إدارة المنشآت الفندقية في القاهرة
بقلم : محمد مرعي
في الفترة الأخيرة لُوحِظَ إنخفاض مستوى الخدمة في فنادق فئة الخمس نجوم وفي أغلبها لا ترتقي إلى مثيلاتها في دول الجوار أو على المستوى الدولي من حيث جودة الخدمة المقدمة ومستوى أداء العاملين في القطاع السياحي ونجد ذلك واضحاً عند المقارنة بين تقييم الفنادق هنا وفي دول الجوار على المواقع الرئيسية لحجز الفنادق.
ومن خلال جولات تفقدية على عدد كبير من فنادق القاهرة نجد أن هناك مستوى متدني من الخدمات
و هذا يدل على ترهل في إدارة تلك الفنادق والتي تعتبر مصدراً هاماً للعملة الصعبة والتي تعاني من شح المعروض منها في السوق ، تعتبر الفنادق هي من تعطي الانطباع الأول الذي يأخذه السائح عن مصر ويكون له تأثيرا كبيرا في تحديد قراره بالرجوع إلى مصر مرة أخرى أو عدم تكرار التجربة وكذلك هل يكون هذا السياح قد نصح أصدقاءه بزيارة مصر
أو حثهم على الإمتناع عن القدوم إليها وهذا عامل مؤثر جداً في مدى جذب الوجهات السياحية على مستوى العالم.
حيث أنه مع إنتشار مواقع التواصل الإجتماعي أصبح هناك صفحات ومواقع كثيرة خاصة بكل جنسية وبكل دولة ويقوم النزلاء بكتابة تجاربهم في الدول والجهات السياحية التي مروا بها خلال زياراتهم ويكون لتلك الكتابات تأثيرا كبيرا في قرار كثير من السياح للقدوم لزيارة مصر أو إختيار وجهة منافسة اخرى .
تجولت في أحد فنادق القاهرة فئة الخمس نجوم مؤخراً حيث تواجد العديد من سائقي التاكسي أمام الفندق بشكل غير لائق وغسيل سياراتهم أمام النزلاء
وعند دخول الفندق توجهنا إلى الإستقبال المزدحم بالنزلاء القادمين و المغادرين مع وجود عدد محدود من موظفي الإستقبال والذي لا يكفي للعمل وانتظرنا أكثر من ٢٠ دقيقة في الطابور حتى وصلنا للموظف وأثناء الانتظار وجدنا مشكلة مع عدد من النزلاء للتأخر في الحصول على خدمة بسيطة وهي
( تفعيل مفتاح الغرفة ).
نفس هذه المشاكل تتواجد في عدد كبير من الفنادق وخاصة بمنطقة وسط البلد
بعد ذلك ذهبنا إلى دورة المياه المتواجدة في اللوبي ووجدنا أن الشطاف لايعمل وبه عطل .ثم بعد ذلك سألنا عن مكان للصلاة وجدنا مكانا في ركن به سجاد متسخ ولايوجد مكان للوضوء وكذلك المكان لايوجد به فصل بين السيدات والرجال حيث تصلي السيدات وراء الرجال وتحت نظر المارة والمصلين.