اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الجوع والقتل وجهان لعملة واحدة لإبادة الشعب الفلسطيني

 الجوع والقتل وجهان لعملة واحدة لإبادة الشعب الفلسطيني 





بقلم : المستشار شعبان الجيرجير

عضو اتحاد المحامين العرب


يمارس الاحتلال الاسرائيلي منذ خمسة وسبعون عاما من احتلاله للأراضي الفلسطينية عام 1948سياسة القتل والتنكيل والتعذيب والاضطهاد والاعتقال والتهجير ومصادرة الأراضي والاستيطان والفصل العنصري .



 وقد زادت وتيرة ذلك في حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزه والضفه الغربية منذ 2023/10/8  وحتى هذه اللحظة.



 والتي استهدف فيها كافة مكونات الحياة الفلسطينية من تدمير للمساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس ومراكز الايواء والطرقات وآبار المياه ومحطات الوقود والاتصالات والانترنت ودور السكن والابراج والمنشآت الصناعية والزراعية وحظائر الحيوانات من ابقار واغنام والبنية التحتية والمواقع التراثية والأثرية والتاريخية والأعيان المدنية والمقرات الحكومية ومراكز الشرطة المدنية والمؤسسات الأهلية والمراكز التعليمية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني ومقرات الهيئات الدولية والمراكز الإعلامية والمراكز الصحية والطواقم الطبية والمسعفين وسيارات الإسعاف والهلال الأحمر والدفاع المدني وطواقمه والصحافيين وتدمير كل ما هو ثابت وقتل كل ما هو متحرك ومتنفس وكل كائن حي واستخدامه الكلاب لنهش جثث الضحايا في استهداف منظم وممنهج للحجر والشجر والبشر وللكائنات الحيه جمعاء وللحق في الحياة  فقتلوا آلاف الأطفال وآلاف النساء وآلاف المرضى وآلاف من المدنيين الأبرياء كل ذلك بترسانتهم العسكرية المتطورة والفسفور الابيض المحرم دوليا ضد شعب أعزل  محتل من قبلهم  بهدف تهجيره.



والان يمارس جريمة ابشع وافضع وهي جريمة الحصار كما صرح غالانت رئيس أركان الجيش الاسرائيلي لا دخول لغذاء

 أو دواء او ماء على مسمع ومرأى من العالم كله وبالفعل منعوا دخول الغذاء والدواء والماء والوقود وكل مستلزمات الحياة اليومية إلى الشعب الفلسطيني بقطاع غزه  فعلي سبيل المثال محافظة غزه ومحافظة شمال غزه لم يدخلها أي شئ من المساعدات والمعونات والبضائع ومستلزمات الحياة منذ أكثر من أربعة أشهر فأصبحوا يأكلون أوراق الأشجار ويطحنون أعلاف الحيوانات ليصنعوا منها ما يشبه الخبز ويشربون مياه البحر المالحه والمياه الملوثه مما أدى إلى انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي والسحايا والذي من الممكن أن يتحول إلى وباء يفتك بأهل قطاع غزه  بالكامل. 



ونتيجة لعدم دخول الدواء الكثير ، الكثير من مرضى السرطان والفشل الكلوي والضغط والسكري والأمراض المزمنه ماتوا نتيجه لعدم تلقيهم علاجهم .



والكثير من الأطفال ماتوا بردا لعدم ادخال ملابس شتويه والكثير مات جوعا والكثير مات قهرا بعد أن فقد أسرته ومسكنه ومقدراته .



لم يستطيعوا تهجير شعبنا بآلة القتل لاصراره على موته بأرضه ورفضه التهجير والوطن البديل لكنهم اليوم يريدون أن يضغطوا عليه بالتجويع وتحديدا سكان محافظة شمال غزه ومحافظة غزه واللذين ينهش الجوع احشائهم  ليهاجروا بحثا عن كسرة خبز تقيهم  من الهلاك .



شعبنا يموت جوعا  والاخرين يموتون بالتخمة ولا زالوا متفرجين ولا يحركون ساكنا .


ما يحدث في قطاع غزه هي جرائم ابادة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا يمكن لبشر مهما كانت قوته ودرجة صبره وتحمله وطاقته أن يتحملها  لم يحدث في الحروب على مر التاريخ والزمان والهدف تصفية الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وتهجيره والقضاء على حلمه في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.



ولكن الشعب الفلسطيني رغم كل ما يعانيه من عذابات لن يسمح لهم بتنفيذ مخططاتهم سواءا المتعلقه بالجانب الفلسطيني أو الجانب العربي ولكنه يحتاج من الجميع الدعم المستمر لتعزيز صموده.


 

وعلى الجميع أيضا تحمل مسئولياته اتجاه إنقاذ الشعب الفلسطيني وضرورة توفير حماية دولية له والضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف عدوانها ووقف الإبادة ووقف إطلاق النار والسماح بإدخال المستلزمات الحياتية للشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته بعاصمتها القدس.


 

وعلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية واتحاد المحامين العرب ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي ومنظمة العفو الدولية ومنظمة أطباء بلا حدود ومنظمة الأمم المتحدة للطفوله اليونيسف ومنظمة اليونسكو وكافة المنظمات الحقوقية والإقليمية والدولية ومتحدون من أجل السلم والدول العربيه والإسلامية وكافة الاحرار والشرفاء في العالم  بالتحرك الفوري والسريع والخروج إلى مربع الفعل المؤثر والضغط على إسرائيل لوقف هذه المقتلة والإبادة ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعقد مؤتمر دولي لتمكينه من التحرر وإقامته دولته لينعم الشعب الفلسطيني والعالم بالأمن والأمان والاستقرار فلن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط والعالم  طالما لم يتحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة. 

google-playkhamsatmostaqltradent