من نحن ؟
لم يرفع القلم بعد
بقلم الكاتبة : منال خليل
- نحن مانقول ونحن ما نفعل
وما المواقف إلا دلائل على ما نحن عليه فعلياً من مصداقية حقيقية تعبر عن أصل مابداخلنا .
كلنا رائعون حتى يحين وقت الإختبار
كلنا نبدو مؤمنين حتى يحل الإبتلاء
كلنا ظرفاء حتى يحين وقت الشقاق
كلنا طيبون حتى يحين وقت الخصام والخلاف كلنا واثقين حتى يحين الإختبار الأصعب على الإطلاق .
- المواقف دائما هي ما تهدينا كل الإجابات عن الأسئلة والأحجية التى أعيتنا
أو راوغنا في النظر إليها حقيقة ورؤية التفسير الصحيح لما يدور حولنا.
- دائماً الاشخاص التى تحيك من قصاصات الحقائق اثواب من الفساد والرزيلة بالمنطق حتى تتناسب مع قياسات أفكارهم ومبادئهم .
هم أشد الناس دنو ونفاق وحقارة وأصحاب قدرة فائقة على المراوغة وقلب الحقائق لصالحهم بل والتشكيك في نفسك أيضاً أشخاص لا يخجلون من أرتداء الأقنعة والتلون والمزيد من التلون لصنع قناع بديل لوجوه حقيرة بكل موقف مختلف .
- أشخاص إنتهازية بجدارة وهم يعلمون أنهم كذلك ولكن عندهم من المبررات مايكفي للتصالح مع ذواتهم ، إعتادوا العطاء والأخذ ممن حولهم بلا اي شعور بالإمتنان، يوسف السباعي هنا قال :
"شر ما في النفس البشرية هي أنها تعتاد الفضل من صاحب الفضل, فلا تعود تراه فضلا "
- أشخاص أصحاب وجوه قد تبدو جميلة ولكنها داخلياً مشوهة على عقول واجساد رخيصة ،كما لو أنك تضع الكثير من التوابل والاضافات على لحم ميت أو عفن لتخفى طعمه ورائحته، ولكنه بالنهاية فاسد ومساوئه تتضح مهما طال الوقت أو قصر فهم أصحاب نفوس ضعيفة هشة .
- فالانسان القوي المتزن تجده غير مؤذي يحيط نفسه دائما بالاقوياء أو من يماثلونه حتى يستطيع التعامل والتعايش معهم
والضعيف دائماً محاط بالأضعف ليشعر بينهم بأنه ذو قيمة وقوي، ولا يعلم أن جميعهم يظلون٧ ضعفاء بلا هوية بالنهاية وأنهم دائما واقفين بنفس الموضع ويجذبون لأنفسهم المزيد من الأشخاص على نفس الشاكلة حتى يشعروا بالرضا عن أنفسهم ولا يشعرون بالنقص أو الخيبة.
- النفس البشريه معقدة جدا جدا ولا نستطيع التكهن بطبيعة الأشخاص ولا ردود أفعالهم ولا الاذى الذى من الممكن أن يطالنا بالقرب منهم ، إلا بمعايشة مواقف متباينة وليس بطول العشرة كما هو متعارف عليه .
- بالنهاية نحن جميعاً نمثل ما بأنفسنا ومانقول ونفعل .
قوله تعالى بسورة الشمس :
" وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)