مواطن وفق الكتاب والسنة وهي طريقة تحتوي ببساطة على مزايا الانظمة الاخرى بين حرية التجارة وتحقيق مفهوم العدالة الاجتماعية ولكنها للاسف لاتطبق بشكل سليم في الدول الاسلامية لمحاولات مواكبة وارضاء الانظمة العالمية الاخرى .
4 - النظام القومى ويعتمد على قدرة الدولة على التعايش الذاتي اي تحقيق الاكتفاء الذاتي للاقتصاد والذي يعتمد بشكل كبير على الحفاظ على الهوية الوطنية والعادات والتمسك بالتقاليد القومية للشعوب .
كما قد تتحالف دولة مع دول اخرى في كيانات اقتصادية تسمح بحرية وتكامل المعاملات الاقتصادية بينها و هناك العديد من الانماط الاخرى من الاقتصاد السياسي الدولى تتوقف على استقلال
او تبعية الدول وحكوماتها ومستوى الحرية الاقتصادية اي حرية القرار الاقتصادي .
الحرية المطلقة للاقتصاد خيال نظري لصعوبة تحقق مستويات الشفافية والنزاهة فى اى دولة بشكل كامل كما ان انظمة الاقتصاد المغلق تتحكم فى الحياة اليومية للانسان ولذلك يعتمد مفهوم الاقتصاد المناسب على طبيعة السكان وامكانيات الدولة وحرية القرار الاقتصادى ومستويات الحماية الاجتماعية .
والوطن العربي يتمتع بتوفر وتنوع المناخ الاقتصادي بتنوع الموارد الطبيعية ومع ذلك نجد الدول العربية تسعى كل دولة للتحالف مع كيانات اخرى عالمية لاكتساب القوة رغم ان الوطن العربى مجتمع قوة فى ذاته اذا اتفقت الرؤى السياسية والاقتصادية لانشاء الاقتصاد االعربى الحر بدعم كل الدول العربية مهما اختلفت انظمتها السياسية ويجب تغير الرؤية التى نعيش بها حاليا من نبنى لنعيش لتتحول الى نبنى للمستقبل وتصبح لنا ارادة حقيقية واعتقد ان الاوان قد حان مع تصارع القوى الغربية لافتراس العالم الضعيف بوسائل متعددة .
الفرصة الاخيرة لوجود الكيان العربى قبل ان نتحول الى حقول الموت كما يحدث فى بعض دول افريقيا الفقيرة من تجارب .
العرب قوة لو آمن بها اهلها وحكامها لتغيرت الخريطة السياسية والاقتصادية في العالم . حلم الاقتصاد العربى ما زال يبسط يده الى حكام العرب فهل
آن الاوان .