اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

مولد الصادق الأمين

 مولد الصادق الأمين





  مولد الصادق الأمين


بقلم : أحمد عادل شاكر 


حين كان العرب في مكة يصنعون الاصنام ويعبدونها عند الكعبة ، كان هناك ملك مسيحى حبشي الأصل اسمه

 (أبراهام بن الصباح بن وليعة بن مرثد) يلقبونه ( ابرهه الأشرم ) استطاع الإطاحة بملك اليمن (سيمقع أشوع) وتوج نفسه حاكماً على اليمن ، ثم  قام ببناء كنيسة عظيمة في صنعاء باليمن تدعى (القليس)

بعث ابرهة الأشرم الى النجاشي ملك الحبشة برسالة يقول فيها، لقد بنيت كنيسة لا يوجد مثيلها في الارض ولم يبني مثلها ملك، اريد ان اصرف اليها العرب ليحجوا اليها بدل من الكعبة .



سمع رجل من كنانة ما ارسله أبرهة الى النجاشي، وشعر بالغضب فذهب إليدى كنيسة (القليس) ، وقام بقضاء حاجته على جدرانها ، لكن حين جاء أبرهة سألهم من صنع ذلك فعرف أنه رجل من أهل مكة  وفعل ذلك لرفضه صرف العرب للحج بالقليس بدلاً من الكعبة ، فغضب أبرهة أشد الغضب وأقسم أن يهدم الكعبة  وتوجه الى مكه لهدمها بعد أن جهزجيشه ومعه الفيل، فأرسل الله عليهم طيرا أبابيل معهم حجارة من سجيل ألقتهم على رؤوسهم فأهلكتهم .



وهنا وفي هذا العام والذى سمي بعام الفيل ولد خاتم الانبياء وسيد المرسلين سيدنا محمد ﷺ ، ولد يتيم الاب فقد توفي والده (عبد الله بن عبد المطلب ) وهو في بطن أمه .



رضع محمد ﷺ  من حليمة السعدية  وعندما بلغ عامان أعادته حليمة السعدية إلى أمه ( آمنة بنت وهب ) خوفاً عليه من الامراض في مكة.



وعندما بلغ محمد ﷺ السادسة من عمره توفيت أمه (آمنة بنت وهب)  وكانت تبلغ من العمر عند وفاتها عشرون عاما ، وتولى جده (عبد المطلب) كفالتة ، حيث كان يعتني به اعتناءا شديداً الى ان توفي عبد المطلب ، وقد بلغ النبي ﷺ  الثامنة من عمره ، ثم انتقل للعيش مع عمه 

(أبو طالب بن عبد المطلب) وقضى عنده سبعة عشر عاما  وابو طالب كان يعمل بالتجارة وكان يصحبه معه فى رحلاته التجارية ، وفى احدى الرحلات قابلوا احدى الرهبان ، الذى أخبر ابو طالب بأن إبن أخيه سيكون له شأن عظيم.



 عمل محمد ﷺ في رعي الاغنام ثم في التجارة وكانت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ذات مال كثير ونسب رفيع ، كانت تعمل في التجارة وعلمت بأن محمداً رجلاً صادقاً في قوله أمين في عمله كريم في أخلاقه ، فأطلق عليه لقب

 (الصادق الأمين)، و استامنته خديجة على الخروج تاجرا باموالها مع غلام لها يدعي ميسرة مقابل الاجر فخرج ﷺ  تاجراً إلي بلاد الشام وجلس في الطريق تحت ظل شجرة قريبة من راهب فأخبر الراهب ميسرة أن من نزل تحت تلك الشجرة لم يكن الإ نبياً ، ولما عاد ميسرة الى خديجة اخبرها بقول الراهب ، وهو ما دعا السيدة خديجة في طلب الزواج من الرسول ﷺ

   فخطبها له عمه (حمزة بن عبد المطلب) ثم تزوجاً، وكان النبي ﷺ فى الخامسة والعشرون من عمره حين تزوج بالسيدة خديجة رضي الله عنها والتى كانت فى الاربعون من عمرها .



وحين بلغ الرسول ﷺ الاربعون عاماً 

و أثناء تعبده في غراء حراء وتحديداً في شهر رمضان جاءه الملك جبريل وقال له (إقرأ) فرد  النبي ﷺ  ما أنا بقارئ تكرر الطلب ثلاث مرات ، وقال الملك جبريل في المرة الاخير (اقرا باسم ربك الذي خلق) فعاد إلى خديجة في حالة فزع شديدة مما حدث فطمأنته ، واخذته إلى ابن عمها (ورقة بن نوفل) وكان شيخاً كبيراً لا يبصر يكتب الانجيل بالعبرية ، فأخبره الرسول ﷺ بما حدث ، فبشره بأنه نبي هذه الأمة .



فسلام على من سجل التاريخ سيرته العطرة ، وأختاره الله ليكون خاتم الانبياء وسيد المرسلين، أعظم عظماء الأرض نبينا محمد ﷺ .

google-playkhamsatmostaqltradent