دعونا نعيش في سلام
دعونا نعيش في سلام
بقلم الكاتب : عماد الدين محمد
إن الموقف الراهن للمجتمع الدولي يُسقط أقنعة العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان والقضاء على الإرهاب ويظهر الوجه البشع لتلك الدول الداعمة لقتل الأبرياء من النساء والأطفال ، كما يعلن بوضوح عن أنظمة تبادل المصالح هنا وهناك وأن البعض قد يغير خارطة العالم من أجل المصالح والأغراض الخاصة وعلى أنقاض ورفات الأبرياء .
مع كل الإحترام لمن شجب وعارض وقدم الدعم بأي شكل من الأشكال في تلك الأحداث الدامية والتي تعد من أبشع جرائم الإبادة والتي دفع ثمنها الأبرياء .
وعلى الجانب الآخر أتعجب ألم يكن في حسابات قادة حماس ، أن ما أقدموا عليه بدون إستراتيجية عسكرية وحساب لرد الفعل ووضعهم في الحسبان من سوف يدفع ثمن ما أقدموا عليه دون النظر لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة من جراء ألة الحرب الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية ودول آخرى .
وما يدعوا للتعجب تصريحات الرئيس الفلسطيني في العاصمة الأردنية حين أعلن أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني وهذا اللقاء والتصريح يأتي في أثناء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة وتعرض الشعب الفلسطيني للدمار الشامل مما يوضح الانشقاق والخلاف وأن قادة الشعب الفلسطيني على مختلف الفصائل كل منهم في وادٍ.
من هنا لابد لتلك الدول التي تتقنع بالعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان ،أن تكف عن شعارات الكذب والخداع من حماية حقوق الإنسان ودعم العدالة وتحقيق الديمقراطية وتعلن بكل وضوح أن سياستها سياسة العنصرية والطائفية وأن ميزان العدل والحرية ما هو إلا مصالح وتحالف ضد حقوق الشعوب المحتلة في تقرير مصيرها وكل ما تبغي الوصول إليه تلك الشعوب هى الحرية ووطن أمن وسلام دائم .
لماذا لا يغير قادة تلك الدول سياستهم اتجاه الإحتلال والمحتل ويعرفوا أن هناك فارق كبير بين الظالم والمظلوم وبين الدفاع عن الحق والوطن وبين إغتصاب الأوطان والإحتلال وأساليبه البشعة تجاه الأبرياء .
وعلى كل من يريد الحل ليعلم أن الحل في عودة الحقوق وإعادة الأرض لأصحابها إن حل الدولتين هو الطريق للأمن والاستقرار الإقليمي وإقامة دولة فلسطين وحماية الأبرياء من هذا الشعب الذي عانى منذ عقود من الإحتلال والظلم .
لماذا لا نعيش في سلام ونحن نعلم أن الحل لوقف هذا الصراع هو عودة حقوق الشعب الفلسطيني في وطنه وسيادته بعيدًا عن حسابات السياسيين والقادة وألة الحرب المدعومة من كل ذي مصلحة .
بعد كل ماحدث ويحدث ألم يحن الوقت أن تغير تلك الدول الداعمة للإحتلال والقهر والظلم و أن تدعم العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان بلا تفرقة بين شعب وشعب وطائفة وأخرى لأننا في نهاية المطاف نعيش على أرض واحدة .
وما يثير الدهشة أننا لم نأخذ العظة من كل ما مر به العالم من ويلات الحروب هنا وهناك ، من غضب الطبيعة على العالم
زلزال ، براكين ، إعصار ، جائحة كورونا والعديد من الكوارث التي عانت منها
البشرية .
دعونا نعيش في سلام دعونا نعيد للأرض أشجار الزيتون وللسماء أسراب الحمام .