قضية فلسطين "الأرض والعرض"
قضية فلسطين "الأرض والعرض"
كتب - أحمد عادل شاكر
في عام 1900 كانت الأراضي الفلسطينية تحتوي على 85% من المسلمين و 10% مسيحيين و 5% يهود، ومع انطلاق المشروع الصهيوني والاحتلال البريطاني لفلسطين توالت هجرات اليهود من بولندا ورومانيا وروسيا وألمانيا وغيرها إلي فلسطين ، وبعدها وصلت نسبة اليهود في فلسطين عام 1947 إلي 31%.
وهنا حاولت الدولة المستعمرة إضفاء الشرعية لهجرة هؤلاء اليهود الكثيفة عن طريق تقسيم أرض فلسطين بين الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين وبين اليهود الوافدين .
فجاءت بعض المقترحات وكانت أولها اقتراح لجنة بيل عام 1937 لتحديد جزء من أرض فلسطين للدولة اليهودية المقترحة ووضعت القدس تحت الانتداب البريطاني .
ثم جاء قرار 181 للأمم المتحدة عام 1947 بزيادة المساحة أضعافاً مضاعفة الخاصة بالدولة اليهودية المقترحة ووضعت إدارة دولية لمنطقة القدس وبيت لحم ولكن لم تنفذ تلك المقترحات.
وفي عام 1948 انسحبت بريطانيا من فلسطين وأعلن الصهاينة قيام دولة إسرائيل فاندلعت الحرب بين الجيوش العربية التي تريد تحرير فلسطين وبين الصهاينة الذين يريدون أن ينشأوا دولتهم عليها بالقوة.
وتشكلت الجيوش العربية من (القوات الفلسطينية جيش التحرير العربي – الجيش المصري – الجيش الأردني – الجيش العراقي – الجيش السوري) وكانت ملكية الأراضي قبل حرب 1948 تمثل 91% للعرب
و 9% لليهود ، ولكن انتهت الحرب بانتصار اليهود الوافدين واحتلالهم بعد الحرب على 87% من الأراضي الفلسطينية واقاموا دولة إسرائيل عليها، انحصر العرب في 22% فقط من الأرض .
وفي عام 1949 انضمت إسرائيل إلي الأمم المتحدة كدولة معترف بيها دولياً.
ومن نتائج الحرب تقسيم مدينة القدس ليحتل اليهود الجزء الغربي من القدس ويبقي الجزء الشرقي والمسجد الأقصى بيد المسلمين، إلى أن اندلعت الحرب عام 1967 ، فشنت إسرائيل حرباً على الجزء المتبقي من فلسطين بالإضافة إلى أجزاء من مصر وسوريا والأردن ، وأصبحت المفاوضات بين العرب وإسرائيل لاسترداد الأرض المحتلة بعد حرب 1967 (الضفة الغربية - قطاع غزة – أراضي الجولان سيناء) وبعد اتفاقية كامب ديفيد 1978 ومعاهدة السلام 1979 استردت مصر أرض سيناء.
وجاء مجلس الأمن بإصدار قرار 242 يقضي بإنسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة من فلسطين عام 1967، ولكن لم ينفذ القرار ليومنا هذا.