عمود مزرا مابين رعب الأسطورة وإنفراد البناء
عمود مزرا
كتبت - مروة محمد عبد المنعم
ما أحلى الرجوع إليه وعبر آلة الزمان وعلى صوت ثومة هنقول للزمان أرجع بينا لأجمل أيام زمان وحكاية من حكايات الف ليلة وليلة عن عمود ضخم أسمه "عمود مزرا"
أهل بولاق أبو العلا عارفين الحكاية
حكاية الكنز المدفون تحت عمود مزرا تحرصه جنية من حاول فك ضفائرها مفقود ومعظم أهل بولاق حاولوا فك لغز
عمود مزرا وبدافع الفضول حاولوا حل لغز مزرا وعموده لكن شبح الخوف والخرافات كان أكبر وفضل سر المزرا مدفون إلى أن هدمته مجموعة من البلطجية أعداء التاريخ بحجة بناء مجموعة أبراج سكانية.
كانت هذه الأسطورة التي توراثها عشقا أهل حى بولاق أبو العلا الذي يقع غرب محافظة القاهرة.
وعلى الضفة الشرقية من النيل سمي بولاق وأصل كلمة (بولاق) ينسب إلى اللغة المصرية القديمة بمعنى( المرساة أو الميناء)
ثم يأتى الفرنسيون ويغرمون عشقا بمصر وخاصة هذه المنطقة التي تطل على نيل مصر فيطلقون عليها بولاق
(أو البحيرة الجميلة)
لمن تنسب المجموعة الأثرية مزرا؟
للأمير العثماني مصطفى جورجى مزرا
الذي أسس هذه المجموعة التي من خلالها تم إعادة إعمار مسجد
عز الدين الخطيرى الذي هدم بفعل عوامل الزمان والفيضان ليعيد بنائه الشيخ رمضان البولاقي ليعيد بنائه من جديد بشكل أروع وأجمل الأمير مصطفى مزرا عام ١٦٩٨.
وليس المسجد وحسب بل هناك
مجموعة آثار معمارية تحمل أسمه
١ - سبيل الأمير مصطفى جورجى مزرا
٢ - مكتب تحفيظ قرآن لأهل حى بولاق
٣- مدش أو مطحن مزرا
(عمود مزرا) الضخم الذي ظل صامدًا عبرا قرون تحميه أسراره وأساطيره والجنية المسحورة التي تنادى على كل من يقترب منه في شارع عشة النحلة بوكالة البلح بحى بولاق أبو العلا وأهله سعداء بهذه الحكايات .
وقد غرقت عشقا أنا أيضا وسحرتنى حدوتة عمود مزرا حين قصها عليا أبي حفظه الله لأنه كان من سكان حي بولاق أبو العلا الذب شكلت آثاره وإحتضانه للنيل
وجذوره الضاربة عراقة في أعماق الزمان والتاريخ ومقاومته للإحتلال الفرنسى بمنتهب الباسلة وشهامة أهله ،شخصية أبي وأعمامي ومعظم أفراد عائلتي .
مثلما كان الحب ملهم لكثير من الأدباء والفنانين إلى أن قضت يد الجشع والطمع على هذه الأسطورة التى نجا منها فقط المسجد الذى تم ترميمه عام ٢٠١٣م
والسبيل الأثري.