اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

رحلة تاريخية لطرد اليهود من أوروبا عبر العصور

رحلة تاريخية لطرد اليهود من أوروبا عبر العصور





رحلة تاريخية لطرد اليهود من أوروبا عبر العصور


كتبت - دكتورة ميرنا القاضي

باحثه في علم المصريات والشرق الأدنى 

الأحد 2023/10/22 - 8:25 PM


أتدرون لماذا يقوم الغرب بدعم اليهود والوقوف بجانبهم؟

هل بسبب ثروات اليهود؟ 

بالتأكيد لا. 

هل دعم الغرب لليهود نابع عن إيمان الغرب بقضيتهم 

لا أيضا.

لك أن تتخيل أيضا أن الغرب يكرهونهم جدًا أيضا !!

 يدعمونهم ويكرهونهم جدًا !!!

كيف هذا ؟؟



دعم الغرب لليهود يرجع لعدم رغبة الغرب في وجود اليهود في مجامعاتهم!! 

لانهم يعرفون اليهود جيدًا ويعلمون دور اليهود الازلي في تفتيت المجتمعات المختلفة معهم دينيا ، لذلك فإن الكره الغربي لليهود ضارب في القدم ولسنا العرب من يقول ذلك ، تاريخ  أوروبا هو الذي يشرح لنا القصة. 



أتريد أن تعرف القصة كاملة؟

 إستمر في القراءة حتى النهاية.



دعونا نعود بالزمن تحديدا في إنجلترا عند وصل اليهود في سنه 1770 بدعوة من الملك ويليام الأول والذي كان وقتها يريد يحكم سيطرته على المملكة. 



 كان بحاجة لإقتراض المال لتنفيذ برنامجه الخاص ببناء القلاع والكاتدرائيات ولآن التعاليم الكاثوليكية لا تسمح للمسيحيين بالإقراض بفائدة لانهم  يرونه ربا  فقد تم تشجيع اليهود  على المجيء للعمل في هذا المجال حتى يستطيع اقتراض المال الذي تحتاجه حكومته.


 

وكان أثر اليهود واضحا في عهد وليام الأول وخلفائه حيث استطاعوا تشييد العديد من القلاع والكاتدرائيات والكنائس بالأموال التي اقترضوها منهم كما استخدم الملوك المال أيضا في دفع أجور الجنود ومد نفوذهم إلى شمال فرنسا.





وفي الوقت الذي تحول فيه بعض اليهود المقرضين مثل آرون من لينكولن وليكوريتشيا من أوكسفورد إلى أشخاص فاحشي الثراء فإن الكثيرين من اليهود عملوا في مهن مختلفة ووصلوا لأعلى المراكز ولمعت أسماء يهودية من كبار التجار في أوروبا كإحتكاريين لتجارة الرقيق.



 وبدأت صورة اليهودي الجشع في أذهان الأوربيين مما أغضب رجال الكنيسة الكاثوليكية في أوائل القرن الثاني عشر الميلادي.



وفى عام 1210م عقد إجتماع كنائسى لإنقاذ الموقف عرف بإسم إجتماع 

" لاترين الرابع" 

 واتخذ رجال الكنيسة الكاثوليكية قرارات هامة لوقف النشاط اليهودى المريب والحد من نشاطهم الخطير في مجالات التجارة والصناعة وخاصة فى فرنسا وانجلترا وأسبانياوإيطاليا ويوغوسلافيا وغيرها . 



وفى عام 1215م أصدر

 البابا أنوسنت الثالث بابا روما

 أمراً يحتم على اليهود أن يضعوا شارات صفراء تميزهم عن بقية المواطنين 

وكان الشعب يكرههم ويعلم ان توجهات اليهود ضد مبادئه ،لم يكن الشعب مرحب بهم على ارضه.



 استمر هذا  الوضع لسنوات حتى قام اليهود بعمل كارثه!

 قتلوا الاطفال المسيحيين في عام 1255. 



جرى اتهام يهود لينكولن بتعذيب وقتل اطفال انجليز في طقوس دينية بإستخدام دمهم في هذه الطقوس وقد اعتقل الملك هنري الثاني 93 من اليهود المحليين وأعدم 18 منهم.



ثم ظهرت الحروب الصليبية وكانت جميعها بسبب دسائس اليهود وعلى لسان أحد أحبار اليهود قوله : 

" لقد كانت الحروب الصليبية قمة نجاحنا فقد استمرت متقطعة أكثر من أربعمائة عام ثم أشعلنا الحروب الدينية بين الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية وينبغى أن يستمر لهيب الحروب المقدسة مشتعلاً هنا وهناك فى أى مكان وبين الشعوب حتى نحقق رسالة الله فينا" 





فقد ركزوا أهدافهم في الحصول على المال والذهب بكل الطرق الشريفة أو غير الشريفة، فبالمال والذهب يمكن تسخير كل الشعوب وإخضاعها لإرادة الشعب اليهودى 

 وبدأت عمليات السيطرة على مصادر المال



فعندما انتشر الفساد في البلاد وظهرت لأول مرة بيوت الدعارة والملاهي والخمارات وهو ما يتنافى مع أخلاق الشعب الإنجليزي في ذلك الوقت مما اضطر الملك إدوارد الأول الذي ضاق بوجود اليهود فى مملكته لأن يصدر قراراً في عام 1290م

يقضى بطرد اليهود من إنجلترا وأعطى لهم مهلة ثلاثة شهور لمغادرة البلاد .



وهكذا كانت بريطانيا أول دولة أوربية تطرد اليهود من أراضيها وما حدث في إنجلترا قد تكرر في فرنسا وكادت تنهار فرنسا كما انهارت الدولة الرومانية من قبل وكثرت حوادث المصادمات بين أفراد الشعب الفرنسي واليهود وهاجم الفرنسيون الأحياء اليهودية وهدموا المعابد والمدارس اليهودية لولا تدخل الحكومة الفرنسية . 



وفي عام 1306م أصدر ملك فرنسا فيليب الأول أمراً ملكياً بطرد اليهود من جميع الأراضي الفرنسية. 



وبعد فترة من الطرد تمكن بعض اليهود من الهروب إلى داخل فرنسا وحدثت مرة أخرى مصادمات عديدة وخاصة بعد أن أكتشفت بعض جرائم اليهود من ذبح الأطفال الفرنسيين فعادت الحكومة الفرنسية إلى طرد اليهود.



وفى عام 1394م كانت فرنسا خالية تماماً من اليهود وبذلك أصبحت فرنسا ثاني دولة أوربية تتخلص من اليهود .




إلقاء اليهود ميكروبات فب آبار المياه ومصادرها في ألمانيا مما أدى لانتشار وباء الطاعون عام 1350م فقام الألمان بعمليات انتقامية ضدهم وفتكوا بمجموعات من الرجال والنساء والأطفال وفر الباقون منهم إلى خارج ألمانيا تاركين البلاد غارقة في مشاكل اقتصادية ومالية واجتماعية.



وفى تشيكوسلوفاكيا أصدرت الحكومة التشيكية أمراً بطرد اليهود

عام 1380م ثم حاول بعضهم العودة سراً عام 1562م مما شجع الملكة مارى تريزا إلى إصدار أمر بطردهم من البلاد عام 1744م ، وانهارت الشئون المالية والتجارية والاقتصادية والاجتماعية بأوروبا وأحست الشعوب الأوربية بأنها كسبت بإيواء اليهود وفى عام 1420م صدق الملك البريخت الخامس ملك النمسا على أمر بطرد اليهود من البلاد .



وفي عام 1424م قام ملك هولندا بطرد اليهود.



وفى أسبانيا أصدر فرناندو أمراً بطرد اليهود عام 1492م ونتيج ذلك هاجرت 70 ألف أسرة يهودية إلى البرتغال والمغرب واستشرت الفوضى والفساد والانحلال في البرتغال فتم طردهم منها عام 1498م .



كما طرد اليهود من إيطاليا عام 1540م وفتحت بولندا أبوابها لاستقبال اليهود المطرودين من دول أوروبا كما استقبلتهم أيضاً دول الإمبراطورية العثمانية ودول شمال أفريقيا وخاصة المغرب ولكنهم توغلوا في بولندا وبلغت درجة تحكم اليهود في الحكومة البولندية أنهم فكروا في إنشاء دولة إسرائيل على أرض بولندا ورغم طردهم فقد عادوا لأوروبا مرة أخرى على فترات مختلفة ليستكملوا مخططاتهم الاستعمارية في السعى لقيام دولة إسرائيل باحتلال اي دولة في العالم وإضفاء شرعية دينية لاغتصاب ارضها مع استمرار سلوكهم السابق مع شعوب العالم. 

google-playkhamsatmostaqltradent