اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

زيارة إلى مدينة القصير

 زيارة إلى مدينة القصير





كتب - د . عبد الرحيم ريحان


رحلتنا اليوم مع الرحالة إسلام بن مصطفى الجهنى

 إلى مدينة القصير

يبدأ الرحالة قائلًا : منذ الوهلة الأولى لزيارتي لتلك المدينة وهناك شعور يتملكني بأني قد سافرت إلى حقبة زمنية مختلفة، فتلك المدينة تأسرك بعبقها وتاريخها، لما لا ، وتاريخها يمتد لأكثر من خمسة آلاف عام حيث بدأت الملكة حتشبسوت رحلتها الإستكشافية لبلاد بونت من هناك.





في القصير ترى الأطفال صباحًا قد سارعوا إلى شاطىء البحر للاستمتاع بمياهه الرائعة وتري السكون يتخلل المدينة ظهرًا حيث تدب الحياة في تلك المدينة ليلًا في جو رائع يجعلك تعشق الحياة فيها.



ويشير الرحالة إسلام بن مصطفى الجهنى إلى سبب تسميتها بالقصير لأنها أقصر مسافة تربط بين صعيد مصر والبحر الأحمر وفي الماضي كانت الطريق الوحيد الرابطة بينهما وهي تقع على بعد ١٣٨ كيلو متر جنوب مدينة الغردقة.





وتضم القصير العديد من المباني التراثية، وعلي رأس تلك المباني فندق القصير الذي كان في الأصل منزلًا تم بنائه عام ١٩٠٨ علي يد الشيخ توفيق علي مصطفى شيخ عربان العبابدة في الصحراء الشرقية والذي قام أحد أحفاده ويدعي مصطفى سباق بتحويله إلى فندق في وقتنا الحاضر، وبالنظر إلي تلك المبني تشعر بعبق الماضي وأصالته المتجسدة في ذلك البناء.



ومنها قلعة القصير أو كما تعرف بالطابية وهي القلعة التي تم إنشائها عام ١٥٧١م علي يد العثمانيين بهدف حماية المدينة من هجمات قطاع الطرق واللصوص على قوافل الحجاج وتم تشييد جدرانها من الحجر الجيري وهي تحتوي على أربعة أبراج للمراقبة كما يوجد بها صهريج مياه كان يستخدم قديمًا لتجميع مياه الأمطار.





وتجول الرحالة إسلام بن مصطفى الجهنى داخل القلعة وشاهد المدافع العثمانية وكذلك العربات التي كانت تستخدم قديمًا في نقل خام الفوسفات حيث وصل الإيطاليون عام ١٩١٦م إلى مدينة القصير لاستخراج خام الفوسفات بعد إنشاء الشركة المصرية الإيطالية لإنتاج الفوسفات بتمويل من بنك روما الدولي حينذاك.





وأثناء جولته داخل القلعة شاهدت ماتحويه أبراج القلعة من الداخل حيث يعرض مثلا في البرج الشمالي لمحة عن حياة عربان الصحراء الشرقية وبالأخص قبيلة العبابدة وبعضًا من الأشياء التي كانوا يستخدمونها قديمًا في معيشتهم.

google-playkhamsatmostaqltradent