أحيانا قليلا من الأنانية يفيد
خواطر مضيئة
بقلم : مروة محمد عبدالمنعم
لم نختار أسمائنا ولا ميعاد الميلاد ، لم نرسم أقدرنا
أو حتى موعد الممات لكن الإختيار الوحيد الذي نملكه قول كلمة (لا) في وجه كل ما يعكر صفو حياتنالأشخاص ومواقف ومهما كان الثمن لن يكن هناك أثمن من عمر مضى علينا في قهر .
عمر خلقه الله لنا لنعبده فيه ونسعد ولا نخضع إلا للخالق ومع ذلك نتنازل عن راحة النفس والبال بطيب خاطر للآخرين ، تحت مسميات بغيضة يفعلون بنا كل ما هو موجع ومقبض ولا يوجد مبرر لأى إنسان أن يتحمل ما لا يطيق .
الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز قال :
" لا يكلف الله نفساً إلا وسعها"
لقد كانت هذه رحمة الله ترفقا بالبشر والبشر لا يكفون لحظة عن قهر بعضهم البعض بدم بارد لا يلتمس أحد للآخر أدنى عذر.
لذلك حين تركب قطار التضحيات بإرادتك تذكر أن هناك محطة سوف يقال لك فيها لم يجبرك أحد على التضحية والإستمرار؟!!
من لم يعرف قيمة نفسه ويحترمها ويرحمها ، لن يقدره أو يحترمه أو يرحمه أحداً إلا خالقه وأحيانا قليلا من الأنانية يفيد.