اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

زيارة إلى دير القديس سمعان الخراز وكهف يسع 20 ألف شخص بالإباجية

 زيارة إلى دير القديس سمعان الخراز وكهف يسع 20 ألف شخص بالإباجية





كتب - د . عبد الرحيم ريحان


هذا الدير فى مصر يعد قيمة عالمية استثنائية حيث يضم كهف يسع 20 ألف شخص

فمن هو القديس سمعان الخراز؟

يعرف بسمعان الدباغ، عاش في القرن العاشر في مصر أيام حكم الخليفة المعز لدين الله الفاطمي

 وفي عهد بطريرك الأقباط أبرام السرياني

 (975 - 979 م) ولا يعرف الكثير عن تفاصيل حياته سوى أنه أحد قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حيث تعزى له بحسب التقليد الكنسي معجزة نقل

 أو تحريك جبل المقطم، من خلال مصادر الكنسية القبطية.





يروي عنه التراث القبطي بأنه كان يعمل في دباغة الجلود وفي صناعة وتصليح الأحذية وكان رجلًا تقيًا صالحًا، جاءت إلى دكانه يومًا امرأة لتعرض عليه حذاءها ليصلحه لها، وبينما كانت تقوم بخلعه وقعت عينا سمعان على ساقها فاشتهاها، فقام بقلع عينه بالمخراز منفذًا بذلك بشكل حرفي إحدى وصايا

 السيد المسيح التي يقول فيها: إن كانت عينك اليُمنى تعثرك، فاقلعها، وإلقها عنك لأنه خيرٌ لك أن يهلك أحد أعضائك، ولا يُلقى جسدك كله في جهنم

(متى 28:5 - 29) وعندما بلغ الأمر للكنيسة قرر الكهنة مسامحته على ما فعل لأنه قام بذلك ببساطة ودون فهم حقيقي لرمزية الوصية.





العثور على جثمانه

يشير المهندس فاروق شرف خبير الترميم الدولى إلى أنه فى أوائل التسعينيات من القرن الماضى قامت بعثة من الكهنة وعلماء الآثار القبطية بالبحث عن مقتنيات سمعان الدباغ، وتمكنوا من العثور على ما يشتبه أنه الهيكل العظمى له وذلك فى أغسطس عام 1991م، حيث عثروا على مقبرة بها هيكل عظمي 





يُعتقد أنه يعود لسمعان الدباغ، ورسم لصورة البطريرك وبرفقته رجل أصلع يملأ جرتي مياه، وقد أرجح العلماء أن الرجل هو سمعان الخراز،  كما عثرت البعثة على وعاء نادر يرجع تاريخ صناعته إلى ما يزيد عن ألف عام، رجح علماء الأقباط أنه كان ملكًا لسمعان الخراز، وأنه نفس الوعاء الذى كان يقوم بواسطته بنقل المياه لبيوت الفقراء، وما زال هذا الوعاء موجودًا بدير القديس سمعان الدباغ بالمقطم بالقاهرة.





كاتدرائية القديس سمعان الخراز

تقع كاتدرائية مريم العذراء وكاتدرائية القديس سمعان الخراز في دير مار سمعان الخراز على الضفة الشرقية لنهر النيل خلف قرية الزبالين، حيث يعيش جامعوا القمامة في القاهرة منذ عام 1969 حين قرر محافظ القاهرة نقل كل جامعي القمامة إلى المقطم

وفي عام 1987 كان يعيش في قرية الزبالين حوالي 15000 نسمة.





وينوه المهندس فاروق شرف إلى أن بناء الدير تم بمساعدة أبناء "حى الزبالين" بالمقطم، حيث كان لهم النصيب الأكبر فى المساعدة ببناء وتشييد دير القديس سمعان الدباغ وفقًا للتصميم المخصص للمغارة، والذى تم وضعه بواسطة مهندس معماري متميز، حيث قاموا بنقل ما يقرب من 2 مليون ونصف حجر من الحجارة اللازمة للبناء، واستمر استكمال بناء الدير حتى أصبح بشكله الحالي.





كنيسة القديس سمعان الخراز

يوضح المهندس فاروق شرف أنها كنيسة قبطية مصرية محفورة داخل جبل المقطم بالقاهرة، تضم ست كنائس أرثوذكسية هي (كنيسة الأنبا شنودة وكنيسة الأنبا برام بن زرع سرياني وكنيسة الملاك وماري وحنا وكنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس وكنيسة مارى مرقص وكاتدرائية العذراء والقديس سمعان وهي أكبر كنيسة في مصر حيث تستوعب 20 ألف شخص، وبها 76 صورة محفورة.





ويمثل هذا الدير تحفة معمارية نادرة لا مثيل لها فى العالم، ومزارًا سياحيًا يقصده المصريين والأجانب من مختلف دول العالم.

google-playkhamsatmostaqltradent