"المتحف اليوناني الروماني" يجسّد تاريخ الإسكندرية
كتب: د. عبد الرحيم ريحان
تبلورت فكرة إنشاء المتحف بمدينة الإسكندرية عام 1891م وذلك حفاظًا علي الآثار المشتتة في مجموعات لدي الأفراد مثل "جون انطونيادس" وغيره، وقد أقيم المتحف اليوناني في مبني صغير في أول الأمر وكان يتكون من خمس حجرات في شارع رشيد "طريق الحرية حاليًا، محطة الرمل" عام 1893م ولكن لعدم استيعاب هذا المبني كميات الآثار المراد عرضها قررت بلدية الإسكندرية إقامة متحف الإسكندرية وهو المبني الحالي من تصميم ديتريش و ستيون، وقد كان عدد قاعاته إحدي عشر قاعة وانتهي العمل به في صورة متكامله عام 1895م وافتتح المبني "الخديو عباس حلمي الثاني".
ضم المتحف في بداية تأسيسه 11 قاعة تحوي المئات من القطع الأثرية من عصور مختفلة، ثم تتابعت إضافة القاعات حتى وصل عددها بعد التطوير الذي تم في 1984 إلى 27 قاعة، بالإضافة إلى الحديقة المتحفية، ويرجع تاريخ معظم مقتنيات المتحف إلى الفترة الممتدة ما بين القرن الثالث قبل الميلاد حتى القرن الثالث الميلادي، وتشمل العصرين البطلمي والروماني وكذلك الآثار القبطية، وإنشاء المتحف ليضم جميع كنوز التراث السكندري في العصر اليوناني والروماني وهو يضم ستة آلاف قطعة.
ونتعرف اليوم على مقتنيات المتحف من خلال الآثارية سامية جمال التى صورت اليوم معظم المقتنيات أبرزها.
مجموعة التناجرا
وهي مجموعة كبيرة من التماثيل الفخارية الملونة دقيقة الصنع تمثل الحياة اليومية في العصر اليوناني وبداية العصر الروماني، عرفت هذه التماثيل باسم تناجرا اليونانية وقد وجدت معظم هذه التماثيل "في مقابر الشاطبي، الحضرة، الآبراهيمية بالإسكندرية.
التماثيل الكبيرة
ومن أبرازها تمثال العجل آبيس يتوسط قرنيه قرص الشمس وتمثال'ماركوس اورليوس' وتمثال سرابيس الرخامي وتماثيل الآلهة التي عثر عليها في معبد الرأس السوداء.
إلي جانب النماذج المعمارية لبقايا المقابر وجدرانها المزخرفة بالفرسكو والمجموعات الكبيرة من الحلي والعملات الآثرية ومقتنيات القديس أبو مينا من دير ابو مينا الآثري ببرج العرب.