ماقل ودل
" الهزيمة ثلثين المراجل"
بقلم : عبدالكريم الوزان
مثل شعبي عراقي
وفي سوريا يقال " الهريبة ثلثين المرجلة "
وهذا القول هو مغالطة للشخص الذي يرى أن الرجل الذكي الشجاع هو من يستطيع الإفلات في ساعات الشدائد والأخطار والمواقف المحرجة حتى وان كانت مشرفة .
بالطبع هذا مخالف لقيم وصفات العربي والمسلم وكل فرد يتصف بالشجاعة الحقة. ونرى أن مبعث ذلك هو محاولة التفاف يائسة ومكشوفة من القائل للتغطية على تخاذله وجبنه، ولايمكن تمريرها اطلاقاً.
الأمثلة عديدة، لكن أكثرها شيوعاً الموقف من أهلنا في غزة. عشرون ألف شهيدا وأضعاف العدد من المصابين والجرحى ناهيك عن المفقودين. ولا يستحق الإشارة الى دمار غزة ومدن فلسطينية أخرى طالما هان على أصحاب (المراجل الشجعان) استباحة الأرواح والأعراض والشرف.
بتقديري المواجهة الحقيقة لن تكون إلا بتفعيل معنى العروبة والتمسك بمبادىء وقيم الدين الإسلامي الحنيف. ومن ثم لابد من استغلال المرحلة التوعوية لدى الشعوب من خلال توظيف وسائل الاتصال والإعلام المتاحة ، ومناشدة الرأي العام الدولي لإظهار الحقائق والضغط على جماعة (الثلثين)!! ، والطغاة المتجبرين والهاربين إلى الامام الذين يوهمون أنفسهم بأن (الهزيمة ثلثين المراجل )!!.