مساجد عبر العصور
الحلقة الأولى مسجد عمرو بن العاص
كتبت - منى منصور السيد
مسجد عمرو بن العاص
أو مسجد الفتح ، المسجد العتيق
تاج الجوامع
هو أحد جوامع القاهرة التاريخية
أنشئ خلال عهد حكم عمرو بن العاص لمصر في مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون كأول عاصمة إسلامية.
وجامع عمرو هو أول مسجد تم بناؤه في مصر و في افريقيا كلها سنة 642
الجامع تم بناؤه فى مدينة الفسطاط العاصمة الجديدة لمصر في نفس المكان الذي نصب فيه عمرو بن العاص خيمته.
المسجد وإلى الآن يعتبر من أهم المساجد في منطقة مصر القديمة في القاهرة وتقام به الصلوات الخمسة و بينهم بيتفتح الجامع للسياح و الزوار.
الجامع الأصلي كان بسيط ومن غير أعمدة مسلحة و لا مأذنة ولا سقف وكان عبارة عن جريد النخل وخشب وطوله كان 29 متر و عرضه 17 متر.
هذا وقد تهدم الجامع و تم إعادة بناءه أكثر من مرة على مدى التاريخ لدرجة أنه من الصعب الأن تحديد شكل و مواصفات الجامع الاصلي وكانت مساحة الجامع وقت إنشائه 50 ذراعاً في 30 ذراعاً وله ستة أبواب وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك على يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري
وهو الآن 120 في 110أمتار.
وإبان الحملة الصليبية على بلاد المسلمين وتحديدا عام 564 هـ خاف الوزير شاور من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط فعمد إلى إشعال النيران فيها إذ كان عاجزا عن الدفاع عنها واحترقت الفسطاط وكان مما احترق وتخرب وتهدم جامع عمرو بن العاص.
وعندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 568 هـ، فأعيد بناء الجامع والمحراب الكبير بالرخام ونقش عليه نقوشا منها اسمه.