مجدي يونس يتألق بقيعان الشمال في معرض الكتاب
كتبت - منى منصور السيد
مجدى يونس كاتب مصرى عضو اتحاد كتاب مصر وعضو جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة (FPA)
كانت بدايات ظهور الموهبة فى سن الثانية عشر وهو بالصف الثانى الإعدادى تأثرا بحكايات جدته التى استهوته منذ الصغر حكايات وقصص قديمة كانت المخزون والرصيد الذى أسس لموهبته بالكتابة فكتب ثمانى روايات فى ذلك السن الصغير وكما أسلف الكاتب مجدى يونس أن موهبته الفطرية كانت مبكرة الظهور ونتج عنها اولى رواياته المتاهة والذى نشرت عام 2019م
وذكر الكاتب مجدى يونس أن الدراسة أثرت وصقلت موهبته أكثر حيث تخرج فى كلية التربية شعبة اللغة العربية وإيضا ساعده على ذلك إطالعه على كثير من الإنتاج الأدبى مما ثقل مهاراته اللغوية
وشارك الكاتب الروائى مجدى يونس في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٤ في دورته ٥٥ برواية (قيعان الشمال) الصادرة عن دار نون للنشر والرواية تقع في ٢٠٠ صفحة، يسجل الكاتب من خلالها ببراعة أحوال الناس والمجتمع في طبقاته المختلفة وتركز على الطبقة الفقيرة التي تقترب من العشوائية محللا أوضاعها وظروفها المادية والمعنوية والخلقية وذلك من منظور شخصيات الرواية ذات الأوضاع المتباينة والأخلاق والأفكار المتناقضة، مقارنا بينها وبين الطبقة العليا ويتنقل بنا الكاتب بشخصيات روايته في أماكن متعددة داخل المجتمع المصري كاشفًا الغطاء عما خلفته المدنية والتطور السريع والهرولة خلف مسايرة الغرب.
تطرح الرواية المكان بطلًا من أبطالها، بل يعد من أهم شخوصها، وقد أجاد الكاتب في وصفه وإبرازه بصورة جلية مبرزا السلبيات والإيجابيات في المجتمع على اختلاف طلبقاته، وذلك بأسلوب سردي عميق وألفاظ ومفردات قد تصادف بعضها لأول مرة، وهو ما يمتاز به الكاتب حيث برع في استخدام تراكيبه اللغوية وأساليبه وألفاظه وصياغتها وسبكها في سياق لغوي ودلالي متين يبين مقدرة الكاتب اللغوية وتمكنه من سبر أغوارها واستخراج ما قدر عليه من كلمات وجمل ذات دلالات قوية.
والرواية تعلن النفير ضد كل انحدار، وتدق ناقوس الخطر وتسلط الضوء على بعض السوءات التي تفشت في المجتمع في الآونة الأخيرة والتي لم تكن معروفة قبل ذلك أو منتشرة بهذا الشكل المشين، وهي ما تحاربها بعض الدول الآن.
ونلمح في الرواية أن الشخصيات الرئيسية كما هو واضح من غلافها شخصيات نسائية، وهذا يجعلها مملوءة بكثير من المشاعر المختلفة.
والرواية تتسم بطابع التشويق والغموض والإثارة والتحولات المختلفة غير المتوقعة في الأحداث، فهي من أول فصل تشدك وتجتذبك لقراءتها والتعايش مع شخصياتها.
من اقتباسات الرواية:
" نظرت إلى هاتفها الراقد على المنضدة بجوار الشنطة، أمسكته، واتصلت ببوليس النجدة تخبرهم بجريمة بشعة في الدقي، وتعطيهم العنوان كامًلا.
تضع الهاتف المحمول في مكانه، ثم تنظر إلى الحقيبة تتفحص ما فيها، تمسك مشرطًا صغيرًا، تنظر إليه يلمع في عينيها ترى صفحة وجهها في صفحته...."
وجدير بالذكر، أن الكاتب مجدي يونس عضو اتحاد كتاب مصر، وعضو جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة ( FPA) ، قد صدر له إصدارات سابقة سر المذبوح مجموعة قصصية، رواية نبض الخائن رواية، رواية سارق الموتى واللعنات السبع، رواية المسوخ هرج ومرج وكبت جسدي، رواية "أسرار التربي "وهي جزء من ثلاثية أسرار من العالم الآخر ، ورواية "الهاربون والمجتمع الأخضر" وهي الرواية الفائزة بجائزة كتارا للرواية فئة الفتيان ٢٠٢١.