النجاح في تحقيق الأهداف
د . سارة نصار
دكتوراه في علم النفس
في بداية كل عام جديد نسعى إلى تحديد أهداف والعمل على إنجازها وتحقيقها، و لكي نسير في الإتجاه الصحيح يجب أن نكون على قدر من الثقة في أنفسنا لتحقيق هذه الأهداف وأن يكون لدينا قدر مُرتفع من الإستحقاق وتقدير الذات بأننا نستحق أن نصل إلى ما نريده، فكل فرد لديه ميل فطري نحو تحقيق ذاته حيث أن تحقيق الذات هو المُحرك الأساسي للنجاح ولكن غالبًا ما نجد أن القليل من الأفراد فقط هم من يُحققوا أهدافهم في النهاية، السبب يكمن في :
أولا : الحقيقة والإصرار على أن تُصبح الشخص الذي تُريد أن تكونه وأن تسعى بصدق نحو ذلك، وهذا يتطلب منك بعد أن تُحدد أهدافك بدقة ووضوح أن تُعطي قيمة وأهمية كبيرة للوقت، فلا يوجد شخص ناجح واستمر في نجاحه وحقق أهدافه إلا وتجده يحترم وقته، لذا عليك أن لا تنسى أن وقتك هو عمرك وهدية الله لك فعليك أن تحترمها وتُحسن استخدامها فكل شيء يمكنك تعويضه إلا وقتك إن أضعته أو سمحت لأحد أن يُضيعه عليك فلا تلومن إلا نفسك.
ثانيًا : عليك أن تنظر جيدًا إلى دائرة أصدقائك والأشخاص المحيطة بك حيث أن لهم تأثير كبيرعلى أفكارك وعلى تحقيق أهدافك من عدمه، لذا يجب أن تتجنب الأشخاص السلبية وتُبقي فقط على من يدعمك.
ثالثًا : عليك أن تضع غايات إيمانية وإنسانية عند تحديد أهدافك المنشودة، حيث أن أي نجاح يُحققه الإنسان دون أن يضع في نيته فعل الخير ومُساعدة الغير وإرضاء الله من خلاله فهو نجاح أجوف لن يمنح صاحبه قيمة جوهرية ولن يجلب له الشعور بالسعادة الحقيقة.