ندوة باتحاد كتاب مصر لمناقشة العرض المسرحي
" المنعطف الأخير"
كتبت - مروة محمد عبد المنعم
أقامت شعبة الدراما بمقر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر وتحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر
وبرئاسة الأستاذ سعيد شحاتة
ندوة لمناقشة العرض المسرحي
المنعطف الأخير
للكاتب والناقد السيد إبراهيم
والمخرج السيد مرجان
أدارة الندوة الكاتبة والأديبة عزة أبو العز
وناقش العمل المسرحي
الشاعر والإعلامي السيد حسن
والشاعر والكاتب يسري حسان
والناقد والكاتب سامح وهيب
والشاعر والكاتب سمير الأمير
وبحضور الكاتب الصحفي محمد جاد هزاع
والوزير المفوض والأديب السيد الهادى
والكاتب الصحفي محمود الشربيني
والكاتب محمود حلمي
وأمين صندوق اتحاد شباب العمال
دكتور هشام سيد
والمؤلف كريم سليمان متولى
والمدرب محمد عاشور
والمخرج أحمد البابلي
وكوكبة كبيرة من نجوم الأدب والفن .
هذا وقد رصدت كاميرا جريدة دايلى برس مصر
آراء السادة الناقدون من خلال مناقشة العرض المسرحي الذى بدأ بالضحكات وأنتهى بالدموع
وهو يندرج تحت تصنيف الكوميديا الخفيفة
Light comedy
وكيف لعبت الإضاءة والديكور دورا هاما في خدمة العرض المسرحي حيث أن أحداث العرض المسرحي بالكامل تدور في مكان واحد وأن هذه العمل المسرحي هو محاولة جادة لإعادة الروح للمسرح المصري .
كما أشاد النقاد أيضا بتجربة تحويل العرض المسرحى إلى شاشة عرض ومناقشتها وهى التجربة الأولى التى تتم باتحاد كتاب مصر .
وإلقاء الضوء على المحاولات المصرية لتحديث أشكال المسرح ، العرض به كوميديا في موقف يتوجب فيه الرعب لأنه مواجهة بين إنسان وملك الموت الذي جسده خداعا لص حتى يهرب من جريمته ويخدع صاحب المنزل من خلال العرض المسرحي المنعطف الأخير ومناقشة جادة
بين كاتب المسرحية والنقاد ورؤيتهم لها
وطرح سؤال هام :
هل تناول هذا الموضوع بالسخرية ؟
أفاد الفكرة الدرامية الذى تجسد فى حوار بين ملك الموت والإنسان كمقدمة أدت إلى نتيجة منطقية وهى أننا بحاجة للتخلص من شكل المسرح التقليدي .
ويجب علينا أن نعيد زخم المسرح وننزل به للناس
ويجب تفعيل دور قصور الثقافة و يجب أيضا أن نخرج بالمسرح في الميدان والأماكن العامة .
العرض المسرحي أكتفى بعرض المشهد الإجتماعي عرض جيد وقد وفق في ذلك .
لص يكاد يُكتشف فينجو بفعلته من صاحب المنزل
ثم الإنتقال لحالة حوار بين اللص وصاحب البيت حيث أنكشف أمر اللص لصاحب المنزل وتحول الحوار إلى موطن قوة ونوع من المساومة.
و ينتمي هذا العرض المسرحي إلى فكرة المسرح الذهني
كما نلاحظ أن المؤلف والمخرج معا قد إتفقا على إكساب النص صفة واقعيةولم يسمحا أن تتحول الأشخاص إلى عرائس ماريونت.
هل ذلك يفيد الفكرة بحيث تصبح صالحة لكل زمان ومكان ؟
وتصوير الصراع الطبقي بين المهمشين و الأغنياء
وهل هذه الفكرة تصلح للعرض بمصر فقط أم تجريدها بشكل عام لتصبح صالحة لكل الأزمان والأماكن.
أيهما مفيد أكثر الشخصيتان من لحم ودم ،فتصبح أكثر تقمصا وتصبح الفكرة أكتر وضوحاً
فهى تميل إلى المذهب البرختي وكأنها تحريض لإجابة السؤال هناك إنتقال هام بين لص يسرق
وتغير الحال اللص أصبح مجنى عليه وتحول صاحب المنزل إلى لص صاحب البيت هو الذى أتضحت حقيقته أنه اللص الحقيقي
وهل من حقى كمتفرج أن أتعاطف معه؟
المسرحية تحرض على التفكير والإجابة عن أسئلة
الإختيار صعب ومطلوب مني أن أعيش أو أتخلى عن المال هذا هو الإختيار الصعب الذى كان على صاحب الشقة أن يحسمه هو تفاوض بمنطق الفلهوة والمساومة وهى محاولة رديئة للرشوة .
شخصية صاحب المنزل تعرف ذاتها منذ البداية حيث أن عدم تغيره مقدم لأنه يعرف نفسه ومتسق معها هذا وقد وضح الكاتب السيد إبراهيم
أن المسرحية نالت عدة جوائز قدمت كمشروع تخرج وأنه يقصد بالفعل أن يكون النص بهذا الشكل هو التصادم بين الطبقة المهمشة والطبقة الغنية.
وأن الميل إلى إتجاه الواقعية هو مذهب فنى يحب إتباعه وأن المخرج أراد من خلال رؤيته الإخراجية
للعرض المسرحي أن نهايته بموت صاحب المنزل لأنه فاسد و لم يتغير برغم وجود فرصة للتغير لذلك كان يجب أن يموت ، وجود صوت بكاء الطفل في نهاية العرض كرمز لميلاد حياة جديدة ،قد بدأت المسرحية بالضحكات وأنتهت بالبكاء.
وفي نهاية الندوة وجه المؤلف السيد إبراهيم كل الشكر لدكتور علاء عبد الهادي رئيس إتحاد الكتاب
و جميع النقاد وجمهور الحضور .