عيون الفن التشكيلي ... طلاب الفن التشكيلي إلى أين؟
بقلم : د . داليا سيف الدين
تظهر الموهبة في كيان كل طفل مبدع وتتبلور وتنمو مع مراحله التعليميه في نظرة مستقبلية لتحقيق حلمه وحلم اسرته بالالتحاق باحد الكليات الفنية المتخصصة وهي :
١ - الفنون التطبيقيه
٢ - الفنون الجميلة
٣ - التربية الفنية
التي من خلالها يعبر عن فنه وموهبته بطلاقة من خلال دراساته الاكاديمية المتخصصة في الفن ولكنه يفتح عينيه على اكبر عقبة لدى الكثير من ابناءنا اصحاب المستوى المعيشي المتوسط
وهي :-
خامات الفنون واسعارها بل وعدم توافر هذه الخامات واختلاف اسعارها حسب جودتها التي تؤثر على المنتج الفني لدى الطالب .
فدعونا نشاهد مشهدا من مشاهد احد الطلاب الجدد بكليات الفنون.
هل هو قادر على شراء هذه الخامات ذات الجودة العالية او المتوسطة او الضعيفة؟
وهل مستوى الاسرة المادي يكون داعما له في دراسته الفنية ؟
فهنا ياتي الدور المجتمعي في ايجاد طرق حل جديدة ومبتكرة لمساعدة الطلاب في التعبير عن ابداعتهم والانطلاق بحرية كاملة في التعلم الفني التشكيلي وهناك بعض الافكار التي تراودني لحل هذه المشكله لتوافر الخامات لطلاب الفنون التشكيلية :-
١- البحث عن رعاة لطلاب الموهوبين بالكليات من خلال دعمهم فنيا بتوافر الخامات اللازمة لهم .
٢ - عمل معارض فنية كل مدة دراسية وذات ربح مالي يعود دخلها الى توافر الخامات اللازمة للطلاب لاستكمال دراستهم الفنية وابراز مواهبهم .
٣- المشاركة الدائمة في المسابقات الفنية تحت رعاية نقابة الفنانين التشكيليين ووزارة الثقافة والمجلس الاعلى للجامعات من خلال عمل جوائز مادية للطلاب المبدعين وتوفير الخامات اللازمة لعمل هذه المعارض الطلابية .
٤ - دور المحافظات من خلال عمل ورش فنية لطلاب الفنون التشكيلية لتجميل الميادين العامة والشوارع الرئيسية لكل محافظة .
٥ - التسويق الالكتروني للاعمال الفنية المتميزة للطلاب الفن التشكيلي ليكون منافسا للفن الغربي .
٦ - دعم الدولة لطلاب الفن التشكيلي من خلال عمل معايشة في اكاديميات الفنون التشكيلية على مستوى العالمي وياتي هنا حلمي.....، ان حلمي ليس مستحيلا..
اعلم ان الدولة تقوم بدورها الريادي والدعم لطلاب الفن التشكيلي وان الكثير من النقاط السابقة توجد بالفعل في بعض الكليات الفنية وليس الكل .
ولكن كما قلت ان حلمي الفني اكبر بكثير
فما المانع ان نقوم بانشاء مشروع فنان عالمي في الفن التشكيلي لكي يصل الى الاحترافيه العالميه.
وهنا اذا نظرنا باعيننا الفنية وتجولنا بين جدران الكليات الفنية التشكيلية في المجالات المختلفة .
فسوف نشاهد ونرى احياء مرة اخرى لروح محمود سعيد وراغب عياد ويوسف كامل وكثير من هؤلاء الرعيل الاول لقد بث روحهم من جديد بين هؤلاء الطلاب المبدعين، ولكن انهم يحتاجون الى من ياخذ بايديهم ويمهد لهم طريق العالمية في الفن التشكيلي .
لقد اردت من خلال هذا المقال ان اسلط الضوء على احدى العقبات التي تواجه طلاب الفنون التشكيلية بالكليات الفنية المختلفة حتى يكون لي دور فعال في ايجاد ولو بعض الحلول لهذه المشكلات وهي مجرد وجهة نظر فنية محبة وغيوره على الفن التشكيلي في بلدنا الحبيب مصر.