القرابين عبر الحضارات : تاريخ وأنواع واستمرارية
القرابين عبر الحضارات : تاريخ وأنواع واستمرارية
كتبت - دكتورة ميرنا القاضي
مرشده سياحية وباحثة في علم المصريات والشرق الأدنى
على مدار التاريخ الإنساني، تنوعت الحضارات والثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم، ومعها تنوعت أيضًا الممارسات الدينية والروحية التي ارتبطت بها. ومن بين هذه الممارسات، تبرز ظاهرة "القرابين" كواحدة من أكثر العادات والتقاليد تأثيرًا وتعقيدًا في تلك الحضارات القديمة.
ما الذي دفع البشر القدماء إلى تقديم القرابين؟ وما هو سر هذه الممارسة الغامضة التي امتدت من الصين شرقًا إلى المكسيك غربًا؟ هل كانت مجرد إيمانات دينية تقتصر على إرضاء الآلهة، أم كانت لها أبعاد أعمق تتعلق بتطور الوعي البشري وتعبيره عن الروحانية والتواصل مع العالم الخارجي؟
في هذه المقاله، سنستكشف جذور فكرة القرابين البشرية وتطورها عبر العصور. سنتعرف على تفاصيل الممارسات القديمة للحضارات المصرية والسومرية والفينيقية واليونانية والرومانية، وكيف كانت تقدم القرابين تحمل رموز الشكر والامتنان والتواصل مع العوالم الخارجية.
ولكن هل انتهت هذه الممارسات اليوم؟ هل تلاشت في ضوء التطورات الحديثة والعلمية؟ أم أن لها بقية تعيش في بعض الثقافات والديانات ؟ سنتعمق في هذا التساؤل ونستكشف الحالة الحالية للقرابين وما إذا كانت قد اندثرت تمامًا أم لا.
انضم إلينا في هذه الرحلة المشوقة إلى عالم القرابين البشرية، حيث سنكشف الستار عن الأسرار القديمة ونستكشف الروحانية والإيمان التي دفعت البشر إلى تقديم أغلى ما لديهم للآلهة. ستتعرف على تفاصيل مذهلة وتاريخية تشكل جزءًا لا يتجزأ من رحلة الإنسانية نحو الوعي والروحانية. هل أنت مستعد لاكتشاف الأسرار القديمة؟
حسب المعتقدات القديمةظنّ البشر أن تقريب القرابين البشرية إلى ما كانوا يؤمنون بأنها "الآلهة" يجعلهم أقرب منها وبالتالي يكسبون ودها كانت هذه الظاهرة شائعة بشكل عام في العالم ما يعني أنها ظاهرة تاريخية ارتبطت بمرحلة من مراحل نشوء وتطور الوعي البشري.
القربان الأول :
"واتل عليهم نبأ ابنى آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر" إنها قصة هابيل وقابيل ابنى آدم عليه السلام والذى يعد أوّل قربان فى التاريخ لكن الأمر تطور جدا منذ ذلك التاريخ فيما يتعلق بالقربان فكيف حدث ذلك؟
أن هابيل وقابيل هما صاحبا أول قربان معروف فى التاريخ حيث قدّم هابيل وكان صاحب أغنامٍ وماشيةٍ جِذعةً سمينةً وأما الآخر أى قابيل فكان صاحب زراعةٍ ويعمل بها فقدم حُزمةً من الزرع الردىء السىء واحتفظ بنفسه بالزرع الجيد فنزلت النار بأمرٍ من الله تعالى فأكلت قربان هابيل دليلًا على قبوله وتركت قربان قابيل كما هو، ونتيجةً لذلك قام قابيل بقتل أخيه هابيل.
وتشير قصة النبي إبراهيم عندما رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل إلى هذا المشهد المتعلق بالقرابين لكن مشيئة الله تدخلت لتنقذ الابن ويتم فداؤه بكبش من السماء.
لكن ماهو تعريف القربان:القربان هو كل ما يتقرب به الإنسان من معبوده وكلمة "قربان" سريانية أصلها "كوربونو"وهى التقدمية التى يقدمها الإنسان لله أو يقدم نفسه قربانًا أى تسليم قلبه ومشاعره ومشيئته.
اما عند المصريين القدماء تُعرف باسم تقدمة القرابين أو «حِتب دِى نِسو» (قربان يقدمه الملك) وكانت تتكون غالبًا من مجموعة محددة من الكلمات التى يمكن من خلال قراءتها تحقيق الإفادة الفعلية لروح المتوفى من خلال تفعيل القيمة السحرية للكلمة التى تتحول بالفعل إلى قرابين حقيقية بناءً على إيمان المصرى القديم بقوة وفاعلية الكلمة من خلال ترديد وتلاوة التعاويذ السحرية.
هناك عدة أنواع من القرابين ومنها
1. القرابين البشرية: يشير إلى تقديم البشر كقربان للآلهة في بعض الثقافات القديمة التي كانت تعتقد أن لحم الإنسان هو طعامًا مقدسًا.
ويل ديورانت في كتابه «قصة الحضارة» أن الإنسان القديم في وقت الحاجة وشُح الكلأ لجأ لأكل أخيه الإنسان فاستساغه جدًّا بل ظن أن لحم الإنسان هو قمة أطايب الطعام وظل ذلك التصور لدى القبائل الآكلة للحوم البشر وبما أن القربان في شكله الأبسط هو طعام للآلهة فربما رأى الإنسان أن أفضل ما يقدم للإله المعبود من الطعام هو الإنسان ذات نفسه وهو أعلى مرتبة في الأضاحي أو الأطعمةوبذلك ظهر مفهوم الأضحية البشرية.
2. القرابين الحيوانية: يشمل تقديم الحيوانات كقرابين للآلهة، مثل الخراف والأبقار وغيرها، سواء كانت تؤكل بالكامل أو يتم حرقها.
كاملة وهو ما سمي في اليونانية القديمة "بالهولوكوستوس" أو Holokaustos أي الحرق الكامل أو الحرق الجزئي مع الاستفادة أو التبرع بجزء من الأضحية أكثر أنواع القرابين شيوعاً وكان وأهم الحيوانات التي بها تقرب الإنسان للإله المعبود هو الخروف.
كان المعتقد أن القرابين الحيوانية السبيل الوحيد إلى نجاة الإنسان من الموت الشنيع لكن حدث توسع فى هذا المفهوم جعل القدماء لا يرون عملا من أعمالهم إلا ويحتاج قربان فولادة المولود يحتاج إلى قربان والشفاء من المرض يجتاج قربان ووفاء الآلهة يريدون تحتاج قربان حتى الموت كان له قربان.
3. القرابين النباتية:اعتقد الإنسان فى العصور القديمة أن الآلهة هى التى تمتلك الأرض والحقول والمزرعات وحينما يتقربون منها بذلك فإنما يؤدون واجبا دينيا يسددون فيه ما عليهم لمالك الأرض وخيراتها وفى بلاد ما بين النهرين كان الساميون يتقدمون من آلهتهم يوميا بأصناف الأطعمة المختلفةكالخضروات والفواكه والطحين والعسل و غيرها وقدم العرب أيضا القرابين النباتية لألهتهم ولأصنامهم كغيرهم من الشعوب السامية وقد تمثلت هذه القرابين النباتية ببواكير المحاصيل والنخيل.
يذكر أن بعض العرب خاصة أهل المدر والحرث كانوا إذا حرثوا أرضا أو غرسوا غرسا خطوا فى وسطه خطا يقسمه إلى قسمين وقالوا ما دون هذا الخط للآلهة.
4. التماثيل أو الدمى:مع امتداد الزمن أعفى عامة الناس من تقديم القرابين وصارت الدمى بديلة عن القرابين البشرية والحيوانية وق عرف السومريون والساميون فى بلاد ما بين النهرين هذه الظاهرة وهى ما تسمى بظاهرة البدل فنجد تموز القتيل كا بديلا عن صعود الخصب والحب والنماء عند السومريون إلى السماء بعد موتها شرط أن ترسل تموزا زوجها بدلا عنها إلى العالم السفلى والإنسان العربى أيضا عرف التماثيل كقربان مقدم للآلهة فإذا كان القربان بشريا كان التمثال على هيئة بشرية وإذا كان حيوانا قدم تمثالا على هيئة حيوانية.
5. الاسقف والقباب: كثرا ما ضرب العرب قديام الأسقف والقباب على قبور موتاهم، لتكون قرابين يتقربون بها إلى آلهتهم ليهنأ موتاهم فى العالم الآخر وخاصة وأن العرب تعتقد أن الروح حية تعى وتسمع تسر وتحزن مما دفعهم إلى زيارة تلك القبور والإقامة عليها أياما وشهورا.
6. الأباريق:من جملة ما قدمه القدماء ومنهم قدامى العرب لآلهتهم كانت الأباريق وهى لسكب السائل المقدس وقد يكون هذا السائل ماء أو نبيذا أو دما وهو دم القربان المضحى به.
وللأباريق قداسة مستمدة من قداسة الشراب المسكوب فيها فالإبريق قرين الظبى الأبيض المقدس والمتصومع فوق الجبال يتحلى بلباسه الأبيض يتطيب بأفضل الرياحين
7. الحلى والذهب: أدرك العرب الجاهليون أنهم لن يناهلو البر حينى نفقوا أعز ما يملكون وعليه أخذوا يقدمون العطايا والهبات كالحلى والذهب والفضى والقلائد وغيرها للأصنام وتذكر الأخبار أن فى المعابد مواضع خاصة يرمى الزوار فيها ما يجودون به على المعبد.
يرجى ملاحظة أن هذه العادات والتقاليد تعود إلى العصور القديمة وقد تختلف من ثقافة لأخرى ومن ديانة لأخرى.
القربان فى الحضارات القديمة :
تعتبر الحضارة المصرية القديمة والحضارات البابلية والآشورية والحضارات الأمريكية القديمة من بين الحضارات التي قدمت تضحيات بشرية كجزء من طقوسها الدينية والثقافية.
في مصر القديمة، كانت القرابين تقدم تحت إشراف كهنة المعابد وتنوعت بين اللحوم والطعام الفاخر والأحجار الكريمة والخبز. كانت هذه القرابين تُقدم على الموائد أمام المقابر وكانت صيغة تقدمة القرابين تُكتب بالكتابة الهيروغليفية تبدأ عادة بالسطر التالى: «القربان الذى يعطيه الملك وأوزير، الإله العظيم سيد أبيدوس»، ويأتى بعد ذلك ذكر اسم روح المتوفى الذى يتم تقديم القرابين له وكان هو صاحب المقبرة أو اللوحة الذى كان يتطلع شوقًا وتهفو روحه لتسلم هذه القرابين فى عالم الآخرة ثم تستمر صيغة القرابين فى التلاوة ذاكرة «لعله يتم تقديم قربان مكون من الخبز والجعة والثيران والطيور والألبستر والكتان وكل شىء جيد وطاهر مما يعيش عليه الإله» وكانت بعض الصيغ تذكر أسماء أو أنواعًا غير متداولة فى صيغ القرابين التقليدية مثل الزيوت أو الدهون العطرية والبخور والقرابين والمؤن والاحتياجات التى كانت تدخل أيضًا ضمن قائمة القرابين المقدّمة للمتوفى وفيما يلي مثال على صيغة القرابين النموذجية:
حتب دي نسو وسير نب چدو، نتر عا، نب إبچو
ديف پرت خروت حنقت، كاو إبدو، شس منخت، نبت نفرت وعبت عنخت نتر إم
إن كا إن إماخي سن وسرت، ماع خرو
قربان يقدمه الملك إلى أوزوريس، رب بوصير ، الإله العظيم، رب العرابة
إنه يعطي قرباناً من الخبز و البيرة و الثيران والطيور و المرمر و الملابس، وكل شيء جيد ونقي مما يحيى به الإله.
لروح (كا) سنوسرت المحترم، صادق الصوت.
عادة ما توجد صيغة القرابين محفورة أو مرسومة على اللوحات الجنائزية أو الأبواب الوهمية أو التوابيت كذلك أحيانا توجد على الأشياء الجنائزية الأخرى.
في حضارات بابل وآشور،تشابهت طقوس قرابينهم وأنواعها وكانت تشتمل تفصيلات محددة من الصرامة والدِّقة وكان تقديمها لأغراض مختلفة مثل مغفرة الذنوب واكتساب رضا إله من الآلهة أو تدشين معبد جديد وفى الغالب كانت من الحيوانات (كالحمل والجدي) والسوائل (كالنبيذ والحليب والعسل والزيت)وكانت الصلوات تُمارَس أثناء التقديم وتصحبها بعض الطقوس كالرش بماء مقدس.
أما في البوذية، فتقدم القرابين في مناسبات مثل أولامبانا (بوذا المُتيقظ)، وتشمل الفواكه والزهور والبخور. يعتقد أتباع البوذية أنه في هذا اليوم تُفتح أبواب العالم الآخر ويُسمح للموتى بزيارة أقربائهم الأحياء، ولذلك يقدمون القرابين لآلهتهم.
في حضارات أمريكا القديمة،وعلى رأسها حضارة الأنكا، كانوا يعتقدون أن الدم البشري هو الطريق للغفران والرزق. قدموا القرابين البشرية، خاصة الأطفال، لأنهم الأكثر نقاء لإله الشمس واعتبروا الدم البشري قوة حياة مقدسة يجب تقديمها لإلههم. كانت القرابين البشرية تهدف إلى الحماية من الكوارث الطبيعية واستعطاف الآلهة.
يجب أن نلاحظ أن هذه القرابين والتضحيات البشرية كانت تتم وفقًا للمعتقدات والثقافات القديمة، وقد تختلف تفسيراتها وفهمها من حضارة لأخرى. تعكس هذه العمليات الدينية والثقافية العقائد والقيم التي كانت تسود تلك الحضارات في العصور القديمة.
تاريخيًا، كانت ظاهرة القرابين شائعة في مختلف الثقافات والأديان حول العالم. كان الناس يعتقدون أن تقديم القرابين يساهم في تحقيق الرضا الإلهي وجلب البركة والحماية. كما كانوا يعتقدون أن تقديم القرابين يعبّر عن التفاني والولاء للإله ويؤكد الارتباط الروحي بين البشر والعالم الروحي.
مع تطور الوعي البشري وتغير الثقافات والمعتقدات تراجعت ظاهرة القرابين البشرية في العديد من المجتمعات. تحولت العبادة إلى شكل أكثر رمزية وروحانية، واستبدلت القرابين الحيوانية في بعض الأحيان بالتبرعات المادية أو الأعمال الخيرية. ومع ذلك، لا تزال بعض الثقافات والأديان تمارس القرابين كجزء من طقوسها الدينية من بين هذه الأديان:
1.اليهودية:
في اليهودية، تُعدّ القرابين جزءًا من الممارسات الدينية التي أمر بها موسى على اليهود. يتم قربان خروف حي لله كذكرى لنجاة بني إسرائيل من عبودية فرعون في مصر، ويُعتبر رمزًا لتضحية إسحاق وتجديد العهد مع الله حسب العقيدة اليهودية. و قبل التضحيةتُقام صلوات وتُروى قصة النجاة من العبودية قبل ذبح القربان.
وفيما يتعلق بالأطعمة، فإن هناك أصنافًا محددة من الفطائر والفواكه التي يتم تناولها في هذه المناسبة يتم ذبح القربان بطريقة نحره في اليوم السابع من الاحتفال، وتقوم العائلات اليهودية بتناول لحم القربان كجزء من الوجبة المقدمة في هذه الاحتفالية.
2. المسيحية
يعتقد المسيحيون أن عيسى المسيح، بواسطة تضحيته على الصليب، أصبح فداءً عن البشرية وألغى حاجة البشر إلى القرابين الحيوانية. وبدلاً من ذلك أسس سر القربان المقدس، الذي يرمز إلى تضحيته الإلهية على الصليب. يعتبر خبز القربان رمزًا لجسده المقدس، والخمر رمزًا لدمه المقدس. وعندما يتلقى المسيحيون القربان المقدس خلال القداس الإلهي، يعتقدون أنهم يتلقون حقيقة جسد ودم المسيح الحقيقيين، مع الاحتفاظ بروحه وجوهره.
يعتبر ختم القربان المقدس القرابين الحيوانية القديمة، من خلال
تناول خروف الفصح اليهودي،مع تلاميذه ليلة آلامه وأبطل تقديم الذبائح الحيوانية والمحرقات وبقية ممارسة رسوم الشريعة الطقسية
رمزًا لتحقيق النبوءات القديمة وتمام الشريعة القديمة. وبتضحيته النهائية على الصليب، أكمل المسيح تلك الرموز وأثبت أنه هو الذبيحة النهائية والكاملة التي ترتبط بها القرابين الحيوانية.
3. الإسلام:
عند المسلمين، يُعتبر القربان (أو الأضحية) مناسبة دينية تقام في الشهر الأخير من السنة الهجرية، وتحديدًا في يوم عيد الأضحى. تعود هذه الطقوس إلى النبي إبراهيم عليه السلام، حيث رأى في المنام أنه يُذبح ابنه إسماعيل كقربان لله. وعندما حاول إبراهيم ذبح ابنه، قدمت الملائكة كبشًا فداءً بدلاً عنه.
في الأضحية، يُذبح حيوان من فصيلة الخراف أو الجمال أو البقر، ويُعتبر هذا الذبح واجبًا على المسلمين القادرين. قبل الذبح، يتوجب على الشخص الذي ينوي الذبح ترك أظافره وشعر رأسه دون قص أو تقصير ويجب أيضًا أن تتوفر مواصفات خاصة في القربان مثل أن يكون سليمًا وبلغًا من العمر المناسب.
بعد الذبح، يتم تقسيم اللحم إلى ثلاثة أجزاء: للفقراء والمحتاجين، وللأقارب والجيران، وللعائلة نفسها. يعتبر ذبح الأضحية فريضة دينية تعبُّر عن التضحية والطاعة لله، وتُعزز من التراحم وتعزيز التواصل المجتمعي.
3. الهندوسية: في الهندوسية، تعتبر طقوس القرابين جزءًا أساسيًا من العبادة. يتم تقديم القرابين في المعابد والمنازل، ويشمل ذلك تقديم الزهور والفواكه والغذاء للإلهة المعبودة.
4. السيخية: في السيخية، يتم تقديم القرابين في المعابد السيخية. يشمل ذلك تقديم الغذاء (لانغار) للمجتمع وتقديم التبرعات المادية للمعابد والمؤسسات الخيرية.
5. بعض الأديان الأفريقية التقليدية: في بعض الأديان الأفريقية التقليدية، مثل السانتيريا وفودو، يتم تقديم القرابين للأرواح والأجداد والألهة. يشمل ذلك تقديم الطعام والشراب والتضحيات الحيوانية.
هذه مجرد أمثلة على بعض الأديان التي لا تزال تمارس ظاهرة القرابين في الوقت الحاضر. قد تكون هناك أديان أخرى أو تيارات دينية تمارس هذه العادة أيضًا. يجب ملاحظة أن طبيعة ونطاق القرابين قد يختلف بين هذه الأديان وفقًا للتقاليد والمعتقدات الخاصة بها.