مقابر أم الجعاب بأبيدوس (7)
كتب - د . عبد الرحيم ريحان
وتستمر رحلة دايلى برس فى أبيدوس مع الباحث الآثارى باسم سليمان أبو خرشوف ونتناول فى الحلقة السابعة مقابر أم الجعاب بأبيدوس، واسمها المصرى القديم "بيقر" وهي تقع شرق مقابر ملوك أبيدوس، وقد عثر بها على 650 مقبرة من عصور مختلفة، ومن أشهر مقابرها مقبرة الملكة "ميريت نيت" وتعنى محبوبة نيت، كانت مركز عبادة نيث في سايس
(حاليًا صا الحجر) ونجد بعض الآثار وأدوات من عهدها تحمل أسماء أخرى مثل "نيث حتب" أي نيث راضية و"نخت نيث" ومعناها نيث القوية، وهى ثاني ملكة في تاريخ مصرالقديمة، وهى ملكة من الأسرة الأولى ٢٩٥٠ قبل الميلاد.
الملكة ميريت نيت هي ابنة الملك جر وزوجة الملك واجيت وأم الملك دن و عثر في قبرها علي مئات من الأواني الفخارية المليئة بالنبيذ إضافة إلى مجموعة من الأثاث الجنائزي، وقد تكون أول ملكة تحكم في تاريخ العالم إذ حكمت مصر وهي من الأسرة المصرية الأولى، واختلفت الأراء في ما إذا كانت هي التي قد حكمت البلاد أو أنها كانت زوجة الملك جت لا غير وتشير بعض المخطوطات بأنها ربما حكمت البلاد بمفردها خلال فترة من الزمان.
ويشير الباحث الآثارى باسم سليمان أبو خرشوف إلى تسمية المنطقة بهذا الاسم "أم القعاب" نسبة إلى كعب أو قعب الأواني الفخارية التي كانت تقدم فيها النذور والقرابين و المنتشرة بكثرة في المنطقة، ويقدّرعدد الجرار أو القوارير الفخارية بنحو 8 مليون إناء فخارى
وقد مرت مقبرة أم الجعاب بعدة مراحل بدأت بعصر نقادة الذي أتى قبل
3500-3000 سنة قبل الميلاد
وكانت أم الجعاب جبانة بسيطة يدفن فيها المصريون، ووجد من تلك الفترة كثير من المقابر الصغيرة والكبيرة.
فى الفترة الثانية زادت أهميتها وأصبحت تحتوي على قبور أمراء وأعيان من عهد نقادة الثانية، ثم ازدادت أهميتها في عصر نقادة الثالثة، وكان أهم المدفونين فيها هو الملك العقرب الأول (مقبرة U-j)، وكان ذلك بدء استخدام منطقة أم الجعاب كمنطقة لدفن ملوك وأمراء عصر ما قبل الأسرات، حتى نهاية الأسرة الثانية.
وكانت منطقة المقابر خلال عصور مصر القديمة تحت حماية الإله المحلي لاأيدوس"خنتي امنتيو" أمير الغربيين، ولكن تغير ذلك خلال الأسرة الخامسة بشيوع أسطورة إيزيس وأوزوريس وكذلك عبادة رع كما اتحد أوزير مع خنتي امنتيو وأصبح اوزير خنتي امنتيو
وينوه الباحث الآثارى باسم سليمان أبو خرشوف إلى وجود صور على بعض اللوحات لأعيان الدولة وعليها تقديس أوزير خلال الدولة الوسطى، وتظهر على بعض المقابر ما يشير إلى تحسينات أدخلت عليها خلال الدولة الوسطى.
وأصبحت الجبانة مركزًا للحجاج أثناء الدولة الحديثة.، وكان لمعظم مقابر أم الجعاب لوحة حجرية أمام القبر مكتوب عليها اسم صاحبه، وفي العادة يصور فيها مقدمًا قرابين إلى الإله الذي يخصه بالتقديس ، وكان شكل المقبرة يسمي المصطبة، وتتكون من جزئين أحدهما فوق الأرض والآخر تحت الأرض، ولم يبق من مقابر أم الجعاب سوى الدهاليز والحجرات تحت الأرض، أمّا البنايات فوق المقابر فقد اختفت جميعها.
وبعد بناء مقبرة الملك حور عحا تكاثر بناء مقابر ثانوية بجوار المقبرة الرئيسة، كان يدفن فيها تابعي وخدام الملك، واختفت مع قدوم الأسرة الثانية، وعثر في مقبرة "جر" علي تمثال من حجر البازلت يعرف "بسرير أوزيريس"، إتضح أنه من عهد الأسرة الثالثة عشر أي نحو ألف سنة بعد "جر"، يعرض الآن بالمتحف المصري بالتحرير
وتعتبر مقبرة جر هي مقبرة أوزوريس، وكانت مقبرة أوزوريس الموجودة في أم الجعاب تسمى بالمصرية القديم "محات"، وطبقًا لإسطورة إيزيس وأوزوريس فقد عثرت إيزيس في أبيدوس على رأس زوجها أوزوريس الذي قتله أخوه ست.
المنطقه مقسمة إلى جزئين مقابر U ومقابر B
1- الملك العقرب U/J،
2- B1/B2 - اري حور
3- B7/B8/B9 - كا
جبانات الأسرة الأولى.
B17/B18 – نارمر، B10/B15/B19 - حور آحا أو حور عحا، دجر، Z – دجت، Y - مرني عت، T – دن، أول ملك يحمل لقب نسو بيتي (ملك مصر العليا و السفلي)، أول مقبرة ترصف أرضيتها بأحجار الجيرانيت الوردي، - X - عنجي إب، U- سمر خت، Q - قاعا
جبانات الأسرة الثانية
آخر ملكين من ملوك الأسرة الثانية قد دفنوا بالقرب من أجدادهم في أبيدوس وهما، P- ست - پر إب سن، وقد وجدت لوحة حجرية محفور عليها أول جملة كاملة مكتوبة باللغة الهيروغليفية.