الدعم النفسي للأشقاء الفلسطينين ودوره في الإنتصار النفسي لهم
حسني مبارك
أخصائي نفسي
يتساءل الكثير من الناس عن ما فائدة ما يحدث حول العالم من مؤتمرات ومحادثات وأوجه الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني؟!
ربما هذه أشياء قد تبدو للبعض بسيطة وغير مجدية أو مؤثرة للأخوة الفلسطينين في غزة والضفة الغربية ولكن جاء العلم بصفة عامة وعلم النفس والصحة النفسية بصفة خاصة بإجابة قاطعة بأن عبارات المدح ومواقف الدعم النفسي للأخرين تساعد الشخص على عبور المحن والعقبات بشكل أسرع وتمده بقوة حتى يمكن من التصدي للمواقف الصعبة التي تواجهه في حياته. وقد تعرض سكان قطاع غزة في خلال الشهرين الماضيين لما هو أفظع من الصعب وربما لا يتخيله عقل بشري سليم من هجمات وقنابل ورصاص لم يفرق بين قلب رجل كبير وطفل صغير فكان لزاما علينا كإخوة عرب ومسلمين وجيران وشركاء في أرض المهد ومنبع الديانات وأولى القبلتين ومسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن نقف بجوارهم ونشد على أذرهم ولو بعبارات النصر على مواقع التواصل الإجتماعي وعلى القنوات المرئية والمسموعة هذا الشعب القوي الصامد في مواجهة العدو الغاشم الذي لا عهد له ولا ميثاق، ولسوف يكتب الله النصر لإخواننا الأشقاء ويكتب التيه والتشتت لهؤلاء الأعداء قتلة الأطفال.
الدعم نفسي الصحيح مهم جدا لهؤلاء لتجاوز هذا التحدي الصعب، كما أن الشخص يحتاج لوقت كبير للتعافي من ألم الفقد فدعمك النفسي مهم لهم لتفادي الألم الذي يمرون به.