الطلاق العاطفي
هند احمد يوسف
استشاري نفسي و اسري
هو حالة يعيش فيها الزوجان منفردين عن بعضهما البعض رغم وجودهما في منزل واحد و يعيشان في انعزال عاطفي و نتيجة لذلك تصاب الحياة الزوجية بينهما بالبرود و غياب الحب و الرضا.
و يأتي هذا النوع من الطلاق بعد ان يمر الزوجان بعدة مراحل : منها زعزعة الثقة و فقدانها ثم فتور الحب أو فقدانه هنا تظهر الأنانية التي تهدم قواعد الاسرة حيث يبدأ كلا الزوجين في التفكير في نفسه و مصلحته فقط دون مراعاة لمصلحة الطرف الآخر ، ثم الصمت الزواجي الذى يعتبر أحد أوجه الجمود في العلاقة الزوجية و هو عدم تبادل الأحاديث و المشاعر الودية مع الطرف الآخر لقناعته بعدم جدوى الحوار معه . و هذا يؤدي الي زيادة الهوة بين الزوجين مما يهدد العلاقة الزوجية بالتمزق و الانفصال. هنا تكثر الحواجز النفسية بين الزوجين و اذا ما اضطروا الي التعامل في مواقف قليلة فإن هذا التعامل يأخذ صفة البرود او الحدة او الجدية التي تقترب من التعامل الرسمي و ليس التعامل الودى او التلقائي المفترض أن يكون عليه التعامل بين الزوجين في المنزل و يخلو كلا الزوجين بنفسه او ينغمس في أداء الانشطه دون الاحتكاك بالاخر .
و للطلاق العاطفي مقدمات تسبقه دائما كأن يكون الشريك غير مستمتع في العلاقة الخاصة او يكون مثقل بالهموم و لا يتحدث للطرف الآخر او الشريك المصاب بأمراض تهدد حياته او يكون أحد الطرفين متورط في علاقة غير مشروعة.