مساجد عبر العصور " مسجد الجيوش "
بقلم : منى منصور السيد
مسجد زاوية الجيوشي تقع الزاوية على قمة قلعة صلاح الدين وفوق جامع أخيه يوسف مباشرة. ويعد أول المساجد التي شيدت بالحجر في القاهرة، وتعود أهميته المعمارية لمئذنته التي تعتبر أقدم المآذن الفاطمية القائمة بمصر، ويحمل رقم 304 في عداد الأثار الإسلامية.
يطل على القاهرة من أعلى قمة جبل المقطم، ويعد أول المساجد التى شيدت بالحجر فى القاهرة، ﻭتعود ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻟﻤﺌﺫﻨﺘﻪ ﺍﻟﺘى ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺃﻗﺩﻡ ﺍﻟﻤﺂﺫﻥ ﺍﻟﻔﺎﻁﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺒﻤﺼﺭ، ويحمل رقم 304 فى عداد الأثار الإسلامية، نتحدث هنا عن مسجد زاوية الجيوشى.
بنى مسجد زاوية الجيوشى الوزير الفاطمى، بدر الجمالى وزير الخليفة المستنصر سنة
"478هـ ــ 1085م" على حافة جبل المقطم خلف القلعة، يحتوى على زخارف معمارية متميزة، وسمى بهذا الاسم نسبة لأمير الجيوش بدر الجمالى هو أبو النجم بدر الجمالي
الذى كان مملوكًا أرمنى الأصل اشتراه جمال الدولة بن عماد ولذلك عرف بالجمالى، ترقى فى الخدمة حتى تولى إمارة دمشق سنة "455 هـ ـ 1062م"، خلال عهد المستنصر.
المحراب من حنية مستديرة يعلوها عقد مدبب يرتكز على عمودين فقدا الآن ويحيط بالمحراب شريط من الكتابة بالخط الكوفي المزهر كما يوجد شريط من الكتابة من سورة الفاتحة يحيط بالمربع الذي تعلوه القبة، كما نقش على شكل دائرة في سمت القبة الآية (39)، من سورة يس «والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم». في الوسط نقش اسم محمد وعلي مكررين ثلاث مرات على شكل نجمة ذات ستة رؤوس. مئذنة مسجد زاوية الجيوشي لها أهمية خاصة في تطور مآذن المساجد في القاهرة، وقد بنيت على نمطها مئذنةقبة أبو الغضنفر الكائنة بالدراسة شرق القاهرة ومئذنة المسجد تقوم في منتصف الضلع الشمالي وتتكون المئذنة من برج مربع بارتفاع 14.18 مترا ويعلو ذلك صفان من الدلايات مبنية من الآجر والجص، وفي داخل هذا المكعب يوجد مكعب صغير به أربع نوافذ معقودة ويعلو هذا رقبة مثمنة بكل وجه منها نافذة معقودة ويعلو ذلك قبة صغيرة وبذلك يكون ارتفاع المئذنة كلها (20) مترا، وهي تحتوى على طابقين من الداخل أما تاريخ الزاوية فمنقوش على لوحة من الرخام تعلو عتب المدخل الرئيسي. وتتكون الكتابة من خمس سطور من الخط، جاء فيها: "أنشأ هذه الزاوية مولى أمير المؤمنين الإمام المستنصر بالله أمير الجيوش في المحرم من سنة 478.
ولا يوجد معلومات موثقة عن عملية ترميم المسجد لكنها أثارت انتقادات واسعة ضد وزارتي الآثار والأوقاف، يُعتقد أن الترميم تم بجهود ذاتية من طائفة البهرة الشيعية بدون الالتزام بالمعايير والطرق المتعارف عليها في ترميم الآثار.