المهندس أبو العمايم : أوقفت هدم قشلاقات القلعة عام 1983 المزمع هدمها الآن
كتب - د.عبد الرحيم ريحان
نشر الصحفى الشهير فى مجال الآثار والسياحة شهاب طارق تقريرًا تحت عنوان بالمستندات:
«بلدوزر» في قلعة صلاح الدين يهدم مبنى أثري.
أوضح التقرير أنهم حصلوا على مستند رسمي يفيد بالموافقة على أعمال هدم مبنى «الترميم» الأثري الواقع داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي. وذلك بتاريخ 11 يناير الماضي، من قبل مدير عام المنطقة، التى أوصت بالعمل «بعد المواعيد الرسمية» وذلك لإنجاز الأعمال بالمنطقة مع السماح بدخول حفار لتنفيذ عمليات الهدم!
تلاها ظهور فيديو تداوله بعض المهتمين بالتراث يشير لتنفيذ أعمال الهدم بشكل فعلي داخل القلعة باستخدام حفار«لودر» ليلًا. ويتضح من خلال الفيديو هدم مبنى «الترميم» الذي أنشأته لجنة حفظ الآثار العربية خلال القرن الـ19 والواقع داخل حرم القلعة أسفل مسجد سارية الجبل. حيث تظهر أعمال الهدم ليلًا تمامًا كما جاء في المذكرة الرسمية.
وعقبَّ الدكتور محمد حمزة الحداد، أستاذ الآثار الإسلامية والعميد الأسبق لكلية الآثار جامعة القاهرة
على هذه الواقعة ، بأن الهدف من هذا هو إزالة كافة المبانى الملحقة، نظرًا لوجود مشروعات في محيط محكى القلعة وهذه المشاريع تتطلب أعمال هدم وإزالة لكثير من المبان.
وبناءً عليه تواصلت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان مع المهندس محمد أبو العمايم الذى قام بأعمال ترميم عديدة بالمجلس الأعلى للآثار قبل وصوله إلى السن القانونية وله خبرات طويلة وسمعة طيبة بين كل الآثاريين لإخلاصه فى عمله وحرصه على مصلحة الآثار فقط بعيدًا عن الشو الإعلامي.
وصرح المهندس محمد أبو العمايم بأن المباني النمطية الموجودة داخل القسم الشمالي من قلعة الجبل، ومنها مبنى مركز الدراسات الأثرية، ومبنى مركز تسجيل الآثار الاسلامية والقبطية، ومبنى القاهرة التاريخية (سابقًا) ومبنى معهد الشرطة، ومبنى ادارة جهاز التنسيق الحضاري، وغيرها من المباني المشابهة المجاورة لسور القلعة، هذه المباني هي عبارة عن آخر قشلاقات بالقلعة وقد كتب مذكرة علمية إلى رئاسة القطاع في عام ١٩٨٣ أثبت فيها أن هذه المباني هي قشلاقات تعود إلى عهد محمد علي باشا، وهي موجودة على خرائط قديمة منها خريطة من عهد عباس باشا الأول.
وأضاف المهندس أبو العمايم أن تقدم بالمذكرة العلمية حين تقرر هدم هذه المبانى فى ذلك الوقت أثناء المشروع القومي لترميم وتطوير القلعة اعتقادًا أنها مبانى من عمل الانجليز، ولأن رئيس هيئة الآثار المصرية فى ذلك الوقت كان رجلًا وطنيًا عاشقًا للآثار، اتصف بخلق العسكرية المصرية من حب الوطن والتضحية من أجله فهو عضو مجلس قيادة الثورة تم إيقاف أعمال الهدم نهائيًا.
واستخدمت هذه المبانى مقرات للإدارات المذكورة والمزمع هدمها الآن بحجة التطوير
وبناءً عليه تطالب حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان والمهندس محمد أبو العمايم بالحفاظ على هذه الثكنات القديمة باعتبارها أخر قشلاقات للعساكر بالقلعة، والحملة لديها نسخة كاملة من البحث العلمى للمهندس محمد أبو العمايم المنشور في حوليات المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية حول وصف القلعة في القرن التاسع عشر
(الحولية رقم ٣٨ لعام ٢٠٠٤)