اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

"جيولوجية مصر القديمة والتغيرات المناخية " محاضرة بمكتبة الإسكندرية

 "جيولوجية مصر القديمة والتغيرات المناخية " محاضرة بمكتبة الإسكندرية 




كتب د.عبد الرحيم ريحان


ينظم متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات محاضرة بعنوان "جيولوجية مصر القديمة والتغيرات المناخية " يحاضر فيها الدكتور هشام مصطفى الأسمر أستاذ الجيولوجيا بجامعة دمياط ظهر الأحد 12 نوفمبر الجاري بالمدخل الرئيسي لمكتبة الإسكندرية " الأوديتوريم"

وصرح الدكتور هشام مصطفى الأسمر أستاذ الجيولوجيا بجامعة دمياط لدايلي برس مصر أن محاضرته تتناول الصخور الرسوبية في العصور الجيولوجية القديمة التي تقدّم سجلًا تاريخيًا للدورات المناخية المتعاقبة

وتقوم عدة عوامل طبيعية  مختلفة على لعب عدة أدوار في نشأة وتشكيل هذه الصخور، على سيبل المثال لا الحصر فقد نشأت دلتا النيل من تفاعل مياه النيل الاستوائية في العصور المطيرة ومياه البحر المتوسط وما وجود الحمأة الطينية العضوية ضمن الرواسب في البحر المتوسط إلّا نتاج إختلاط مياه النيل العذبة  في الدورات المناخية المطيرة مع مياه البحر المالحة وتكوين بيئة مائية مختزلة مناسبة لتكوين هذه المادة العضوية السوداء، بينما إنتشار الكثبان الرملية في مناطق عديدة في سيناء وصحراء مصر الغربية  يعكس حركة الرمال في ظروف مناخية جافة.

وأضاف الدكتور هشام مصطفى الأسمر بأنه سيتناول في محاضرته دراساته العديدة عن المكاشف الصخرية الجيولوجية في مناطق مختلفة من سواحل البحر المتوسط والأحمر وفي الصحراء والتى تعكس دور الطبيعة في تشكيل الرواسب وتأثيراتها على التغيرات المناخية




ففي الساحل الشمالى الغربي لمصر تنتشر سلسلة التلال الساحلية الجيرية التي نشأت ككثبان ساحلية بفعل نشاط الرياح في مناخ جاف بينما تتبادل هذه مع طبقات التربة الحمراء والتي تعكس مناخًا رطبًا دافئًا على ساحل البحر الأحمر حيث تتبادل مصاطب الشعاب المرجانية الترسيب مع حصي وجلاميد الوديان، فالأول يعني ارتفاع سطح البحر  في مناخ دافيء، بينما الثاني يمثل بيئة مناخية مطيرة تتميز برواسب السيول، على جانب آخر فإن الصحراء الغربية في مصر قد شهدت في أزمنة جيولوجية مطيرة مابين 12 إلى 60 الف سنة وصفت فيما بعد بالصحراء الخضراء في تلك الفترة انتشرت رواسب البحيرات العذبة ورواسب العيون والينابيع الحارة الجيرية مثل التوفا والترافرتين.

ويؤكد الدكتور هشام مصطفى الأسمر عبقرية المصري عبر العصور ليس فقط في البناء والعمارة  واسستخدام الصخور المحلية في البناء ولكن أيضا في الإستجابة للتغيرات المناخية من ثقافة التعايش فوق مرتفعات الكتف على ضفاف النهر  للقرب من مصادر المياه  لممارسة الزراعة والتعايش بعيدًا عن مخاطر الفيضانات كما هو الحال في سهل الطينة  منطقة الفرما، وكيف استخدم المصري العلوم الهندسية في انتقاء مواد البناء وتخطيط بناء السدود للتحكم في مصادر المياه وضبط السيول كما في قلعة الجندي في رأس سدر.


google-playkhamsatmostaqltradent